عبد النور شلوش يلتقي جمهوره في «رجال الفرقان»
سيعود الفنان الجزائري عبد النور شلوش خلال شهر رمضان المقبل في مسلسل تاريخي ديني مشترك بين سوريا والجزائر يحمل عنوان «رجال الفرقان» للمخرج السوري خالد الخالد، تشارك فيه نخبة كبيرة من الوجوه الفنية الجزائرية البارزة إلى جانب بعض الممثلين الشباب السوريين الذين ينتمون إلى الجيل الجديد من الفنانين.
 قال عبد النور شلوش في لقائه مع النصر، بأن عدد حلقات هذا المسلسل الجديد الذي وصفه بالضخم تتراوح بين 26 و28 حلقة ، تم تصويرها في منطقة تاغيت بولاية بشار وعلى مستوى بعض المعالم التاريخية بالجزائر العاصمة وحديقة التسلية بابن عكنون.
و تقمص محدثنا في المسلسل شخصية القاضي المسيلي المتشدد في عهد الأمير بن تاشفين، مشيرا إلى أنه يقع خلاف بينهما فيتم نفيه إلى ولاية بجاية وكان أحسن منفى بالنسبة إليه، لأن هذه المنطقة كانت عندئذ زاخرة بالثقافة وهي معلم للحضارة وشعلة من شعل تاريخ الجزائر، ولكنه يقع في خلاف مع القضاة المرتشين و حتى مع أمير بجاية، فأوقعوه في مقلب و دخل السجن، وهناك وجد الكثير من المساجين مظلومين،فأصبح دوره هو فهم التهم الموجهة إليهم ، كما يحاول أن يرجع المنحرفين منهم إلى جادة الصواب.
عن سر ميول عبد النور شلوش للأدوار التاريخية في العديد من أعماله ، أوضح : «أنا لا أغيّب نفسي عن الحاضر أو أتهرب من المستقبل، مثلما يفعله المتطرفون فالناس المتشبثون بالتاريخ ينسون حاضرهم ومستقبلهم، وإنما في غالب الأحيان الأعمال التاريخية تُكتب بلغة جميلة جدا، الطرح يكون عميقا، فيها شخصيات معروفة وفيها بحث، لأن الإنسان الذي عاش في القرن 21 و يجسد  شخصية لديها ألف سنة أو قرن أو قرنين، يجب أن يتمتع بثقافة واسعة حتى يستقرئ تلك الشخصية.»
و أضاف: «على مجسد تلك الشخصية أن يرجع للتاريخ ويعرف الظروف التي عاشت فيها من الناحية الاجتماعية والثقافية وغيرها. ويكون ملما بالجوانب التاريخية وتكون لديه ثقافة أدبية، ولذلك الممثل الذي ليس لديه مستوى تعليميا عاليا و أكاديميا لا يمكنه أن يؤدي شخصية من الشخصيات التاريخية».
وعاد محدثنا إلى مسيرته الفنية التي قال أنه غير راض عليها مائة بالمائة ،ولكنه لو تمعن في أحوال الفن في الجزائر، فإنه يرى بأن لديه نسبة معقولة من الأعمال الجيدة.
ومن بين الأعمال التي يرى عبد النور شلوش بأنه برز فيها ، مشاركته في ما لا يقل عن خمسة مسلسلات مشرقية مع السوريين، و من بينها  إنتاجات مشتركة مع الجزائريين آخرها «ذاكرة الجسد» المقتبس من رواية الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي و قد صور في لبنان، بيروت، سوريا و قسنطينة.
عن أهم الأدوار التي تقمصها ذكر منها شخصية الأمير عبد القادر في «سحر الشرق» سنة 2000 مع مؤسسة خاصة سورية ،مبديا افتخاره أيضا بمشاركته في  مسلسل «كنزة» لمصطفى بديع .هذا إلى جانب مسلسل عن عمر بن عبد العزيز  يحمل عنوان «الخليفة الخامس»، أما المسلسل الذي اشتهر به في الجزائر، فهو مسلسل «عامر و زينة» وكان ذلك في بداية مشواره الفني نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، وقد كان لهذا العمل صدى كبير باعتباره أول مسلسل تاريخي يبدع فيه وكان فيه نوع من الخيال وشارك إلى جانبه الفنان القدير محمد عجايمي، الباهي فوضالة وغيرهما من عمالقة الفن الجزائري.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى