يجد الكثيرون صعوبة في النوم بسبب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، و يعانون لأيام من الأرق و اضطرابات النوم التي تؤثر بشكل واضح على يومياتهم خاصة بالنسبة للموظفين، الذين تظهر عليهم أعراض التوتر و الإجهاد، فيلجأون إلى بعض الأدوية و العقاقير، التي حذّر الدكتور نجم الدين سبيحي، طبيب عام، من تناولها دون استشارة طبيب مختص.
الدكتور سبيحي ينصح بضرورة البحث عن طرق طبيعية بديلة، قبل اللجوء إلى الأدوية التي يجب تركها، حسبه، إلى آخر مرحلة، لتجنب مضاعفات أخرى، و لنجاعة الكثير من الوسائل الطبيعية البسيطة و بشكل خاص بعض المنقوعات و الأغذية التي تساعد على النوم بشكل أفضل، دون الحاجة إلى المستحضرات الصيدلانية.
محدثنا ركّز على ضرورة تجنب مسببات اضطرابات النوم، و منها الوسائل التكنولوجية من هواتف نقالة ذكية و كمبيوتر و غيرها من الأجهزة، ناصحا بتخفيف الأضواء في غرفة النوم، و إبعاد كل مصادر الضوء، التي تمنع إفراز هرمونات النوم، و نفس الشيء بالنسبة للضوضاء، مهما كان مصدرها، سواء كانت خارج البيت أو داخله.
و شرح الدكتور سبيحي بأن الأشخاص الذين يعانون الأرق، عليهم تجنب النوم في الصباح و القيلولة، حتى يتمكنوا من النوم ليلا بعمق أكثر، ناصحا بضرورة ممارسة الرياضة، لأن المجهود البدنين يجعل الإنسان يشعر بالحاجة إلى النوم بمجرّد الاستلقاء في الفراش، كما تحدث عن ضرورة تجاوز المشاكل المسببة للتوتر و التي تحرم الشخص من النوم لكثرة التفكير فيها.
و قال محدثنا بأن ثمة بعض الخطوات التي يجب على كل شخص تعلّمها و ممارستها للتمكن من النوم بشكل أفضل، أهمها التنفس بعمق، و احترام ساعات النوم، حتى لا يساهم في اضطراب الساعة البيولوجية المضبوطة بشكل يومي اعتيادي، و أي خلل يترجم عادة في أعراض التوتر و الشعور بالتعب طيلة اليوم.  ونصح بتناول مشروبات دافئة و مناقيع النباتات المهدئة كالنعناع و البابونج، المعزّزة للاسترخاء، مشددا من جهة أخرى، على ضرورة تجنب النوم دون تجفيف الشعر بعد أخذ حمام دافئ، لأن الشعر المبلل يؤثر على النعاس، رغم أن الحمام الدافئ يساعد على الاسترخاء.
و حذّر من بعض العادات السلبية التي يلجأ إليها بعض الأشخاص ممن لا يتوّفرون على أجهزة تكييف، كاستعمال ملابس أو أغطية مبللة لتبريد أجسامهم بها،  و هو ما قد يعرّضهم إلى مشاكل صحية عديدة، خاصة على مستوى العظام و الجلد.
و أكد المختص بأنه في حال استمرار أعراض الأرق لمدة طويلة، على الشخص استشارة طبيب مختص، ليصف له العلاج المناسب و الذي يعتمد على أدوية مكوّنة عادة من الميلاتونين الهرمون المساعد على النوم، أو مستحضرات تحتوي على مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس و التي لا ينصح باستهلاكها لفترة طويلة لمضاعفاتها الجانبية الكثيرة.                            
 مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى