ذرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الدموع، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، للكشف عن سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى إصلاح آليات مراقبة التسلح، إذ أبدى تأثرا بالغا وصل حد البكاء، حين تحدث عن ضحايا حوادث إطلاق النار العشوائي التي أصبحت تتكرر في الولايات المتحدة ، كما عبر. أوباما أثار دهشة الحضور و وسائل الإعلام ببكائه، وهو يتذكر حادثة الأطفال الذين لقوا حتفهم على يد مختل عقلي في مدرسة “ساندي هوك” في ديسمبر 2012، حيث عبر بقوله: “في كل مرة أفكر في هؤلاء الأطفال، أشعر بالغضب”، مشيرا إلى ضرورة عدم  تكرار مثل هذه الجريمة البشعة.الخطاب الرئاسي تضمن حديثا عن ضرورة إصلاح إجراءات مراقبة الأسلحة، مؤكدا أن مجموعة الضغط في هذا المجال لا يمكنها “ أن تبقي أمريكا رهينة  لها”. و أضاف: “حوادث إطلاق النار في بعض الأماكن أصبحت بشكل شبه يومي و علينا أن نعي خطورة هذا الأمر الذي تسبب في إزهاق الكثير من الأرواح في الفترات السابقة”.فيديو بكاء زعيم العالم سرعان ما انتشر بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي  و أثار الكثير من التعليقات المتباينة، فالبعض وصفها بأنها دموع تماسيح، و البعض الآخر أشاد بإنسانية الرئيس أوباما، خصوصا و أنه ومنذ انتخابه، برز كشخصية اجتماعية، فعرف عنه تفاعله المستمر مع مواطنيه من مختلف الطبقات، و ظهوره المميز عبر أحد أشهر البرامج الحوارية المسائية في أمريكا و هو يرقص، رفقة مقدمة البرنامج، كما صنع الحدث عبر صفحات الجرائد و مواقع التواصل لأكثر من مرة ، بعد نشر صور عائلية له مع زوجته ميشيل أوباما و ابنتيه اللتين تحدث عن تربيتهما بشكل علني  في عدة مناسبات، كان آخرها، إعلانه عن منعهما من مشاهدة أحد برامج الواقع المشهورة في أمريكا و العالم  و هو  “يوميات آل كوداشن”، حيث علق بأنه منع بناته من مشاهدة فتيات تلك العائلة، لأنهن يؤثرن سلبا على سلوك المراهقين. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يبكي خلالها الرئيس الأمريكي على المباشر، إذ سبق له أن أطلق العنان لدموعه عند سماعه إحدى أغنيات المغنية آريثا فرانكلين، خلال حفل أقامه مركز كيندي لتكريم بعض الفنانين منذ أيام.                           ن/ط

الرجوع إلى الأعلى