مـــــــصاب بفشـــــل عـــــضلي وكـــــــلوي يــــــصارع المـــــرض وحيـــــدا في بيتــــــه بالشريعــــــة
يعيش الشاب لزهر عبد المالك، المقيم بمدينة الشريعة، 47 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية تبسة، ظروفا مزرية تستدعي التدخل العاجل لإنقاذه من معاناة لا يمكن تصورها، فقد أصيب بفشل عضلي عام حرمه من القدرة على المشي و الحركة، و أقعده الفراش 7 سنوات كاملة، وازدادت وضعيته تعقيدا بعد تعرضه لفشل كلوي حاد،  فضلا عن معاناته من أمراض مزمنة أخرى تنهش جسده الهزيل، فبات يتمنى الموت في كل لحظة ليرتاح من العذاب، لاسيما  بعد وفاة والدته منذ شهرين.
كانت أم لزهر المعيلة و المعينة و السند الوحيد له ، حيث كانت ترعاه و تقدم له الطعام و كل ما يحتاجه، كما أدت دور الممرضة فكانت تقدم له الأدوية في وقتها و تساعده على قضاء حاجته البيولوجية بواسطة أجهزة صيدلانية، فازدادت وضعيته تعقيدا بعد رحيلها، ليبقى لزهر وحيدا يصارع الآلام الشديدة و المصير المجهول والغامض، و لولا مساعدة بعض الجيران والمحسنين ، الذين قاموا باستنساخ مفتاح البيت ويقومون يوميا بتفقده و تقديم الدواء و الغذاء له ، لعثر عليه جثة هامدة ، لأنه عاجز تماما عن الحركة.   بالرغم من الجهود التي يبذلها الجيران، إلا أن حالة لزهر تزداد تعقيدا من يوم إلى آخر، و باتت تتطلب التكفل المتخصص و العاجل بمؤسسة استشفائية ، و هذا أمر غير متوفر بولاية تبسة.
 و يوجه الشاب لزهر عبد المالك الذي درس في الجامعة، و يشهد له الجميع بحسن أخلاقه و طيبته، نداء استغاثة إلى وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، من أجل التدخل و مساعدته في العلاج ، قائلا «أرجو من وزير الصحة وهو الذي عودنا على تدخلاته من حين إلى آخر، لمساعدة المرضى و التكفل بهم ، أن ينقذني من هذا المصير البائس، إنني أموت في اليوم ألف مرة، وأصبحت عالة على جيراني وأصدقائي»، ثم انفجر باكيا و انهمرت من عينيه دموعا حارقة تعبّر بوضوح عن مدى تأثره و عجزه في مشهد يبعث الأسى والحسرة في القلوب .
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى