انطلقت حملة حصاد محصول دوار الشمس، ببسكرة، أول أمس، من إحدى المستثمرات ببلدية زريبة الوادي شرق عاصمة الولاية، وسط توقعات بإنتاج وفير من ذات المادة.
وأوضحت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، أنه وفي إطار متابعة البرنامج الوطني للزراعات الاستراتيجية والزيتية (دوار الشمس)، تم الثلاثاء، تنظيم خرجة ميدانية للوقوف على عملية الحصاد.
ووصفت تجربة زراعة عباد الشمس في الولاية، بالناجحة، خاصة على مستوى مناطق زريبة الوادي، سيدي عقبة، أورلال وغيرها، بعد أن أظهرت نتائج مشجعة من حيث كثافة النمو وجودة المحصول.
وأكدت في بيان لها، أن ذلك يندرج في إطار برنامج تطوير الزراعات الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائي وأضافت أن الأمر يشكل دافعا للفلاحين لتبني هذا النوع من الزراعات، في ظل المتابعة المستمرة والظروف المناخية الملائمة.
كما ثمنت ذات المديرية، تجاوب الفلاحين مع برنامج الزراعات الزيتية وانخراطهم في مسعى تطوير الشعبة، بعد أن انطلقت العملية خلال فصل الربيع، بزراعة أزيد من 220 هكتارا من دوار الشمس عبر دوائر سيدي عقبة، أورلال وزربية الوادي.
وفي إطار تجسيد البرنامج الوطني للزراعات الاستراتيجية ومنها الزراعات الزيتية دوار الشمس، كانت المديرية قد نظمت عدة أيام تحسيسية وتجمعات جوارية مع شركاء القطاع، لشرح مدى أهمية هاته الزراعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الزيتية، من خلال إنتاج زيت مائدة جزائري مئة بالمئة.
وبناء على النتائج المحققة ميدانيا، أكدت المديرية المعنية للفلاحين، أن الانخراط في برنامج دوار الشمس مازال متواصلا ودعتهم للتقرب من الأقسام الفرعية الفلاحية للدوائر أو بمقر مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، للانخراط في هذا البرنامج.
لاسيما وأن ولاية بسكرة تعد من بين الولايات السباقة في الانخراط ضمن برنامج تطوير الزراعات الاستراتيجية، سيما في شعبة دوار الشمس والذرة الحبية، حيث تراهن على زراعة مساحات شاسعة لتجسيد الأهداف المسطرة من قبل الوصاية.
وبهدف دعم مثل هذه الزراعات وتشجيع الفلاحين للانخراط فيها، وضعت الدولة العديد من التدابير التحفيزية للراغبين في الاستثمار في هذه الزراعة، من خلال ضمان التأطير والمرافقة التقنية اللازمة، إلى جانب تحفيزات مادية في سبيل توسيع النشاط وتحقيق النتائج المرجوة.
كما تعرف من جهتها زراعة الذرة الحبية توسعا ملحوظا، بفضل التحفيزات الكبيرة التي تقدمها الدولة للمزارعين واستخدام التقنيات الحديثة في الري الفلاحي، حيث سجلت قفزة نوعية في ذات الزراعة وصفتها المصالح الفلاحية بالمعتبرة، انطلاقا من الإقبال المتزايد للمزارعين على عملية الغراسة وعليه، يرتقب أن يتضاعف الإنتاج على المدى القريب، في ظل السعي للرفع من المساحة المخصصة للزراعة وتطوير الشعبة، لاسيما في ظل الاهتمام المتزايد من قبل سلطات الولاية، بقطاع الفلاحة عامة والزراعات الاستراتيجية بصفة خاصة، اعتبارا من المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها الولاية وتحقيقها لنتائج مشرفة في عديد الشعب.
ع/بوسنة
