أكدت مديرية الري لولاية ميلة، برمجة ضخ 2 مليون متر مكعب من مياه سد قروز ببلدية وادي العثمانية، لسقي المحاصيل الفلاحية المتواجدة على ضفاف وادي الرمال بكل من بلديتي وادي العثمانية ووادي سقان إلى غاية ولاية قسنطينة، على مساحة إجمالية تقدر بـ 1450 هكتارا.
وتدخل هذه العملية، وفق ما أفادت به المكلفة بتسيير مصلحة الري الفلاحي بمديرية الري المحلية، هواري انتصار، في تصريح للنصر، يوم أمس، ضمن برنامج الوزارة الوصية الذي يقوم على تخصيص كميات من مياه السدود لسقي المحاصيل الفلاحية ومساعدة الفلاحين على تطوير الزراعة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
وأضافت ذات المصدر، أنه وتلبية لمطالب الفلاحين المتواجدين على ضفاف وادي الرمال بكل من بلديتي وادي العثمانية ووادي سقان، بالإضافة إلى مساحات من ولاية قسنطينة، قامت مصالحها مع نهاية الشهر المنصرم وبداية الشهر الجاري بإعادة تسريح 2 مليون متر مكعب من مياه سد قروز بوادي العثمانية، بغية سقي المحاصيل الزراعية على غرار الزراعات الإستراتيجية بالمنطقة، مؤكدة أنه تم الشروع في ضخ المياه انطلاقا من سد قروز إلى المساحات الفلاحية المتواجدة على ضفاف وادي الرمال بكل من بلديتي وادي العثمانية ووادي سقان .
وأوضحت ذات المصدر، أن هذه الكمية المقدرة بـ 2 مليون متر مكعب، يتم تخصيصها كل موسم ، وقت الحاجة، وفقا لتعليمات الوزارة الوصية لسقي الأراضي المجاورة لضفاف وادي الرمال الذي يصل إلى غاية ولاية قسنطينة على مساحة إجمالية قدرها 1450 هكتارا، مشيرة إلى أن الموسم الفلاحي 2025 عرف الانطلاق في ضخ الكميات المذكورة يوم 7 أفريل المنصرم وتم التوقف في 14 من ذات الشهر، وذلك راجع حسبها، للكميات المعتبرة من مياه الأمطار المتساقطة التي أغنت الفلاحين عن السقي التكميلي، إلى غاية 30 جوان المنصرم، حيث تمت العودة إلى ضخ مياه الري التكميلي للمساحات المجاورة لضفاف وادي الرمال، وفق طلبات الفلاحين والعملية مازالت متواصلة إلى غاية الوصول إلى الكميات المتفق عليها.
وأكدت ذات المتحدثة، أن هذه الكمية ستساهم بشكل كبير في مساعدة الفلاحين المتواجدين بالمناطق المذكورة والذي يقدر عددهم بحوالي 50 فلاحا، على سقي منتوجاتهم وتطويرها على غرار مزارع دوار الشمس التي تشهد إقبالا معتبرا من الفلاحين بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة خصوصا جنوب الولاية.
وقد تحولت المنطقة الجنوبية بولاية ميلة خلال السنوات الأخيرة إلى قطب وطني بامتياز في إنتاج الخضروات على غرار الثوم والبطاطا، حيث توجه أغلب فلاحيها للانخراط في زراعة الخضروات، خصوصا بعد دخول محيط السقي حيز الخدمة والذي يتربع على أكثر من 4 ألاف هكتار، بالإضافة إلى التراخيص المقدمة من طرف الدولة من بينها تراخيص حفر الآبار، ما أدى إلى توجه ساكنة المنطقة إلى الزراعة وتطويرها.
وأمام هذه المعطيات دخل فلاحو المنطقة معترك شعبة الزراعات الزيتية، حيث انخرط العديد من الفلاحين في زراعة نبتة دوار الشمس والتي تعد من الشعب الفلاحية الواعدة لما لها من فوائد اقتصادية وغذائية.
وفي ذات السياق، تحصي هذه السنة المصالح الفلاحية المحلية، انخراط ما مجموعه 63 فلاحا في برنامج زراعة دوار الشمس جلهم يتمركزون بالمنطقة الجنوبية، وهذا راجع لتوفر المرود المائي، خصوصا وأن هذه النبتة تتطلب كميات معتبرة من المياه.
وقد تم هذا الموسم زراعة 264 هكتارا من نبتة عباد الشمس بالولاية موزعة على الوحدات الإنتاجية عبر الإقليم، بمساحة تقدر بـ 130 هكتارا بكل من بلديات وادي النجاء، وادي سقان ووادي العثمانية، بالإضافة إلى 134 هكتارا بأراضي الفلاحين الخواص.
جدير بالذكر، فقد تم على مستوى الولاية خلال سنة 2024، سقي مساحات قدرت بـ 21 ألف و 566 هكتارا لمختلف المحاصيل الزراعية، منها 5687 هكتارا بمحيط السقي التلاغمة.
مكي.ب