تراجع كبير في حالات الإجرام والاعتداءات على الأشخاص و الممتلكات
أكد رئيس امن دائرة تيقزيرت عميد شرطة بولحبال عبد الرحمن أن المخطط الأزرق الذي وضعته المديرية العامة للأمن الوطني من اجل حماية المصطافين و السواح خلال موسم الاصطياف يسير بوتيرة حسنة، وقد سمح لهم بالتصدي لكل أنواع الجريمة على مستوى الشواطئ و المواقع التي يرتادها السياح بكثرة المتواجدة ضمن قطاع اختصاص مصالح الشرطة من بينها الشاطئ الكبير لدائرة تيقزيرت والميناء والمدينة الأثرية الرومانية والمساحات العمومية.
 وقال ذات المتحدث خلال مرافقة النصر لأمن دائرة تيقزيرت إلى الشاطئ الكبير ومحاور الطرقات ليوم كامل أن عمل الشرطة المكلفين بتامين المصطافين يمتد من الثامنة صباحا إلى غاية خروج آخر مصطاف من الشاطئ في حوالي العاشرة ليلا، وأضاف بولحبال أن توجه المواطنين ليلا إلى الشواطئ خلال السنوات الأخيرة أصبح موضة خاصة في شهر رمضان الذي يتوسط موسم الإصطياف حيث يفضل الغالبية النزول إلى الشاطئ بعد الإفطار للإستجمام ، وأشار في سياق متصل إلى أن حالات الإجرام بمختلف أنواعها والتعدي على الأشخاص و ممتلكاتهم تراجعت بشكل لافت خلال موسم الاصطياف الحالي بسبب تجند جميع الأعوان المكلفين بالأمن بالزي المدني و الرسمي ، حيث سخرت المديرية العامة للامن الوطني طاقات بشرية هامة وإمكانيات مادية من اجل ضمان موسم اصطياف آمن  ومن دون حوادث وكذا  ضمان شروط أمنية جيدة للمصطافين الجزائريين والرعايا الأجانب بفضل تشديد الرقابة على تحرّكات المصطافين بالشواطئ ، وقد أعطى المخطط الأزرق منذ دخوله حيز التنفيذ نجاعته. وأوضح في هذا الإطار انه تم تدعيم جهاز الشرطة لدائرة تيقزيرت بأكثر من 191 عنصر امني خلال موسم الاصطياف الحالي من مختلف الرتب و يرتكز الإجراء الأولي لهؤلاء حماية الأشخاص وممتلكاتهم على مستوى الشاطئ الكبير بصفة مستمرة.

وقال العميد بولحبال ان المديرية العامة للأمن الوطني لم تبخل بتزويد جهاز الشرطة بوسائل جد متطورة لإتمام مهامهم الخاصة بحماية المصطافين والسياح، حيث وفرت لشرطة تيقزيرت على سبيل الحصر مركبتين رباعيتي الدفع تعملان مباشرة في الشاطئ الكبير و كذا دراجات نارية للتامين الشامل لطرقات المدينة ضف إلى ذلك أجهزة الرقابة و الوسائل المتعلقة بالمتفجرات وما شابه ذلك، إذ تقوم شرطة الشواطئ بعملية مسح كامل للشاطئ قبل نزول المصطافين إليه وذلك تفاديا لأي مفاجأة إجرامية قد تمس بالأرواح البشرية، كما سطرت المصلحة خطة لإنجاح موسم الاصطياف ترتكز على عدة محاور ذكر من بينها خطّة تأمين الشاطئ في المركز الأول،.فضلا عن تامين الحركة المرورية و المواقع السياحية والتاريخية، حماية ومرافقة السواح طيلة موسم الاصطياف إلى جانب تامين الحفلات الفنية و النشاطات الثقافية المبرمجة من طرف مختلف القطاعات خلال هذه الصائفة.

أكثر من 38 ألف سائح زاروا مدينة تيقزيرت والشاطئ الكبير منذ بداية موسم الإصطياف.

ذكر رئيس امن دائرة تيقزيرت عميد شرطة بولحبال عبد الرحمن هواري أن 38 ألف و 150 زائر من مختلف ولايات الوطن قدموا إلى مدينة تيقزيرت والشاطئ الكبير منذ إنطلاق موسم الإصطياف في الفاتح جوان ، هذا إلى جانب 1106 سائح أجنبي  وهو العدد الذي إعتبره ذات المتحدث بالجيد وقال بان التواجد الكثيف للمواطنين الجزائريين أو الأجانب بالمنطقة إن دل على شيء فانه يدل على أن الآمن متوفر و هناك تحسّنا لافتا خلال الموسم الجاري بفضل التعزيزات الأمنية وتشديد الرقابة على تحرّكات المصطافين بالشواطئ والمدن والميناء للتصدي لكل أنواع الجريمة.
وفيما يخص تدخلات عناصر الأمن أفاد  العميد بولحبال عبد الرحمن أن فرق المراقبة سجلت منذ الفاتح جوان و إلى غاية  الأسبوع الثاني من شهر اوت 7 مخالفات متعلقة بالتعدي على الأشخاص تتمثل في السب و الشتم  و المشاجرات في البحر، كما تم تسجيل 3 مخالفات تخص التعدي على الممتلكات من بينها سرقة الهواتف النقالة في الشاطئ  ولفت محدثنا أن كل هذه المخالفات اتخذت بشأنها تدابير قضائية. و بشأن استعمال الهاتف النقال في تصوير الأشخاص من دون علمهم بغرض تشويه سمعتهم  سجلت ذات المصالح حالة واحدة وقال بولحبال أن الأجهزة الأمنية تكون دائما بالمرصاد لهؤلاء.
وبالنسبة للسكر العلني في موقع المصطافين ذكر العميد بولحبال أنه تم تسجيل حالتين وتم توقيف الأشخاص المتورطين وقال بان هذا التصرف يمس بالآداب العامة.
وعلى صعيد آخر قال بولحبال ان العمل الجواري الذي تقوم به المصلحة هو عمل دؤوب يومي دائم و مستمر، حيث تقوم  مصالح الشرطة أثناء الدوريات على مستوى الشاطئ بحملات تحسيسية و توعية كل الجمهور المتواجد بعين المكان خاصة فيما يخص بعض الانحرافات المتمثلة في استهلاك المخذرات  ، في هذا الشأن قال بان المصلحة دائما تعمل على تحريك النشاط الجواري مع المواطنين بالدرجة الأولى إلى جانب الشركاء في الميدان من بينها البلدية والدائرة و ذلك من اجل راحة السواح والمصطافين.
وبخصوص الإجراءات المتخذة في مجال تسهيل حركة وصول المصطافين من و إلى الشاطئ قال بولحبال أن تواجد عناصر الأمن في هذا الموسم بالذات هدفه أساسا يتمثل في تسهيل حركة المرور ، وقال أنه نتيجة للعدد الهائل من الوافدين على الشواطئ في وقت واحد فإن مصالح الشرطة تعمل بكل إحترافية لتسهيل الحركة و تفادي حوادث المرور وقد سجلت المصلحة منذ بداية موسم الإصطياف حادث جسماني واحد و أربع حوادث مادية لم تؤثر على السير الحسن لمهمتهم ، مشيرا إلى أنهم سجّلوا تراجعا كبيرا في عدد حوادث المرور وإرهاب الطرقات، من خلال البرنامج المسطر والحملات التحسيسية والوقائية من حوادث المرور على مستوى مفترق الطرق ومحاور مدينة تيڤزيرت، قصد توعية مستعملي الطرق بمخاطر السرعة المفرطة، وتذكيرهم بقواعد السياقة السليمة وقوانين المرور.
وبالنسبة لتوقيت الفرق العاملة في الميدان من رجال الأمن قال بولحبال أن هناك عدة طرق للعمل في مثل هذه الحالات بحيث أن الطريقة العادية تتمثل في العمل الدائم و المستمر للأجهزة الأمنية وهناك عمل الفرق خلال الذروة المرورية  وتواجد المصطافين على الشواطئ بشكل كثيف ابن يتم جلب كل العناصر إلى الشاطئ وعلى مستوى محاور الحركة المرورية لتفادي أي إخلال بالنظام العام و تفادي أي مساس بالسكينة أو ما شابه ذلك، وأوضح بان عمل أعوان الشرطة يمتد إلى غاية خروج آخر مصطاف من الشاطئ في الليل وقال بان توجه المواطنين ليلا إلى شاطئ البحر أصبح موضة خلال السنوات الأخيرة كما أشار محدثنا إلى أن هناك تنسيق شامل بين جهاز الدرك و جهاز الشرطة فيما يخص تامين المصطافين في الشواطئ علما بان شاطئ فرعون و تسالاست التابعين لدائرة تيقزيرت يؤمنهما جهاز الدرك الوطني.

رئيس فرقة الامن العمومي ملازم أول هواجي هارون
أكثر من 8 آلاف مركبة تعبر الطريق الوطني رقم 24 كل نهاية أسبوع

ذكر رئيس فرقة الأمن العمومي لدائرة تيقزيرت ملازم أول للشرطة هواجي هارون أن هناك ضغطا كبيرا في الحركة المرورية خلال أيام نهاية الأسبوع مشيرا إلى أن أكثر من 8 آلاف مركبة تعبر من الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين مدينة تيقزيرت و دائرة ازفون بولاية بجاية،  كما يسجلون تدفق نحو 5 آلاف مركبة يوميا ، مما يخلق ازدحاما كبيرا ،  وللحد من المتاعب التي يواجهها المصطافون بسبب الاختناق المروري قال محدثنا أنه تم تنصيب الحواجز الامنية بمفترق الطرق والمحاور الأكثر استعمالا ، من جهتها سجلت فرقة الرادار العديد من المخالفات الخاصة بالسرعة المفرطة وتم سحب ما لا يقل عن 630 رخصة سياقة منذ بداية السنة والى غاية الأسبوع الثاني من شهر اوت وسجلت خلال قيامنا بهذا الروبورتاج يوم الأربعاء الماضي أكثر من 10 مخالفات تجاوزت سرعتها القانونية  50 كلم في الساعة في تيقزيرت وقال أحد أفراد فرقة الرادار ان المخالفات تضاعفت خلال موسم الإصطياف بسبب توافد أعداد كبيرة من المصطافين والسياح على المواقع السياحية التي تعبر من طريق تيقزيرت.

المصطافون والسياح يؤكدون أن أصحاب البذلة البيضاء عين لا تنام.

عبّر العديد من المصطافين والسياح الذي التقت بهم النصر عن رضاهم و ارتياحهم الكبير من التواجد المستمر لعناصر الشرطة عبر كل المواقع التي يزورونها في تيقزيرت ، وقالوا بأنهم يتجولون على مستوى الشاطئ الكبير الذي يدخل ضمن قطاع اختصاص الشرطة والميناء وكل المواقع التي يؤمنها هذا الجهاز بكل حرية نهارا وليلا ، كما أكدوا على سهر عناصر الأمن على راحتهم في كل الأوقات ، وقالت مصطافة مغتربة بفرنسا أنها لم تكن تتوقع الوجود الدائم لعناصر الأمن بهذا العدد وأضافت بأنها رفقة شقيقتها قررتا تمديد فترة عطلتهما إلى غاية بداية شهر سبتمبر وقضائها على الشاطئ بعدما كانتا تنويان قضاء أسبوعين فقط،  وأشارت إلى أن الأوضاع الأمنية تحسنت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية أين حرمتا من زيارة الجزائر لسنوات طويلة بسبب ما يروج عنها من إشاعات، وذكرت أنها لم تتعرض هي و شقيقتها لأي اعتداء منذ ولوجهما الشاطئ قبل أسبوع رغم أنها تظل فيه لساعات طويلة تمتد أحيانا إلى الليل من دون مشاكل، وهو ما أكدّه رب عائلة قدم من ولاية تبسة رفقة زوجته وبناته و قال بان التغطية الأمنية سمحت لهم بقضاء موسم آمن في كل ربوع مدينة تيقزيرت .   
  سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى