أطفال يمارسون رياضة التزلج بأغطية  حاويات القمامة!
لجأ أطفال ببعض الأحياء الواقعة بمرتفعات ولاية قسنطينة، إلى استعمال أغطية الحاويات المخصصة لرمي النفايات، كلوحات للتزلج فوق الثلوج التي تساقطت بكثافة خلال الأيام الماضية، في مشاهد أثارت استغراب الكثيرين.
الثلوج المتساقطة مؤخرا، و إن تزامن قدومها مع نقص مرافق الترفيه، كشفت عن سلوكات يرى الكثيرون أنها غير حضارية، بعد أن نزع عشرات الأطفال أغطية الحاويات و حولوها إلى وسيلة للترفيه على المرتفعات، و ذلك أمام مرأى آبائهم، ما  عثر مهمة عمال النظافة الذين وجدوا صعوبة في تفريغ الحاويات، بعد إمتلائها بالمياه و الجليد، فيما تناثرت النفايات في كل جانب.
فعلى مستوى حي الزيادية مثلا، قام بعض الأطفال بكسر عدد من أغطية الحاويات و جمعها، و حولوها إلى لوحة للتزلج باعتبارها سميكة و مصنوعة من مادة البلاستيك، و هو مشهد يتكرر في حي زواغي الواقع أيضا في مرتفع يُسهل ممارسة هذه «الرياضة»، حيث استغل أطفال المنحدر المجاور لسكة الترامواي، للتزحلق من أعلى المرتفع و إلى غاية توقفهم في الجدار الفاصل بين الحي و السكة، غير مبالين بما قد يقع لهم من مكروه، خاصة و أن المكان خطير جدا، إذ يضم عديد الأعمدة و الأسلاك الكهربائية المرتبطة بالمحطة.
و تثير مثل هذه المظاهر تساؤلات حول الدور الذي كان على الأولياء القيام به، كون الأمر لا يتعلق بخطر على أبنائهم فحسب، بل بتخريب حاويات يُفترض أنها من الممتلكات العمومية و يجب الحفاظ عليها لحماية البيئة، فيما يُحمّل البعض المسؤولية في ذلك للسلطات المعنية، التي لم توفر، حسبهم، فضاءات للتسلية و الترفيه لأطفال يلهون كل صيف بمياه النافورات، بسبب غياب أحواض السباحة.
أ.بوقرن

الرجوع إلى الأعلى