تلاميذ الباكالوريا يحتفلون بـ 100 يوم قبل الامتحان بارتداء الأزياء الكلاسيكية

البدل وربطات العنق والتنانير القصيرة والكعب العالي بقوة في الثانويات

بأناقة غير معهودة وبلباس كلاسيكي متميز، احتفل أول أمس التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحانات البكالوريا، في الجزائر العاصمة وغيرها من كبريات مدن البلاد، بمناسبة اقتراب الامتحانات المصيرية بـ  100 يوم، على طريقة نظرائهم في بعض البلدان الغربية.
فعلى خلاف العادة خرج صبيحة الخميس الكثير من التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا بلباس كلاسيكي أنيق تميزه البدلات وربطات العنق بالنسبة للتلاميذ الذكور والتنانير السوداء القصيرة والكعب العالي بالنسبة للتلميذات في مشاهد أثارت فضول سكان العاصمة كما في بعض المدن الكبيرة الأخرى للبلاد.
المناسبة التي كسرت التقاليد المعهودة في لباس الثانويين، أسماها التلاميذ المحتفين " 100 يوم على البكالوريا "وقالوا أن أسلافهم اعتادوا على إحيائها كل عام ومنذ سنوات " رغم أن أصولها الغير جزائرية".
وخلال لقائنا بعدد من هؤلاء التلاميذ المحتفين أمام ثانوية الشهيد علي شكيري بالشراقة غربي العاصمة قال التلميذ محمد " إن حرصنا على إحياء هذه المناسبة الرمزية يرمي إلى كسر الرتابة التي تطبع أيامنا والخروج عن المألوف بمثل هذه التقليعات في اللباس، وأيضا لشحذ هممنا مع بدأ العد العكسي لامتحانات البكالوريا وتمضية الوقت بعيدا عن صخب الدراسة والصراع بين النقابات التي ما فتئت تدعو للإضراب ووزارة التربية " وقال التلميذ وليد " نحتفل هذا الخميس بمناسبة بقاء 100 يوم تفصلنا على البكالوريا من أجل التخلص بعض الشيء من الضغوط النفسية التي نعانيها، سيما في ظل إضراب الكثير من أساتذتنا". أما التلميذة ملاك فقالت " من أجل البكالوريا أردنا تخليد هذا اليوم للذكرى بشكل متميز، فلم يعد يفصلنا الكثير عن الامتحانات المصيرية مما سيجعلنا نتفرغ نهائيا للدراسة والتحضير لليوم الموعود "، فيما قال التلميذ مهدي " نعرف جيدا أن هذه العادة أجنبية ولكننا أردنا أن نسقطها على واقعنا الجزائري كنوع من التحضير النفسي لاجتياز اليوم المشهود المتمثل في امتحانات البكالوريا بعيدا عن الضغوط النفسية والتقاط صور للذكرى مع بعضنا البعض" وأضافت التلميذة، خيرة " لقد اعتاد زملاءنا الذين سبقونا على الاحتفال كلما بقي 100 يوم لكي تبقى مناسبة راسخة بيننا "، أما أسماء فقالت " نحن بحاجة لمثل هكذا مناسبة ولو مرة في السنة لكسر الروتين والتخلص من الضغوط ورفع المعنويات حتى يسهل علينا التحضير للبكالويا التي نتوق لنيلها بكل جدارة واستحقاق".  
 وعن هذه طبيعة هذا الاحتفال ترى الأستاذة نعيمة.ج التي تدرس مادة اللغة العربية وآدابها بذات الثانوية بأن احتفال التلاميذ بمائة يوم عن البكالوريا هو نوع من الأساليب التي لجأ إليها مترشحو البكالوريا في سياق التحضير النفسي للامتحان المصيري مضيفة " هي طريقة للتعبير عن قرب امتحان للبكالوريا لتشجيع بعضهم البعض على الدراسة والمثابرة من أجل النجاح حتى تكون شهادة البكالوريا فعلا شهادة الفرحة والابتهاج بالنجاح بعيدا عن مشاكل القطاع والنزاع القائم بين الوزارة والنقابات ".
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى