عادل بوداب مصور هاو يروج للسياحة بولاية ميلة
دخل الشاب ابن ميلة عادل بوداب، أو سمير ميلاف، كما يطلق عليه الكثيرون، و هو سائق حافلة نقل المسافرين، مجال التصوير الفوتوغرافي  منذ  الصغر كهاو، و قاده إلى ذلك ولعه بالمناظر الطبيعية و استكشاف المعالم الجديدة، بحكم أنه كان كثير التجوال في براري و غابات ولاية ميلة ، التي وصفها بالقارة، بعدما رآها من خلال عدسة كاميراته.
عمل بوداب على تطوير وصقل هوايته من خلال التكوين في المجال، ومشاركاته العديدة  في مختلف المسابقات المحلية، الوطنية و الدولية التي تألق فيها، فقد شارك، كما قال في لقائه بالنصر، في معرض الشارقة للصورة العربية، المهرجان العربي 12 للصورة الفوتوغرافية بالأردن، المهرجان الدولي الرابع «لا للحرب نعم للسلم» بالعراق، فتحصل على المرتبة الرابعة في مسابقة أفضل 10صور تراثية بالوطن العربي، من خلال  صورة التقطها للزاوية الحملاوية و بها طفل يحمل لوحة و يقرأ، كما شارك بالمعرض الدولي الأول «سياب» بنيويورك  سنة 2014، وله مشاركات أخرى بليبيا، القاهرة،  وتونس، إضافة إلى مشاركات وطنية بسكيكيدة، ميلة وغيرها، أبرز من خلالها الإمكانيات و المقومات السياحية التي تزخر بها ولاية ميلة.
و أقدم  محدثنا على تجسيد عدة مشاريع، من بينها  مشروع تصوير 32 بلدية بالولاية،  و جمع الصور و عددها 1786 صورة في دليل سياحي عنوانه «اكتشف ميلة»،  يضم 200 صفحة باللغتين العربية والفرنسية، حسب المصور، مشيرا إلى أنه قرر أن يضيف إلى الدليل بعض المناظر و المعالم، ليكون جاهزا للطباعة، و أكد بأنه ثمرة جهد يبذله منذ أربع سنوات، لكنه لم ير النور لحد الآن بسبب غياب الدعم و شح الإمكانيات.
و شرح المصور الفوتوغرافي بأن الدليل السياحي مقسم إلى أربعة فصول هي فصل المناظر الطبيعية ، الحمامات المعدنية، الفنادق والآثار الرومانية، بمختلف أرجاء ولاية ميلة.و قد تمكن بفضل تلك الصور أن يميط اللثام عن أمكنة لم تكن معروفة، أو كانت تنسب لولايات مجاورة، مثل المغارات،القمم الجبلية (كجبل تامزقيدة بتسالة) ، الشلالات كشلال مهرازة بمنطقة الشيقارة، و بحيرة أم الحناش التي يعترف من يعرفونها على قلتهم، بأنهم كانوا يظنون بأنها تابعة لولاية جيجل كونها تقع في منطقة تيزي مان على الحدود بين ميلة و جيجل.
و أكد المتحدث بأنه استطاع التعريف بهذه البحيرة و الترويج لها من خلال ما التقط لها من صور على غرار صورة نادرة لها وهي محاطة بالثلوج ومياهها متجمدة.
و قد قدم أعماله المصورة إلى مديرية السياحة بميلة، لتقدم له يد العون، حسب إمكانياتها، ومن بينها تسهيلات مع أصحاب الفنادق، و الحمامات المعدنية  من ليتمكن من التقاط صور، و قد نشرت مصالح المديرية مجموعة من صور عادل بوداب في صفحاتها عبر الانترنت.

و أكد المتحدث بأن الكثير من العراقيل تواجهه في عمله الفني و السياحي، كالتنقل باستمرار في مناطق وعرة في ظروف جوية قاسية لساعات طويلة، و شح الإمكانيات المادية، و يتوجه بنداء عبر النصر إلى الجهات الوصية لتساعده على إصدار الدليل السياحي لولاية ميلة، ليكون في متناول الجميع في أقرب الآجال.
و أضاف المصور الفنان بأن لديه مشروع  آخر يتمثل في تصوير غروب الشمس بـ32 بلدية بميلة، و هو على اتصال حاليا بمصالح مديرية المجاهدين بخصوص الصور التي التقطها ب 24 بلدية لمراكز المجاهدين إبان الثورة التحريرية.
ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى