سواعد و عقول جزائرية تبني مؤسسة دولية و  تحقق رأسمال بمليار دولار
أكد يوم أمس عبد المالك بن حمادي المدير العام لمؤسسة (كوندور الكترونيكس)، تحقيق المؤسسة لتطور كبير خلال السنة الفارطة بفضل عقول و سواعد عمالها، عكسته الأرقام المحصلة في السوق الوطنية بارتفاع نصيب الشركة من المبيعات و نسبة التغطية، فضلا عن بلوغ رقم أعمال قارب المليار دولار محققة بذلك زيادة في رأسمال الشركة بنسبة 17 بالمائة و نسبة نمو قاربت 12.5 بالمائة خلال عام واحد.
و أشار بن حمادي خلال حفل تكريم عمال المؤسسة بمناسبة عيد العمال المصادف للواحد من ماي من كل عام، على أن الشركة ستبقى وفية لتقاليدها بعدم نكران جميل عمالها الحرصين على تطويرها و جعلها تنافس و تزاحم كبرى الشركات العالمية، مؤكدا على أن العمال هم رأسمال الحقيقي للشركة، و يستحقون التنويه بمجوداتهم من خلال تكريمهم و تحفيزهم في مختلف المناسبات، و تخصيص مناسبة عيد العمال لتكريم العمال الذين قضوا 10 سنوات بالمؤسسة (أزيد من 160 عاملا) بالإضافة إلى اختيار العامل المثالي لكل وحدة انتاج لتكريمه و تكريم عائلات العمال المتوفين و الذين تعرضوا لحوادث عمل خلال العام.
 و خلال حفل التكريم أكد عبد المالك بن حمادي على أن المؤسسة لازالت تستثمر في العامل البشري الذي يعد رأسمالها الحقيقي، مشيرا إلى فتح أزيد من 800 منصب شغل جديد، ليرتفع عدد العمال الاجمالي إلى أزيد من 6200 عامل، بالإضافة إلى إنفاق مبلغ 02 مليون دولار أو ما يقارب مبلغ 14 مليار سنتيم على عملية التكوين لعمال  و إطارات المؤسسة.
كما استغل المدير العام لشركة كوندور المناسبة لتنبيه العمال بضرورة التحلي باليقظة للتقلبات الحاصلة في السوق و كذا في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن السنة الحالية و السنة المقبلة ستكون صعبة، في ظل اشتداد المنافسة و الانكماش الحاصل في السوق الجزائرية، ما يستدعي حسبه اتخاذ الترتيبات اللازمة لمواجهة اي احتمالات غير سارة في المستقبل، حيث أكد على الشروع في اتخاذ عديد الإجراءات الاستباقية لتطوير المؤسسة من خلال إعادة الهيكلة و عدم انتظار وقوع الفأس في الرأس، مبرزا أهم الإجراءات المتخذة للعمال الحاضرين و التي كان على رأسها إعادة هيكلة المؤسسة كفصل المؤسسات التي ليست لها علاقة مباشرة بمجال صناعة المواد الالكترونية و الكهرومنزلية، و منحها استقلالية التسيير، مثل اللوجسيتيك و النقل مشيرا إلى انشاء مؤسسة جديدة تسمى «كوندور لوجيستيك» و التعاقد مع شركات مختصة في الحراسة و إنشاء عدة شركات فرعية متخصصة، كإنشاء شركة للثلاجات و شركة صناعة المكيفات و المواد البيضاء و غيرها. كما أشار بن حمادي إلى الانفتاح على مجال التصدير و البحث عن أسواق جديدة، لضمان استمرارية الشركة و حمايتها من التقلبات في السوق الوطنية، في ظل الانكماش الحاصل في السوق الجزائرية، ما تطلب اعتماد استرتيجية للانفتاح على السوق الخارجية و التوجه إلى السوق الإفريقية و الأوربية و حتى الأسيوية،  حيث أصبحت منتجات (كوندور) خاصة ما تعلق منها بالهواتف النقالة تسوق في فرنسا و الإمارات، ناهيك عن فتح قاعات عرض و مراكز توزيع دولية بالعديد من الدول الإفريقية و وضع استراتيجية لتوجيه نسبة 10 بالمائة من الإنتاج إلى مركز التوزيع الدولي بتونس ، فضلا عن مضاعفة الكميات المصدرة من مختلف الأجهزة الالكترونية و الكهرومنزلية للسوق الإفريقية و العمل مستقبلا على تصدير نسبة 30 بالمائة من منتوج الشركة بحلول سنة 2020 .
واعتبر بن حمادي أن النقطة السوداء التي بقيت تقلق إدارة المؤسسة و العمال، هي حوادث العمل رغم تدارك الأمر خلال السنة الفارطة التي عرفت تراجع عدد الحوادث من ما يفوق 680 حادث خلال سنة 2015 إلى 305 حوادث عمل خلال سنة 2016، لكن يبقى هذا الرقم بحسب المدير العام للمؤسسة مرتفعا و مخيفا، كون المؤسسة كما أضاف تعتبر العامل هو رأسمالها .             
عثمان/ب

الرجوع إلى الأعلى