تحولت أول أمس السبت قرية آث بومسعوذ، الكائنة في مرتفعات بلدية إيمسوحال، دائرة إيفرحونان، 80 كلم أقصى جنوب شرق تيزي وزو، إلى مزار لعشاق فقيد الأغنية القبائلية الراحل شريف خدام، ليشاركوا في تخليد الذكرى الرابعة لرحيله، كما تحول منزله التقليدي الذي شهد ميلاده يوم الفاتح جانفي 1927، إلى متحف احتضن مختلف صوره التي جسدت جزءا من حياته و مساره  الفني الذي زينه بعدة إصدارات فنية و أغان أوصلته إلى العالمية.   التكريم الذي بادرت به الجمعية التي تحمل اسمه، عرف إقبالا كبيرا من عشاقه من الشخصيات الفنية و الثقافية و أصدقائه، و طغى عليه الحنين لأيام «الدا شريف» و عطاءاته الفنية المتميزة التي امتدت لأزيد عن نصف قرن قضاها في خدمة الثقافة الجزائرية، و تذكر الجميع مكانته الفنية و موهبته كمطرب و أيضا كموسيقي و عازف على آلة العود التي لم تفارقه حتى آخر لحظة من حياته. و قد تم تسليط الضوء على أهم المحطات التي عاشها منذ دخوله عالم الفن والإذاعة الوطنية التي كان يشرف فيها على حصة «فنانو الغد» التي ساهم فيها في تكوين و اكتشاف العديد من المواهب التي ذاع صيتها في مجال الأغنية القبائلية.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى