يطالب سكان ببلدية الخروب بقسنطينة بإنجاز جسر علوي للمشاة بالمقطع المسمى "الأبراج" على مستوى الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين الخروب وقسنطينة، نظرا للخطر الذي يهدد سلامة المواطنين عند عبور الطريق، في ظل الحركية التي يعرفها المكان والسرعة الكبيرة التي تمر بها المركبات والتى تسببت مؤخرا في حادث مرور أدى إلى وفاة امرأتين.
وتحول المقطع إلى نقطة سوداء خلال السنوات القليلة الماضية بسبب حوادث المرور ، خاصة بالنظر لطبيعته لكونه منحدرا تمر عبره المركبات بسرعة، زيادة على الكثافة السكانية بالمكان، في ظل وجود مجمع سكني حديث بمحاذاته، حيث ذكر بعض قاطنيه في حديث مع النّصر أن كثرة السكان زادت بالضرورة من حركة العبور.
وشهد هذا الجزء من الطريق وقوع حادث مميت الأسبوع الماضي في غياب ممر علوي للمشاة وإزالة ممهلات السرعة في إطار طواف الجزائر للدرجات الهوائية 2025، حيث خلف الحادث ضحيتين متوفيتين بعين المكان وإصابة امرأتين جراء تعرضهن للدهس من قبل شاحنة بمقطورة. إلى جانب تسجيل حادث آخر يتعلق بانحراف شاحنة بذات المنحدر، حيث أكد مواطنون شهدوا الحادثة أن المعني كان يقود بسرعة وذلك لجهله بوجود مطبات ، والتي تم إعادة وضعها بعد تسجيل الحادث المميت السابق.
وقال مواطنون يقيمون بالأحياء المحاذية للطريق للنصر، بأنهم يلاقون صعوبة بالغة في العبور بشكل آمن بالرغم من وجود ممهلات السرعة، بالخصوص فئة المسنّين، والنساء والأطفال. وهذا ما لاحظته النصر أثناء تواجدها بالمكان، أين شاهدنا مجموعة من الأشخاص يركضون مسرعين لعبور الطريق.حيث أصبح يشكل هاجسا للعديد من العائلات التي تقطن بالمنطقة والتي تعتبره كسبيل وحيد للتوجه لوسط مدينة الخروب، مؤكدين أن التنقل عبره حتمي وضروري نظرا لغياب المرافق الضرورية واللازمة في أحيائهم ما يضطرهم للتنقل إلى مركز المدينة لقضاء حاجياتهم وانشغالاتهم.
ولاحظنا خلال مرورنا بالمكان وجود ازدحام مروري يمتد لعشرات الأمتار، حيث أكّد مواطنون أنّ هذه الحال منذ إعادة وضع الممهلات ما يعيق بشدّة حركة السير حسبهم. ويطالب قاطنو المنطقة السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنهاء الخطر المحدق بهم يوميا عند الانتقال إلى الطرف الآخر من الطريق والحد من تزايد حوادث المرور المتكررة وذلك بإنجاز جسر للمشاة.ويذكر أن المشكلة لا تقتصر على منطقة الوحدات السكنية "اوبجي" بالنقطة المقابلة لإقامة أبراج الزهور بل تشمل العديد من النقاط على غرار حي المنار ومحطة الخروب الرئيسية للحافلات، وأيضا "المريج" عند نقطة توقف الحافلات، وحي الوحدات السكنية "عدل" أو ما يعرف ﺑ"الشانطي" بالإضافة إلى حي واد حميميم.
كما يشير المواطنون بهاته الأحياء إلى أن معظم محطات الحافلات عشوائية، أختيرت من طرف سكان المنطقة لاعتمادها كمحطات توقف، حيث أنها الآن عبارة عن طريق بمحاذاة البنايات السكنية تمر به الحافلات لنقل الركاب ومواصلة السير، ولا تتوفر على مكان مخصص للانتظار يحميهم من برد و أمطار الشتاء ولا حتى حرّ الصيف، مطالبين المصالح المعنية بمحطات تستوفي كل الشروط .وقد أكد، عيايدية حمزة نائب مكلف بالتهيئة والتعمير والتنمية الفلاحية لبلدية الخروب في حديث مع النصر، أن البلدية على دراية بالأزمة التي يواجهها السكان وحلها في مقدمة أولوياتهم. وقد سبق لهم نقل المشكلة إلى الوالي، وتم اقتراح إدراج مشروع إنجاز معبر للمشاة بالطريق الوطني رقم03 ضمن برنامج الولاية، فيما يخص كل من المحطة البرية الرئيسية للنقل عبر الحافلات للخروب، ومايربطها بموقف الحافلات المقابل لها بحي المنار. وكذلك محطات التوقف بالوحدات السكينة "أوبجي" وما يقابلها من نقطة التوقف بإقامة أبراج الزهور. في انتظار المصادقة عليه وبرمجته من طرف الولاية لكونه يتعدى صلاحيات البلدية باعتباره طريقا وطنيا.
أسماء كيموش
