تكثّف البلديات والمؤسسات العمومية في مختلف القطاعات، بولاية قسنطينة، تحضيراتها تحسبا للدخول الاجتماعي، بتنظيم جملة من حملات النظافة، وتسريع أشغال عدة مشاريع متمثلة في مؤسسات تربوية وطرقات جديدة، وتهيئة أحياء ومسالك ثانوية وإنارة عمومية، إضافة إلى إصلاح تسربات وإدخال مشاريع حيّز الخدمة من شأنها تحسين توزيع المياه.
وشرعت مبكرا بلدية الخروب في التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، من خلال برمجة جملة من المشاريع التي أضحت جاهزة للتسليم، على غرار جملة من المؤسسات التربوية الجديدة التي ستدخل حيّز الخدمة يوم 21 من الشهر الجاري، فيما قامت بتجسيد بعض الإجراءات التي من شأنها تسهيل وتنظيم الحياة اليومية للمواطنين، على غرار إنارة الطريق الممتد من حي المريج وصولا إلى محور الدوران المؤدي إلى الطريق السيّار، إضافة إلى استحداث محطات نقل جديدة وإعادة تنظيم بعض الخطوط، آخرها الممتد من مدينة ماسينيسا باتجاه وسط المدينة.
كما برزت هذه البلدية بالعدد الكبير من حملات النظافة على مستوى المؤسسات التربوية وكذا بالطرقات والأرصفة، متمثلة في نزع الأعشاب الضارة، ورفع المخلفات، تنظيف وإزالة النقاط السوداء الناتجة عن الرمي العشوائي، تنقية البالوعات و المجاري المائية، كنس حواف الطرقات والشوارع الرئيسية، صيانة وتصليح الإنارة العمومية، إضافة إلى تجسيد مشاريع متعلقة بتهيئة أحياء وطرقات وشبكات مختلفة على غرار الصرف الصحي والمياه.
وتقترب مصالح المقاطعة الإدارية علي منجلي، من أن تكون جاهزة للدخول الاجتماعي المقبل، بعد تجسيد جملة من المشاريع والإجراءات التي ساهمت في تحسين المنظر العام للمدينة وتسهيل الحياة اليومية للمواطنين، على غرار القضاء على النقاط السوداء للنفايات، رفع بقايا الردوم ومخلفات الهدم، جمع النفايات المنزلية ، كنس الأروقة و المربعات السكنية، التخلص من بقايا النباتات والأشجار اليابسة، تنظيف الأماكن المستهدفة من كل أنواع النفايات الهامدة و بقايا الأتربة والحجارة المتناثرة والمتفرقة على طول الطرق المتفرقة، إضافة إلى دعم نقاط رمي القمامة بحاويات جديدة معدنية وبلاستيكية.
كما صنعت المقاطعة الحدث، بعد تكثيفها لحملة محاربة التوسعات الفوضوية، بعدة وحدات جوارية، سواء كانت لسكنات أو أكشاك بيع أو محلات تجارية، وتمثلت آخر عملية في هدم الأسوار الطوبية والحواجز الخرسانية، نزع الأسيجة الحديدية والنباتية، القضاء على التحويطات الهشة ذات التفرعات الفوضوية، إزالة العوازيل المُشيدة وبيوت الكلاب المُفسدة للمنظر الجمالي والمحيط العام، القضاء على مكبّات النفايات ذات الاستغلال النفعي التجاري المخالفة للقوانين السارية المفعول، وتحضر بلدية عين سمارة لدخول موفق، من خلال انجاز عدة عمليات تهيئة خاصة بشوارع وطرقات، إضافة إلى برمجة جملة من حملات النظافة جعلت منها من أنظف البلديات في قسنطينة.
وسارت بلدية أولاد رحمون على نهج سابقاتها، حيث برمجت عدة مشاريع دخلت حيز الخدمة، أبرزها تزويد مدارس ببساط معشوشب اصطناعيا، تهيئة وإعادة ترميم مؤسسات تربوية، توفير الوجبات الساخنة على مستوى كافة المدارس، إضافة إلى إنهاء إجراءات منح الحقائب المدرسية لـ2480 تلميذا، أما ببلدية بن باديس المجاورة، فقد انتهت عدة مشاريع هامة، لعل أبرزها وضع الخرسانة المزفتة لطرقات قرية بني يعقوب، وهو مشروع هام واستراتيجي تحضيرا للدخول المدرسي والاجتماعي المقبلين، كما وصلت أشغال انجاز ثلاث أقسام توسعة بمدرسة قربوع رمضان بقرية الحمبلي، للمساتها الأخيرة قبل التسليم النهائي.
وتعرف بلدية حامة بوزيان جملة من المشاريع المجسدة والتي هي في طور الإنجاز، ولعل أبرزها مشروع تهيئة حي بكيرة عبر كامل أشطره، حيث تقف البلدية على مختلف النقائص التي تشهدها أشغال التهيئة، بعدة مناطق، خاصة وأن رئيس البلدية أسدى تعليمات لمعالجة النقائص الموجودة، للإسراع في إتمام المشاريع على غرار المنجز في بكيرة، نظرا للتأخر الذي شهدته الأشغال والوتيرة الضعيفة التي تسير عليها، فيما قامت بلدية ديدوش مراد بعمليات صيانة شملت 18 ابتدائية، إضافة إلى معالجة نقاط سوداء لتسرب مياه الصرف الصحي بعدة أحياء آخرها حي دحدوح حسين بالتنسيق مع «سياكو»، فيما تتواصل أشغال تهيئة طرقات ببلدية زيغود يوسف، أبرزها تعبيد مسالك حي بولمناجل عمار، وذلك في إطار التهيئة الحضرية لذات الحي.
أما بلدية عين عبيد فتعتبر من أكثر البلديات تجسيدا وتسجيلا للمشاريع، بعد احتضانها مشروع 4 آلاف سكن اجتماعي، حيث تم تجهيز عدة مؤسسات تربوية بمناطق حضرية جديدة، إضافة إلى مشاريع متمثلة في طرقات تسهل عملية تنقل المواطنين، مع تحيين مخطط النقل، إضافة إلى أشغال إعادة اعتبار لشبكات مياه وكذا خزان مائي ما سيسمح بتحسين التزود بأحياء البلدية.
تكثيف الحملات التحسيسية للوقاية من حوادث المرور
تكثّف مختلف المصالح الأمنية، من حملات التحسيس للوقاية من حوادث المرور، بعد ارتفاع عددها منذ بداية موسم الاصطياف، لتواصل عملها بمختلف الحواجز الأمنية تحسبا للدخول الاجتماعي، بعد أن نظمت مصالح الأمن والحماية المدنية والدرك الوطني، حملات تحسيس للسائقين على مستوى عدة بلديات على غرار عين عبيد، حامة بوزيان، أولاد رحمون، الخروب وقسنطينة، من جهة أخرى تكثف مصالح الشرطة والدرك من عملياتها الرقابية، ما مكّنها من حجز كميات معتبرة من المؤثرات العقلية والمخدرات الصلبة والسائلة، والأسلحة البيضاء وغيرها، سواء من خلال حواجز أمنية فجائية أو في مداهمات بمختلف المناطق المشبوهة.
من جهتها تواصل شركة المياه والتطهير قسنطينة «سياكو»، برنامجها الاستباقي الخاص بتنظيف وتطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي، تحسبا لموسم الأمطار، ليصل عدد تدخلاتها منذ الفاتح من شهر جوان الماضي 2697 تدخلا، قامت خلاله بتنظيف 14747 بالوعة، وانطلقت العملية منذ أشهر ، لتكثف المجهودات أكثر في الفاتح من شهر جوان على أن تتواصل في شهر سبتمبر الجاري، لضمان سلاسة أكبر في تصريف مياه الأمطار، كما تعمل «سياكو» على إصلاح التسربات المائية و الأعطاب الحاصلة على مستوى الشبكات.
وتشارك مديرية التجارة في التحضيرات للدخول الاجتماعي، من خلال تكثيف حملات الرقابة لمختلف المحلات التجارية والمصانع وبالحواجز الأمنية، خاصة تلك المستحدثة في الفترات الليلة وفي نهاية الأسبوع ، ما جعلها تكشف عدة خروقات خاصة بالنظافة وأخرى قانونية بمحلات تجارية، لتقوم بمتابعات قضائية ضد المخالفين، كما تواصل وقوفها في مختلف محلات الجملة والأسواق، من أجل ضمان توفر مختلف المواد بالأسعار المعقولة وبالوفرة المعهودة.
وتحسبا لدخول مدرسي موفّق، قامت مديرية التربية بإنهاء إجراءات الحركة التي شملت المربين بالمدارس الابتدائية، بعد دراسة كل الطعون وتثبيت أزيد من 3 آلاف موظف في مؤسسات جديدة، حتى تضمن أفضل دخول للتلاميذ منذ بداية يوم دراسة، فيما انتهت جل الأشغال على مستوى المدارس المعنية بالدخول حيز الخدمة خلال 21 سبتمبر المقبل، سواء تعلقت الأشغال بالشبكات أو التهيئة الخارجية والداخلية أو تجهيزها وضمان اليد العاملة.
وتعمل السلطات الولائية بقسنطينة، على ضبط كافة التحضيرات، من أجل دخول مدرسي ناجح، لتصب جهودها تحت إشراف الوالي، على تدعيم الهياكل التربوية بمؤسسات جديدة وتسليمها في آجالها للحد من النقائص المسجلة في قطاع التربية بالموازاة مع العمل على تهيئة المدارس وصيانتها مع توفير مستلزمات التلاميذ من إطعام و نظافة ونقل مدرسي قبل بلوغهم مقاعد الدراسة.
تدارك التراخي في مجال النظافة والتهيئة
وشدّد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على ضرورة تدارك التراخي الحادث في بعض المجالات على غرار نظافة المحيط والإنارة العمومية والتهيئة بشكل عام، من أجل إعادة الصورة الجيدة والمستوى الذي وصلت إليه الولاية من قبل، وأمر بتكثيف العمليات بالأحياء والشوارع المعنية خلال أسبوع، واتخاذ كافة الإجراءات لتحسين المحيط العام، للحفاظ على المستوى الذي تميّزت به عاصمة الشرق الوطني واعتاد عليه ساكنتها ولاقى استحسان زوارها، عند الدخول الاجتماعي المقبل.
كما عمد الوالي على تسريع أشغال عدة طرقات ومحاور من شأنها تحسين حركة المرور عبر مختلف مداخل ومخارج الولاية، إضافة لمعاينة أشغال انجاز هياكل عمومية وأخرى تربوية، مع إنشاء فضاءات مفتوحة لبيع مختلف المستلزمات المدرسية، من أجل ضمان دخول اجتماعي مريح، فيما تتواصل الجهود للاعتناء بالمحيط وجمالية المدينة من خلال الاعتناء بالمساحات الخضراء و صيانتها، متمثلة في عمليات تنظيف وسقي مختلف المساحات والحدائق، جز الأعشاب وغرس الأشجار، الواقعة في عدة نقاط.
حاتم بن كحول