أكد أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أن الدخول المدرسي لموسم 2026/2025 سيكون في ظروف مريحة بفضل إنجاز عدد معتبر من المشاريع التربوية التي ستقلل من مشكلة الاكتظاظ، حيث أوضح أن جميع العقود الخاصة بتوفير النقل قد أبرمت، كما ستوفر الوجبات الساخنة للتلاميذ، في حين نبه بأن السلطات المحلية تعكف على إتمام الإجراءات الخاصة بتعيين المقاولة المكلفة بترميم ثانوية الفنون.
وانطلقت جولة التفقد التي قام بها والي قسنطينة من مشروع إنجاز ثانوية خليفة ختلة في سيساوي، حيث تندرج ضمن صنف 1000 مقعد بيداغوجي وتوفر 300 وجبة إطعام، فيما تعتبر الأولى من نوعها في التجمع العمراني سيساوي. وعبر الوالي عن عدة تحفظات بخصوص إنجاز الثانوية، حيث أمر برفعها والحرص على ضمان نوعية جيدة للأشغال عند تسليم المؤسسة، كما وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المقاولة المكلفة بالإنجاز، في حين وجه تعليمات لمدير الأشغال العمومية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين وتسهيل تنقلات التلاميذ إلى المؤسسة.
وعاين الوالي ووفد المسؤولين المرافقين له مشروع إنجاز نصف داخلية على مستوى متوسطة عبد الرحمن بن خلدون في حي 5 جويلية بمدينة قسنطينة، حيث أمر المسؤول بالشروع في إجراءات فسخ الصفقة مع المقاولة المستفيدة من عملية الإنجاز بسبب التأخر المسجل في الأشغال، كما وجه بالإسراع في الإجراءات لتعويضها في غضون أيام، في حين انتقد المسؤول لدى معاينته الأشغال الجارية على مستوى متوسطة عبود خيطر في بوذراع صالح نوعية التجهيزات المدرسية الموجودة على مستواها، ووجه مدير التربية بضرورة الحرص على ضمان جودة أفضل في اختيار التجهيزات، كما انتقد نوعية مصابيح الإنارة داخل الأقسام بالمدرسة المذكورة وأمر بتعويضها بأعمدة “ليد” مثلما ينص عليه دفتر شروط الصفقة.
وقدم المسؤول تعليمات لممثل مؤسسة “سونلغاز” أيضا بالشروع في تزويد مدرسة عبود خيطر بالطاقة أيضا، حيث شدد على ضرورة تجهيز المطعم لتكون المؤسسة جاهزة لاستقبال 800 تلميذ قبل الدخول المدرسي القادم. وعاين المسؤول مشروع إنجاز أربعة أقسام توسعة في مدرسة الإخوة طلحة في حي الشهداء، حيث تتجاوز رخصة البرنامج الخاصة به مليار و800 مليون سنتيم، في حين تستوعب الأقسام المذكورة 150 تلميذا، وتستهدف تخفيف الضغط على الأقسام وحل مشكلة الاكتظاظ المسجل في المرفق، كما وجه الوالي لدى زيارة المدرسة بإعداد بطاقة تقنية من أجل إنجاز مطعم في المدرسة.
أما في المجمع المدرسي من نوع “د” بحي ابن الشرقي في قسنطينة، فقد لاحظنا أن الأشغال استكملت في المكان، حيث أصبح جاهزا لاستقبال التلاميذ، في حين أوصى الوالي بالاستعانة بفنانين من أجل تحسين الواجهات الداخلية للمدرسة. وشملت زيارة الوالي مشروعين تربويين في القطب العمراني عبد الرزاق بوحارة، حيث مست أشغال بناء 4 أقسام توسعة في مدرسة محمد طاوطاو التي تجاوزت قيمتها 970 مليون سنتيم، في حين عرفت أشغال إنجاز ثانوية في الرتبة من صنف 1000 مقعد مستوى متقدما جدا بعدما انطلقت في 25 أفريل 2024، حيث تتجاوز قيمة صفقتها 46 مليار سنتيم، فضلا عن الإشارة إلى مبلغ إضافي للإنجاز بقيمة 4.8 بالمئة.
وتحتوي الثانوية الجديدة المنجزة في الرتبة على 34 قسما و6 مخابر للأعمال التطبيقية، بالإضافة إلى 3 قاعات للتحضير و3 مخابر للتكنولوجيا ومخبرين للإعلام الآلي، كما تضم أيضا ورشة للتربية التشكيلية وورشة للموسيقى وقاعة متعددة النشاطات ومكتبة وقاعة قراءة ومسمعا، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق الأخرى.
وأكد الوالي في تصريح للصحافة عند نهاية الجولة أن الدخول المدرسي لهذه السنة سيكون مريحا بولاية قسنطينة، حيث عزا ذلك إلى عدد المرافق والمنشآت التربوية التي استلمت أو يجري استلامها خلال هذه الفترة، في حين قال إن السلطات المحلية ستضع 25 مؤسسة تربوية حيز الخدمة ابتداء من 21 سبتمبر، مضيفا أنها تتمثل في 4 ثانويات و4 متوسطات و7 مدارس ابتدائية و8 مطاعم مدرسية ونصف داخليتين و3 وحدات للكشف والمتابعة. وأضاف المصدر نفسه أن الخريطة التربوية ستدعم بـ33 قسم توسعة ستدخل حيز الخدمة ابتداء من الدخول المدرسي المذكور.
ونبه المسؤول بأن هذا العدد سيقلل من الاكتظاظ، خصوصا في الأقطاب العمرانية الكبرى، على غرار القطب العمراني عبد الرزاق بوحارة “الرتبة” في ديدوش مراد والمقاطعة الإدارية علي منجلي. وأشار المسؤول إلى تنفيذ مختلف عمليات الترميم والتأهيل للمدارس تحضيرا للدخول المدرسي، بالإضافة إلى إبرام جميع العقود الخاصة بتوفير النقل المدرسي، كما نبه أن الإطعام المدرسي سيكون متوفرا مع بداية الدخول المدرسي من خلال المطاعم المدرسية أو المطاعم المركزية التي سيتكفل القائمون عليها بتوفير الوجبات الساخنة. وشرح المسؤول في رد على سؤال حول الإجراءات المتخذة من أجل ضمان خدمات جيدة في النقل المدرسي بأن السلطات المحلية تعمل وفقا لدفاتر شروط في العقود المبرمة مع الناقلين، منبها إلى أن العقود تشتمل على مواد تلزمهم بتوفير حافلات مزودة بمختلف الشروط الأمنية.
أما بخصوص ثانوية الفنون في الولاية، فقد أكد الوالي في رد على سؤال “النصر” أنها لن تفتح خلال الدخول المدرسي الحالي، حيث أكد أن السلطات الولائية تحصلت على الميزانية الخاصة بعملية تهيئتها منذ فترة قصيرة، بينما تعكف حاليا على اتخاذ الإجراءات المتعلقة بتعيين المقاولة التي ستتكفل بترميمها. واختارت السلطات المحلية بقسنطينة مقر متوسطة الإخوة بسكري الواقعة بحي الأمير عبد القادر لتكون ثانوية للفنون، حيث يعود تاريخ بنائها إلى 146 سنة. وتجدر الإشارة إلى أن والي قسنطينة سيقوم خلال الأسبوع الجاري بجولة تفقد ثانية لمجموعة أخرى من المشاريع الخاصة بقطاع التربية، حيث ستشمل مؤسسات من مختلف الأطوار في المقاطعة الإدارية علي منجلي وحي الموزينة بالخروب والقطب العمراني ماسينيسا وقطار العيش.
سامي .ح
