شهدت الوحدة الجوارية 1 بعلي منجلي صباح أمس، حملة واسعة النطاق للقضاء على التجاوزات العمرانية والتوسعات العشوائية ، إذ تم استهداف أكبر تجمع سكني في المدينة يعرف منذ سنوات تجاوزات واسعة النطاق شوهت المنظر العام .
وذكرت الولاية المنتدبة ، بأن الوالي المنتدب عمر مشيش، قد أشرف بالتنسيق مع شرطة العمران والمؤسسات العمومية الولائية والبلدية فضلا عن شركة جاست إيمو التابعة لوكالة عدل، على عملية جديدة لتحرير الفضاءات العامة، حيث تم هدم التوسعات الأرضية غير القانونية التي شوهت المشهد الحضري إذ تم تدمير الأسوار الطوبية والحواجز الحديدية والكتل الخرسانية الموضوعة دون ترخيص، إضافة إلى نزع التحويطات النباتية غير المنظمة وإزالة الشرفات المضافة بطريقة غير قانونية، كما شملت العملية القضاء على الأكشاك الفوضوية غير المرخصة وإزالة العرائش التي أفسدت الطابع العمراني، إلى جانب تفكيك مجمعات النفايات التي استغلت لأغراض تجارية مخالفة للقانون.وقد لقيت العملية استحسانا واسعا من طرف سكان الوحدة الجوارية والمواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم لما تحقق، معتبرين أن هذه التدخلات كانت ضرورية بعدما تحولت الأحياء إلى فضاءات مشوهة بسبب فوضى التوسعات والاستغلال غير الشرعي للأرصفة والمساحات العمومية، حيث شددواعلى ضرورة توسيع هذه الحملات إلى مختلف التجمعات السكنية فضلا عن وحدات جوارية أخرى و التي تشهد بدورها تجاوزات عمرانية كبيرة سواء من طرف المواطنين أو أصحاب المحلات الذين يستحوذون على الأرصفة ويضيقون على المارة ويعتدون على الفضاءات العمومية.
ورغم كل عمليات الردع، التي قامت بها مصالح الولاية وشرطة العمران، إلا أن التجاوزات لا تزال تسجل بشكل فاضح في بعض الأحياء، حيث تعرف الوحدات الجوارية 16 و15 و 6 و 5 على سبيل المثال تجاوزات كبيرة في الفترة الأخيرة من طرف أصحاب المحلات التجارية الذين يضربون عرض الحائط كل التدخلات السابقة، وهو ما أبقى الأرصفة محتلة والمساحات العمومية مشوهة، لكن مع ذلك تؤكد السلطات بأنها لن تتهاون مع أي تجاوز مستقبلا، وأن الإجراءات الردعية ستتواصل بوتيرة أشد لضمان فرض الانضباط واستعادة الطابع العمراني المنظم للمدينة.
ل/ق
