تسجل أشغال إنجاز ازدواجية الطريقين الوطنيين 27 و 79 تقدما ملحوظا في الإنجاز مقارنة بالمراحل السابقة، حيث أكدت الولاية أن العديد من الأجزاء والمحاور، فضلا عن المنشآت الفنية ستسلم عما قريب. وأوردت ولاية قسنطينة في بيان لها، أن الوالي عبد الخالق صيودة ، قد أجرى يوم أمس الأحد زيارة معاينة لمتابعة تقدم أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولاية قسنطينة و حدود ولاية ميلة على مسافة 18,4 كلم ، حيث تم الوقوف على مدى تقدم أشغال المنشأتين الفنيتين الجاري إنجازهما من طرف مؤسسة سيرواست العمومية لاستلامهما عما قريب ، كما تمت معاينة جسر على واد ورزق عند حدود الولاية، أين يتم التحضير لأشغال صب الخرسانة، كما أورد المصدر، أنه قد تم الانتهاء من العديد من الأشغال التقنية.
وفي إطار تسريع وتيرة الأشغال، وجه الوالي تعليمات بضرورة الإسراع في عمليات هدم البنايات المتواجدة على رواق مسلك الازدواجية، من أجل رفع العراقيل أمام تقدم المشروع وضمان استلامه ضمن الآجال المحددة، أما بالنسبة للطريق الوطني رقم 79 فقد عاين الوالي تقدم أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 79، الذي يمتد على مسافة 16 كلم من مفترق الطرق الأربعة إلى غاية حدود ولاية أم البواقي، حيث أُعلن عن انطلاق عملية وضع طبقة التشريب على مستوى المقطع الأول من المشروع، الذي تتولى تنفيذه مؤسسة «متخصصة في الأشغال العمومية
وأسدى المسؤول، تعليمات لتدعيم الورشة على مستوى المقطع الأول من الطريق بهدف تسريع عملية الإنجاز، مع برمجة انطلاق صب طبقة التشريب ابتداء من يوم الأحد القادم، وذلك تحضيرا لوضع الطبقة القاعدية الأولى من الحصى المزفتة والانطلاق لاحقا في أشغال التزفيت، كما شملت التوجيهات مباشرة وضع الطبقة القاعدية الأولى من الحصى المزفتة في المقطع الثاني من الطريق.
وضمن جهود تحسين شبكة الطرق، تفقد الوالي مشروع صيانة الطريق الولائي رقم 8 الرابط بين بني حميدان مركز، وذلك على مسافة 3 كلم، والذي تم تمويله في إطار ميزانية الولاية لسنة 2024، حيث يهدف المشروع إلى تسهيل تنقلات المواطنين والفلاحين بالمنطقة، بما يسهم في دعم النشاط الفلاحي والتنمية المحلية.كما شدد المسؤول الأول على الولاية، على ضرورة العناية بنظافة المحيط والمساحات الخضراء على جانبي الطريق المزدوج الرابط بين الطريق الوطني رقم 3 ومحول ديدوش مراد، مؤكدا على أهمية تحسين جمالية الطرق الحضرية وتوفير بيئة ملائمة لمستعمليها، علما أن المشروع يسجل تأخرا كبيرا في استلامه حيث تسببت الانزلاقات المسجلة في تعثره.وتعكس هذه المشاريع وفق الولاية، جهود السلطات المحلية لتطوير البنية التحتية الخاصة بالطرقات في ولاية قسنطينة، حيث أكدت بأن الهدف من الخرجات المتتابعة هو تسريع وتيرة الإنجاز والوقوف على جودة الأشغال، علما أن مشروعي الطريقين الوطنيين سيساهمان بشكل كبير في ربط مختلف الولايات الشرقية والساحلية وتخفيف الازدحام المروري وكذا التقليل من حوادث المرور، خاصة على مستوى المحاور الحيوية ذات الكثافة العالية في حركة السير.
ويبلغ طول الطرقات الوطنية بالولاية بـ 254.3 كيلومتر من بينها 96.3 مزدوجة فقط وهو رقم ضعيف مقارنة بالمكانة الجغرافية والاستراتجية لعاصمة الشرق الجزائري التي تعد محور اتصال بين مختلف الولايات الشرقية، كما أحصت السلطات الولائية عبور أزيد من 45 ألف مركبة يوميا على مستوى الطريق الوطني 79 الذي ويشهد حوادث مرورية مأساوية بشكل يومي لاسيما على مستوى قطار العيش.
لقمان/ق