تدخل جامعة الأمير عبد القادر الموسم الجامعي الجديد (2025 – 2026) بمرفق جديد، بعد أن تدعمت بملحقتها الكائنة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، والتي أنجزت وجهزت بالكامل لتفتح أبوابها أمام الطلبة.
حملت الملحقة اسم الشيخ «محمد بن عبد الكريم المغيلي»، بموجب المقرر الوزاري رقم 04 المؤرخ في 06 فبراير 2024 الصادر عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتوفر طاقة استيعاب تقدر بـ 2000 مقعد بيداغوجي، كما عززت بمرافق اجتماعية لفائدة الطلبة، من خلال إقامة جامعية بسعة 1000 سرير، تخضع لتسيير مديرية الخدمات الجامعية المختصة.
وبحسب تصريح الأستاذ الدكتور السعيد دراجي، مدير جامعة الأمير عبد القادر للنصر، فإن الملحقة الجديدة، التي ستستقبل طلبة كلية الآداب والحضارة الإسلامية، وُضعت لتكون صرحا جامعيا متكاملا من حيث الهياكل البيداغوجية، حيث تضم خمس (05) مدرجات بطاقة استيعاب إجمالية تبلغ 660 مقعدا، إضافة إلى 22 قاعة أعمال موجهة تسع كل واحدة منها 30 مقعدا، وست (06) قاعات تدريس بطاقة 60 مقعدا لكل قاعة.
كما تدعمت بثلاث (03) قاعات للإعلام الآلي بطاقة 30 مقعدا لكل قاعة، ومخبرين للغات بنفس الطاقة الاستيعابية، فضلا عن مخبرين (02) مخصصين لترتيل القرآن بطاقة 30 مقعدا لكل مخبر، ويتوسط هذه الفضاءات قاعة محاضرات كبرى بطاقة 200 مقعد، إلى جانب جناح خاص بالمكتبة يمتد على ثلاثة طوابق بطاقة استيعاب تصل إلى 500 مقعد، ولم يغفل المشروع الجوانب التنظيمية والإدارية، حيث جهز بمجموعة من المكاتب للأساتذة، المجمع الإداري، مقرات تسيير وهياكل ملحقة، ما يجعل من الملحقة فضاء جامعيا متكاملا يلبي حاجيات التكوين والبحث في مختلف أبعاده.
وفتحت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، مع انطلاق الموسم الجامعي 2025/2026، مسارا جديدا للتكوين يتمثل في شعبة العلوم الإسلامية التابعة للمدرسة العليا للأساتذة، وقد أوضح مدير الجامعة أن 118 طالبا التحقوا بهذا المسار الموجه لتأهيل أساتذة التعليم الثانوي، في إطار تكوين بيداغوجي نوعي أسندت مهمته إلى الجامعة، حيث يتولى أساتذتها الإشراف المباشر على التدريس والتأطير، بما يحقق تكوينا جامعا بين متطلبات التخصص الأكاديمي واحتياجات قطاع التربية الوطنية.
وفي هذا السياق، شهدت الجامعة بحر الأسبوع الماضي لقاء تحضيريا بإشراف مديرها البروفيسور السعيد دراجي، خصص لوضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق مقابلات الانتقاء الشفوية الخاصة بالطلبة الجدد. اللقاء تضمن مناقشة الجوانب التنظيمية واللوجستية، من ضبط رزنامة المقابلات وتحديد الفرق البيداغوجية والإدارية المكلفة بمتابعتها، إلى توفير الظروف الملائمة لاستقبال الطلبة في أفضل الأجواء.
ويرتقب أن تجرى مقابلات الانتقاء الشفوية يوم 23 سبتمبر الجاري، تمهيداً لانطلاق التكوين مع بداية الموسم الجامعي الجديد، في خطوة ينتظر أن تشكل إضافة نوعية للجامعة، من خلال تكريس دورها في إعداد كفاءات مؤهلة في ميدان العلوم الإسلامية، قادرة على الالتحاق بسلك التعليم الثانوي وتلبية حاجاته المتزايدة من الإطارات المتخصصة.
وأضاف الأستاذ الدكتور دراجي السعيد، أن السنة الجامعية 2025/2026، سجلت إقبالا معتبرا، حيث بلغ العدد الإجمالي للطلبة المسجلين والمؤكدين 5593 طالبا، وقد توزع هؤلاء بين طور الليسانس والماستر بتفصيل يعكس حجم الإقبال على التكوين الجامعي.
ففي طور الليسانس، استقطبت الجامعة 4420 طالبا، من بينهم 2428 في السنة الأولى، يشملون 2242 طالبا جديدا من حاملي شهادة البكالوريا (2126في نظام LMD) و( 118في نظام PES» أستاذ التعليم الثانوي»)، بينما استقبلت السنة الثانية ما مجموعه 1166 طالبا، وبلغ عدد المسجلين في السنة الثالثة 826 طالبا، موزعين عبر أربعة (04) ميادين تتفرع إلى 13 فرعا 17 تخصصا مفتوحا.
وفي طور الماستر، بلغ عدد الطلبة المسجلين 1057 طالبا، من بينهم 655 في السنة الأولى و402 في السنة الثانية، موزعين على أربعة (04) ميادين تشمل 13 فرعا و24 تخصصا مفتوحا.
وبذلك، فإن عدد الطلبة الجدد من حاملي شهادة البكالوريا وحده قدر بـ 2242 طالبا، وهو ما يعكس الحيوية المتجددة للجامعة وتوسع قاعدتها الطلابية مع افتتاح ملحقتها الجديدة بعلي منجلي.
رضا حلاس
