عميد كلية علوم الطبيعة يؤكد مراسلة الوزارة لإيجاد الحلول

طلبة ماستر البيئة يشتكون تحويلهم إلى التخصص «قسرا»
يشتكي طلبة الماستر في البيئة والمحيط بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة منتوري بقسنطينة، مما أسموه بالتحويل القسري للدراسة في هذا الفرع رغم اختيارهم لتخصص الميكروبيولوجيا، فيما أكد عميد الكلية أن الإدارة راسلت مديرية البحث العلمي بالوزارة المعنية وقدمت اقتراحين لحل الانشغال.
واعتصم صبيحة أمس، العشرات من الطلبة أمام البرج الإداري لجامعة منتوري، حيث ذكر ممثلون عنهم للنصر، أنهم سجلوا في السنة أولى ماستر ضمن فرع ميكروبيولجيا، بعد ثلاث سنوات من الدراسة في طور الليسانس بقسم العلوم البيولوجية، لكنهم تفاجأوا بإدراجهم ضمن تخصص البيئة والمحيط «دون استشارتهم».
وأضاف الطلبة أنهم قاموا بمراسلة الجهات الوصية في ثلاث مناسبات، لكن دون أن يتلقوا أي إجابات وافية عن انشغالهم المطروح منذ بداية العام الدارسي،  مؤكدين أنهم اضطروا للدراسة لمدة شهرين سواء في السنة الأولى أو الثانية ماستر، في انتظار تسوية وضعيتهم لاسيما وأن زملاءهم بجامعة بجاية، قد تمت تسوية قضيتهم مثلما قالوا، مطالبين وزير القطاع بالتدخل العاجل.
وأوضح عميد كلية علوم الطبيعة والحياة البروفسيور دهيمات العيد، الذي استقبلنا بمكتبه، أن الانشغال ليس مطروحا فقط عند هذه الدفعة بل سجل في عام 2016، حيث أن الطلبة وبدل أن يجدوا أنفسهم في فرع الميكروبولوجيا تم وضعهم في تخصص البيئة والمحيط.
وصرح العميد أن إدارته لم تقف مكتوفة الأيدي بل بادرت إلى إدراج شهادة تتعلق بتلقي الطالب تكوينا في اختصاص الميكروبيولوجيا ضمن ملحق البيان الوصفي الذي يتحصل عليه بعد انهاء دراسته، باعتبار أن المشرع الجزائري يعطي، مثلما أكد، أهمية للملحق أكثر من الشهادة، حيث أنه يتضمن مسار الطالب والخبرات والمقاييس التي درسها، فضلا عن القدرات  والأعمال التي أنجزها طيلة مراحل مساره العلمي، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يثبت أن تخصص بيئة ومحيط هو اختصاص ميكروبيوولجي وليس مستقلا بحد ذاته، وبالتالي لا وجود لأي مشكلة لدى الطالب في المستقبل.
وأضاف المتحدث، أن مصالحه تقوم بتنظيم أيام مفتوحة بصفة دورية للتعريف بمختلف التخصصات وحتى في الموقع الإلكتروني، كما راسلت الإدارة في إجراء ثان، مجلس الجامعة ثم الندوة الجهوية للجامعات ومن ثم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، حيث تم عرض اقتراحين على مديرية البحث العلمي،  ويتعلق الأمر بإجراء تعديل وإلحاق علم البيئة الميكروبية بفرع العلوم البيولوجية، أو تغيير الملحق الخاص بماستر علم البيئة الميكروبية إلى الميكروبيولوجيا التطبيقية. و قد اطلعت النصر على كل الوثائق والمراسلات التي قامت بها الإدارة لصالح الطلبة، كما أكد العميد أن مصالحه لن تدخر أي جهد في إيجاد حلول لجميع انشغالاتهم، وذلك من خلال فتح أبواب الحوار بصفة دائمة.
لقمان/ق