تعهد مدير التربية لولاية عنابة، خلال الدخول المدرسي، أمس، على أن يتكفل بالانشغالات المتعلقة بالتحويلات على مستوى الأقطاب العمرانية الجديدة، بعد رفع الأولياء انشغالات تسجيل وتحويل أبنائهم إلى مؤسسات تربوية بعيدة عن مقر سكناهم لمسافة متفاوتة.
كما تلقت المؤسسات التربوية، مئات الالتماسات حول رفض قبول أبنائهم التمدرس بحجة انعدام المقاعد البيداغوجية والاكتظاظ، منهم تلاميذ قدموا من خارج الولاية، قام أولياؤهم بتسجيلهم عبر المنصة الإلكترونية بالعناوين الجديدة، غير أن المؤسسات تعذر عليها استقبالهم.
وحسب مصادرنا، فإن هناك مئات الحالات تستدعي التدخل لتسويتها، لتفادي عدم حرمان التلاميذ من التمدرس، لأن التحويلات أصبحت تتم إلكترونيا.
وفي سياق متصل، عرف الدخول المدرسي بعنابة، أمس، التحاق 130 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة، في أجواء تنظيمة محكمة، حيث افتتح الأمين العام للولاية الموسم الدراسي من ثانوية، الشهيد، صلعي صالح، الجديدة، بحي 1077 عدل بالقطب العمراني القنطرة وبذات المؤسسة، تم الاستمتاع للدرس الافتتاحي حول موضوع «الصحة الجسدية والنفسية والعقلية وتأثيرها على التحصيل الدراسي» وكذا الإشراف على انطلاق القافلة التحسيسية، «الصحة المدرسية من أجل مستقبل صحي آمن».
كما قام السيد الأمين العام للولاية المكلف بتسيير شؤون ولاية عنابة، بتدشين وزيارة أربع مؤسسات تربوية جديدة بالقنطرة.
وعرف الدخول المدرسي استلام 11 مؤسسات تربوية تتعلق بـ 5 مجمعات مدرسية موزعة على بلديات كل من البوني، سيدي عمار، واد العنب، ما يساهم في التخفيف من الاكتظاظ وتقريب المؤسسات من المجمعات السكنية.
كما تدعم القطاع بأربع متوسطات جديدة، موزعة عبر بلديات واد العنب، سيدي عمار والعلمة، بما يعزز قدرات استقبال التلاميذ ويساهم في تحسين ظروف التمدرس وتقريب الخدمات التربوية من التجمعات السكنية الجديدة.
أما في الطور الثانوي، فقد أشرفت السلطات المحلية على تدشين ثانوية الشهيد، صلعي صالح، 800 مقعد حي 1077 سكن عدل بالقنطرة في بلدية سيدي عمار، حيث تعد هذه الثانوية إضافة نوعية للمنشآت التربوية بالولاية وهذا استجابة للتوسع العمراني وتخفيف الضغط على المؤسسات القائمة ببلدية سيدي عمار وتحديدا بالقطب السكني المدمج القنطرة.
وفي سياق متصل، استفادت الولاية خلال الدخول المدرسي، من 12 حجرة توسعة في المستوى الابتدائي و26 حجرة في المستوى المتوسط و10 حجرات في المستوى الثانوي ووحدتان للكشف والمتابعة، بالإضافة إلى 7 مطاعم جديدة سيتم فتحها لفائدة التلاميذ.
كما أنهيت أشغال ترميم عدد هام من المدارس الابتدائية، موزعة على بلديات عنابة، البوني، الحجار، سيدي عمار، عين الباردة، العلمة، التريعات، وادي العنب وشطايبي.
وجاءت عملية إطلاق مشاريع الترميم، وفقا لذات المصادر، نظرا للحالة المزرية التي آلت إليها عدد من المدارس الابتدائية، حيث قامت لجنة ولائية بمتابعة هذا الملف وزيارة المؤسسات التربوية الموجودة عبر كامل تراب ولاية عنابة، لحصر المؤسسات المتضررة والوقوف على النقائص الموجودة والمتعلقة أساسا بأشغال الطلاء وتغيير الأبواب والنوافذ وأشغال السباكة وإعادة ترميم دورات المياه وتغيير الكتامة، لمنع تسرب المياه للحجرات وحمايتها من الفيضانات وكذا إعادة الاعتبار لنظام التدفئة في الأقسام، لضمان ظروف ملائمة للسنة الدراسية المرتقبة.
وفي إطار الحقيبة المدرسية، استفادت الولاية من حصة 45 ألف منحة، تم توزيعها كلية على مستحقيها، كما تم توزيع الحقائب المدرسية وأكد والي الولاية في آخر لقاء، ضرورة تقديم وجبات ساخنة في أول يوم من الدخول المدرسي، مع الحرص على تدعيم خطوط نقل المتمدرسين وضمان التكفل التام بالتلاميذ، إلى جانب توفير الكتاب المدرسي وإنشاء 34 نقطة بيع معتمدة مع الديوان الوطني للمطبوعات.
وقد استفادت ولاية عنابة من برنامج جديد لإنجاز مؤسسات تربوية تحضيرا للموسم الدراسي 2026/2027 يقدر بـ 10 مؤسسات، منها 6 مشاريع في الأحياء السكنية المدمجة، على غرار المدينة الجديدة، بن مصطفى بن عودة، بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش.
حسين دريدح
