شرعت مصالح المقاطعة الإدارية علي منجلي، في وضع الممهلات على مستوى مفترق الطرقات و المدارس الابتدائية والمساجد في عدة وحدات جوارية، وخاصة بالنقاط السوداء التي تعرف حوادث مرورية مادية وجسمانية.
وانطلقت أمس الأول، المؤسسات المكلفة بوضع الممهلات على مستوى الطريق الرابط بين مدينة عين سمارة وعلي منجلي، وتحديدا بالطريق الممتد من توسعة الوحدة 14 إلى الوحدة 13، بمحاذاة عمارات بلمانع لعدل 2، التي تعرف حركية تجارية كبيرة، ما جعل سكان العمارات الواقعة على حافة ذات الطريق، ينتظرون وضعها بسرعة، خاصة وأن مهمة عبور الطرقات أصبحت معقّدة كثيرا، جرّاء السرعة الكبيرة التي تمر بها المركبات على هذا المحور الحيوي.
ويعتبر هذا المسلك من أكثر الطرقات استعمالا في علي منجلي، خاصة وأنه يؤدي من مقر المقاطعة الإدارية ومقر أمن الدائرة، إلى مدينة عين سمارة ومختلف الوحدات الجوارية على غرار 13 و14 وتوسعة الوحدة 14 و18 و4 والتوسعة الغربية وطريق الوزن الثقيل ومنه إلى التوسعة الجنوبية، إضافة إلى محطة البنزين، إلا أنه لا يتوفر على أي ممهلات، ما جعل من السكان القاطنين في العمارات المحاذية له يجدون صعوبة في قطع الطريق نحو الجهة المقابلة وخاصة إلى الوحدتين 18 و4، وهو نفس الحال بالنسبة للقاطنين في الوحدتين سالفتي الذكر عند تنقلهم إلى الوحدتين 13 و14.
كما تضم هذه الأحياء عدة ابتدائيات تمر بها طرقات غير مزودة بممهلات، ما يعرض حياة التلاميذ للخطر، خاصة وأنها تعتبر مسلكا حيويا بالنسبة للشاحنات ومركبات الوزن الثقيل، ويعود السبب في ذلك لتواجد هذه المؤسسات التربوية في نقاط غير جعلتها غير مرئية لسنوات، إلى أن تم استحداث مشاريع جديدة سواء كانت سكنية أو خدماتية أو إدارية، لتتحول فجأة من موقع معزول إلى استراتيجي، ما يجعل مصالح المقاطعة الإدارية مطالبة بمسايرة هذا التحول الحادث في بعض الوحدات الجوارية على غرار 14 و14 توسعة والتوسعة الغربية.
وطالب سكان يقطنون في الأحياء الواقعة بمحاذاة الطريق الرابط بين التوسعة الغربية لعلي منجلي بمقر المقاطعة الإدارية في الوحدة الجوارية 13، بوضع ممهلات من أجل إجبار السائقين على خفض سرعة مركباتهم التي تمر بسرعة جنونية على هذا الطريق الحيوي المحاذي لعمارات ومجمعات سكنية، ويأتي المطلب بعد أن اكتفت مصالح المقاطعة بوضع لافتات تشير إلى وجود ممهلات لتنبيه السائقين على ضرورة السير بسرعة لا تتجاوز 30 كلم في الساعة قبل أمتار من الممهلات الوهمية، وأكد السكان أن اللافتتين وضعتا قبل أسابيع، إلا أن الممهلات لم يتم انجازها.
وتسبّبت السرعة الجنونية التي يقود بها بعض السائقين على مستوى هذا الطريق الولائي، في وقوع حوادث مرور يوميّة، خاصة وأنه يُعرف بكثرة التقاطعات ومحاور الدوران، بما أنه يؤدي إلى عشرات الأحياء، ما جعل سكان المنطقة يطالبون بوضع ممهلات على الأقل قبل أمتار من تلك التقاطعات الخطيرة ومحاور الدوران الضخمة التي يقارب حجمها عرض الطريق.
كما أوضح الكثير من السكان «للنصر»، أنهم يعانون من أجل قطع هذا الطريق الازدواجي بسبب السرعة المبالغ فيها من طرف سائقين مختلف المركبات، وخاصة الشاحنات التي تمر يوميا بقوة على هذا الطريق المتجه من وإلى بلدية عين سمارة أو التوسعتين الجنوبية والغربية، نحو مختلف ورشات البناء بالوحدات الجوارية التي يؤدي إليها هذا المحور الخطير على المارة، خاصة أنه يفصل بين وحدتين هامتين هما التوسعة 14 والوحدتين 18 و4، في ظل انعدام مؤسسات تربوية بالوحدة الأولى واضطرار التلاميذ القاطنين بها للتنقل يوميا، يذكر أن سكان التوسعة الغربية يعانون أيضا من نقص في الممهلات على مستوى الطريق الرئيسي بمدخل هذا القطب السكني الكبير.
وأكد مندوب مندوبية علي منجلي، رامي عبدلي، أن مصالحه اجتمعت قبل أيام، بالوالي المنتدب وكذا ممثلين عن مؤسسة «إيفانام» والشرطة، من أجل تحديد النقاط التي سيتم تزويدها بممهلات، لتنطلق العملية أمس، وفق برنامج منظم يشمل كل مفترق الطرقات والابتدائيات والمساجد، بداية بالطريق الرابط بين مقر المقاطعة الإدارية والتوسعة الغربية، إضافة إلى نقاط سوداء أخرى تم تسجيلها بالتنسيق مع مختلف المصالح، فيما أوضح رئيس بلدية عين سمارة عبّاز محمد، «ّللنصر» أن مصالحه قدمت طلبها إلى المصالح المعنية بإنجاز الممهلات قبل مدة وهو ما تجسّد على أرض الواقع أمس.
حاتم / ب
