قامت مختلف مؤسسات النظافة ببلديات ولاية قسنطينة، بتكثيف عمليات التنظيف لإزالة مخلفات ذبح الأضاحي خلال أيام العيد الأضحى، وساهم الكثير من المواطنين في إنجاح برنامج جمع الجلود على مستوى مختلف الأحياء بعد وضعها في أماكن مخصصة للرمي، ما سهل نسبيا من مهمة أعوان النظافة من جمعها.
وجسّدت مختلف مؤسسات النظافة، برنامجا خاصا بتنظيف نقاط رمي مخلفات ذبح الأضاحي، موازاة مع رفع القمامة المنزلية بجل أحياء الولاية، خلال أيام العيد، حيث ظهرت الأحياء بصورة أفضل مما كانت عليه في السنوات الفارطة، بعد تكثيف العمليات والقيام بعدة دورات لشاحنات القمامة إلى غاية إزالة كل المخلفات.
وساهم المواطنون في تسهيل عملية التنظيف وجمع الجلود، من خلال وضعها في النقاط المخصصة للرمي، مع مرور شاحنات لجمعها بغية إعادة استغلالها، ووقفت «النصر» على نجاح العملية في عدة أحياء بالمقاطعة الإدارية علي منجلي وبمناطق في بلدية قسنطينة، بعد التزام الكثير من المواطنين في وضع تلك الجلود في أماكن مخصصة، تفاديا لرميها بطريقة عشوائية من شأنها أن تنشر الأوساخ، رغم الوقوف على بعض الحالات الاستثنائية في أحياء معينة، على غرار التوسعة الغربية وتوسعة الوحدة 14 في علي منجلي، وكذا بحي صالح دراجي أين تعطّلت عملية جمع الجلود إلى غاية منتصف النهار من اليوم الثالث للعيد، وبحي بودراع صالح في بلدية قسنطينة، أين رميت بطريقة فوضوية في أماكن يصعب على رجال النظافة جمعها، سواء داخل مجمعات سكنية أو بمسالك ومساحات ضيقة.
وحرصت مختلف المؤسسات المعنية في إطار نظافة المحيط والنقاوة العمومية، على تجسيد البرنامج المسطر لمديرية الصحة والنظافة والبيئة الخاص بعيد الأضحى، حيث قامت مختلف المؤسسات العمومية البلدية، على غرار المؤسسة العمومية للنظافة «أوبيسيا» ، والمؤسسة العمومية للمساحات الخضراء «إيسييف» بعمليات تنظيف مكثفة، مست كل أحياء بلدية الخروب وذلك عقب عملية الذبح، شملت غسل وتنظيف أحياء وشوارع البلدية، جمع جلود الأضاحي، رفع النفايات المنزلية، تعقيم وتطهير مختلف أماكن رمي مخلفات الأضاحي.
كما قامت المؤسسة العمومية للنظافة والتطهير برفع أطنان من المخلفات عبر مختلف أحياء بلدية عين سمارة، واستمرت عملية جمع بقايا الأضاحي والنفايات المنزلية من قبل المؤسسة وتحويلها من أجل معالجتها في ظروف آمنة تحفظ الصحة العامة، وجندت ذات البلدية كل عمال النظافة لإنجاح العملية، حيث ظهرت أحياء عين سمارة في صورة جيدة.
وتواصلت عملية جمع جلود الأضاحي عبر مختلف أحياء وشوارع بلدية قسنطينة، طيلة أيام العيد، حيث استقبلت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني جلود الأضاحي على مستوى وحدة الكلم 13، أين تمت عملية معالجتها بالملح الصناعي و هذا في إطار إعادة تثمينها واستغلالها في الصناعات المحلية، حسب خلية الإعلام والاتصال الخاصة بالبلدية، فيما استمرت عملية جمع بقايا الأضاحي وأطنان النفايات المنزلية من قبل المؤسسات العمومية وتحويلها من أجل معالجتها في ظروف آمنة تحفظ الصحة العامة والبيئة، لتفادي الروائح الكريهة وانتشار الأمراض.
وقامت المندوبيات البلدية، بالتنسيق مع مؤسسات النظافة «بروبكو» و«سوبت» و«بروبريك» برفع المخلفات في عدة أحياء عبر إقليم بلدية قسنطينة، تطبيقا للبرنامج المسطر الرامي إلى نظافة المحيط ورفع الجلود ومخلفات الأضاحي، على غرار مندوبيات سيدي مبروك، 5 جويلية 1962 والمنظر الجميل، فيما تكفّل عمال مؤسسة النظافة «أوبيسييا» بعملية جمع الجلود بكل أحياء بلدية عين عبيد، بمشاركة عمال البلدية وعمال الأشغال العمومية، أين استمرت العملية إلى غاية ثالث أيام العيد.
أما ببلدية زيغود يوسف، فتدخل عمال النظافة لجمع جلود الأضاحي، في عملية موسعة شملت عدة أحياء كالقصبة، شارع الاستقلال، حي بوالعينين محمد، حي محطة القطار، حي يونس إبراهيم، حي زيغود، حي ديدوش مراد، حي 20 أوت 1955، المذبح البلدي، حسب خلية الإعلام والاتصال الخاصة بذات البلدية، هذا وسخّرت كل البلديات كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح حملات النظافة التي أعقبت عمليات الذبح، ما ضمن سيرها في أحسن الظروف لتوفير محيط نظيف وصحي للمواطنين، وهو ما ظهر جليا في أرض الواقع مقارنة بالسنوات الماضية.
حاتم / ب