خرجت لجنة ترأسها والي باتنة حول بحث أسباب انخفاض وتناقص منسوب تدفق منبع تينيباوين، بمقترح حفر بئر ارتوازي لتغطية تراجع مياه المنبع الذي يعول عليه الساكنة في الشرب وسقي البساتين، وحسبما علم أمس من خلية الاتصال بالولاية، فإن اللجنة التي ترأسها الوالي تكونت من تقنيين مختصين في الموارد المائية ومنتخبين عن بلدية تاكسلانت بالإضافة لرئيس دائرة أولاد سي سليمان.
وكان عضو تقني باللجنة، قد أكد الشروع في العمل من خلال بحث الأسباب التقنية الممكنة وراء تراجع وتناقص منسوب تدفق المياه، وفي ذات السياق أكد ضرورة أخذ تحاليل مياه الابار المجاورة للمنبع وفي الوقت نفسه أخذ عينة لتحليل مياه المنبع، لتأكيد أو نفي تطابق تأثير الابار المجاورة على تدفق المياه من المنبع، وتحديد إمكانية حفر الابار حتى لا يؤثر ذلك على استمرار تدفق مياه المنبع مستقبلا.
وأكد من جهته نائب رئيس بلدية تاكسلانت نصير فيلالي، أهمية الإسراع في بحث سبب تراجع مياه المنبع كونه يمثل انشغال سكان تاكسلانت وأولاد سي سليمان باعتبار المنبع يمثل معلم سياحي ومقصد للزوار خاصة في فصل الصيف وشهر رمضان، ناهيك عن أهميته كمورد مائي للمواطنين والفلاحين، واعتبر المتدخل بأن الفرضيات متعددة منها ما هو مرتبط بالجفاف وتراجع التساقطات المطرية.
واعتبر ممثل عن الأعيان خلال اجتماع اللجنة بأن جفاف المنبع يطرح تساؤلات عن مصير المواطنين والفلاحين الذين يعتمدون على مياهه، وهو ما جعل المتدخلين يقترحون ويوافقون على ضرورة حفر بئر ارتوازي لدعم وتغطية احتياجات الساكنة من المياه.
وفي سياق متصل، كان مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، قد أعلن، عن اتخاذ إجراءات وتدابير استعدادا لتلبية الطلب المتزايد للمياه خلال موسم الصيف، حيث كشف ذات المسؤول عن وضع حيز الخدمة لأكثر من 20 منقبا جديدا عبر عدة بلديات بالولاية لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب إضافة إلى ترقب استلام مشاريع أخرى لمناقب جديدة، ورفع كمية المياه المعالجة بسد كدية لمدور بتيمقاد.
وأدرجت مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة، منقبا جديدا للمياه، ضمن مسار قناة الضخ والتحويل من منطقة جرمة، حيث تم تشغيل المنقب المتواجد على مستوى منطقة عين السخون لرفع وتعزيز قدرات تموين أحياء بمدينة باتنة بالمياه، فضلا عن توفير المياه ببلدية جرمة.
وكانت السلطات العمومية لولاية باتنة، قد رصدت ما قيمته 32 مليار سنتيم لتجديد قناة الضخ من محطة بلدية جرمة نحو مدينة باتنة على مسافة 18 كلم وأولت السلطات عناية للمشروع الذي يندرج ضمن البرنامج الخاص باحتواء أزمة الماء والذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ 250 مليارا وعمدت المصالح الفلاحية من جهتها على تذليل عقبات تمرير القناة عبر أراض فلاحية من خلال التوضيح للفلاحين، بأهمية المشروع في توفير المياه الشروب على أن تتم إعادة الأرضية إلى سابق عهدها بعد تمرير القنوات.
يـاسين عـبوبو