شاطئ «الصابلات» يستقطب آلاف العائلات  من العاصمة وضواحيها

تحول شاطئ «الصابلات» بالجزائر العاصمة إلى قبلة للعائلات العاصمية والولايات المجاورة، حيث يشهد هذا المنتزه السياحي الذي شرع في تهيئته منذ سنوات في إطار تحسين الواجهة البحرية للعاصمة توافد آلاف العائلات يوميا و التي وجدت في هذا الفضاء شروط الراحة رغم بعض النقائص التي لا تزال تسجل وتؤثر سلبا على تواجد السياح.
 و لعل ما يميّز هذه المنطقة هي سعة المساحة التي تمتد على مسافة 04 كيلومتر، وتوفرّها على الفضاءات الخضراء الممتدة على طول هذا المنتزه الذي وجدت فيه العائلات المكان المفضل للراحة بمحاذاة أمواج البحر وبعيدا عن حرارة المنازل، حيث تفضل أغلب العائلات الزائرة طهي وجبات العشاء في منازلها وإحضارها إلى هذا المنتزه وتناولها في الهواء الطلق، كما يفضل العديد من الزوار الجلوس على  الصخور المثبتة على طول هذا الشاطئ لمقابلة أمواج البحر في منظر جميل ينسيهم ولو القليل من ضجيج المدن و متاعبهم اليومية.  و يزداد الإقبال على هذا الفضاء مع غروب الشمس، و يكتظ بالعائلات في ساعات الليل، و التي يقضي بعضها ساعات طويلة هناك و لا يغادرون المكان إلا ساعات قليلة قبل الفجر، كما ساهم توفر هذا الفضاء على حظيرة كبيرة للسيارات تتسع لآلاف المركبات في جذب الزوار و هواة السهر و التجوّل ليلا، غير أن الطريق تشهد مع ساعات الغروب ازدحام مروري كبير بالمدخل، و كذا أثناء الخروج مع اقتراب منتصف الليل. كما حفز التواجد الأمني الكبير بهذا الفضاء، العائلات على الترّدد على المكان، حيث لا تتوّقف دوريات عناصر الأمن الراجلة بالإضافة إلى تواجد مركز للشرطة هناك، مما جعل الزوار يشعرون بالأمن والسكينة التي قد تكون مفقودة في جهات أخرى خاصة في ساعات الليل. الأطفال أيضا يجدون متعتهم في الألعاب المتوّفرة بهذا الفضاء، فيما يختار آخرون التوّجه نحو الشاطئ الذي تمت تهيئته للسباحة رغم ما تعتريه من نقائص، منها انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من وادي الحراش. من جانب آخر ورغم هذا الإقبال الكبير للعائلات على شاطئ الصابلات كونه يعد الفضاء الوحيد بالعاصمة وضواحيها الذي يتوّفر على هذه المواصفات، إلا أنه لا يزال يشهد عدة نقائص منها غياب النقل نحو هذا المنتزه، مما يجعله مقصدا و حكرا على العائلات التي تملك سيارات، في ظل غياب النقل العمومي الذي حرم آلاف العائلات الأخرى من قضاء أوقات مريحة في هذا المكان، الذي تقل به أيضا محلات الإطعام وبيع المثلجات، و المحلات الموجودة رغم قلتها لا تقدم سوى وجبات سريعة تنفذ في ساعات مبكرة، كما تشهد طوابير بسبب قلتها والتواجد الكبير للعائلات، مما دفع عديد العائلات إلى إحضار وجبات العشاء من منازلها بدل الانتظار طويلا لشرائها من هذا الفضاء السياحي.  و تحتاج المساحات الخضراء بهذا الفضاء السياحي هي الأخرى إلى عناية أكثر للحفاظ على جمالها، ونفس الشيء بالنسبة لأشجار النخيل التي تزين المنطقة، بعد أن تعرّض الكثير منها للإهمال.  نورالدين-ع 

الرجوع إلى الأعلى