سأغني قبائلي و أتأسف لتكريم فنانين على كراسي متحركـــــــــة
كشف عميد الأغنية الشعبية الجزائرية الفنان عبد القادر شاعو بأنه بصدد التحضير لطرح ألبوم غنائي جديد يضم أغنيتين بالقبائلية و عدة أغان أخرى بالعربية، مشيرا إلى أنه سيدخل الأستوديو لتسجيل الأغاني بعد انقضاء فصل الشتاء، ليكون الألبوم جاهزا خلال الأشهر القادمة، داعيا وزارة الثقافة إلى تشجيع و دعم الأصوات المتوجة في برامج اكتشاف المواهب على غرار «ألحان و شباب»إلى غاية بلوغها مرحلة التميز و الاحترافية .
 و أوضح شاعو في لقائه بالنصر، بأنه تعامل مع عدة شعراء و كتاب كلمات في ألبومه الجديد، من بينهم الشاعر زبير يوسفي، و قد لحن بنفسه بعض أغاني الألبوم.
بخصوص عنوان الأغنية التي ستتصدر الغلاف الخارجي، اكتفى الفنان بالإشارة إلى أنها لا تختلف في مضمونها عن الأغاني و الطابع الفني الذي عرفه به الجمهور، مؤكدا بأنه سيدرج في الألبوم أغنيتين بالقبائلية، خاصة و أنه ينحدر من منطقة القبائل الكبرى التي أنجبت العديد من رواد الفن الشعبي، و قد سبق له و أن أدى بالقبائلية أغنية واحدة وهي  «الشيخ أمقران» للفنان الراحل الشيخ الحسناوي ، مؤكدا أن ألبومه الجديد سيكون متنوعا و يأمل أن ينال رضا محبيه، و كشف عن بعض عناوين أغانيه، على غرار «كل عطلة فيها خير» و «يا مرحبا» و «دوك ليام» و «ميفيدش الندم» و غيرها.  تأسف عبد القادر شاعو من جهة أخرى، لعدم تكريم الفنانين و هم  أحياء يرزقون من قبل الجهات الرسمية، و لو أن بعض الجهات تلتفت إليهم من حين لآخر و تكرمهم و هم على قيد الحياة، لكنها قليلة، على حد تعبيره، مضيفا « لا أفهم لماذا انتظار قضاء الفنان 30 أو 40 سنة في العطاء الفني و بلوغه مرحلة المرض و العجز، ليكرم و هو على كرسي متحرك أو على فراش الموت، أعتقد بأنه يجب الإسراع إلى إعادة الاعتبار له و تكريمه في سن مبكرة، مادام يتمتع بصحة جيدة فلذلك مذاق خاص و سيرفع من معنوياته».  بخصوص الجيل الجديد من الفنانين، خاصة فناني الطابع الشعبي، أكد المطرب بأنّهم ليسوا مثل الجيل القديم فهناك فرق كبير و شاسع بين الجيلين، و قال في ذات السياق « الآن هناك عالم آخر، كل شيء مهيأ، أصبحنا في عصر التكنولوجيا التي تتطور بشكل كبير، هناك من  يفضل أداء القصائد و هناك من يفضل الأغاني الخفيفة ، كما أن هناك فئة أخرى بدأت مسارها في الشعبي، ثم هربت نحو الراي، لأنها غير قادرة على مواصلة هذا الطابع، الفن في اعتقادي ليس على هذا المنوال ، إذا كنت تحب طابعا معينا، عليك بإتقانه، بدل التوقف عن أدائه أو الهروب من طابع إلى آخر».
و تساءل شاعو عن مصير المواهب الشابة التي تتخرج من مختلف المنافسات و المهرجانات و المسابقات الغنائية المنظمة بالجزائر، على غرار مدرسة «ألحان و شباب»، قائلا بأن هؤلاء الشباب ينجحون ثم لا يظهر لهم أي أثر بعد ذلك، داعيا وزارة الثقافة إلى ضرورة متابعتهم بانتظام و دعمهم، لأن نجاحهم و بروزهم في الساحة الفنية، لا يتوقف على التتويج في مسابقة كأفضل صوت أو أداء، أو منحهم أغلفة مالية و كفى ، فذلك لن يصنع منهم مطربين حقيقيين و لن يذهبوا بعيدا، عليهم أن يقوموا بجولات فنية مع المطربين المعروفين، حتى يعرفهم الناس، ليصنعوا بعدها اسما لهم في ميدان الغناء و الموسيقى، و يشقوا لأنفسهم طريقا خاصا بهم في المستقبل، و يكون لديهم جمهورهم الخاص، كما أكد محدثنا.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى