الشوط الأول أمام أنغولا «مرجعي» ومتفائل بالاستفاقة

* أعرف جيدا بواكي وهذا ما أخشاه
بدا أسطورة المنتخب الوطني لخضر بلومي، متفائلا بقدرة المنتخب الوطني على تجاوز عقبة بوركينافاسو وموريتانيا، مؤكدا في حواره مع النصر، أن أشبال بلماضي سيظهرون بوجه مغاير في المواعيد القادمة، بعدما حفظوا درس أنغولا جيدا.

* في البداية، كيف وجدت مردود المنتخب الوطني في مواجهة أنغولا؟
المنتخب الوطني ظهر بوجهين، الأول كان جيدا، وسجلنا فيه هدفا، والخطأ الوحيد حسب وجهة نظري هو عدم إضافة الهدف الثاني، حتى يتسنى لنا تسيير الشوط الثاني بأفضل كيفية، بدليل أن مردودنا تراجع نوعا ما في المرحلة الثانية، واستقبلنا هدف التعديل من أول محاولة إن صح التعبير، بعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء، وعليه وجب علينا الاستثمار في مردود 45 دقيقة الأولى، والذي يعتبر مرجعيا في مثل هكذا دورات.

وما هي أسباب تراجع مردود المنتخب الوطني في الشوط الثاني على حسب وجهة نظرك؟
هناك عدة عوامل تتحكم في مردود اللاعبين بعمق القارة، أبرزها الجانب البدني والمناخ السائد في مدينة بواكي، دون أن ننسى المنافس، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنتخب من إفريقيا السوداء، بدليل أن جل منتخبات شمال القارة وجدت صعوبات في المباريات الأولى، في صورة المنتخب الوطني ومنتخبي مصر وتونس، وعليه أهم نقطة بالنسبة لي هي ضرورة معرفة تسيير المخزون البدني، في كامل أطوار اللقاء.
بحكم أنه سبق لك التواجد مع المنتخب الوطني في نفس المدينة (بواكي) في كان 1984، هل عانيتم أيضا من الظروف المناخية؟
صحيح، لقد سبق لنا وأن لعبنا في نفس المدينة، وأؤكد لكم أن العناصر المتقدمة في السن، هي من تتأثر كثيرا بالمناخ هناك، لأنها تجد صعوبات كبيرة في التنفس، بالنظر ارتفاع درجة الحرارة وخاصة نسبة الرطوبة، وهو ما جعلني أتحدث عن ضرورة تسيير المخزون البدني.
وكيف تتوقع ظهور المنتخب الوطني في المباراة الثانية أمام بوركينافاسو؟
حسب الخبرة البسيطة التي أمتلكها في مجال كرة القدم، وأنا الذي لعب مباريات كثيرة داخل القارة، فإن أداء المنتخب الوطني سيكون أفضل مع مرور المباريات، والخضر سيظهرون بأفضل صورة في بداية من اللقاء الثالث، وذلك بعد التأقلم أكثر مع الظروف المناخية، لا تنسوا بأن جل المنتخبات وجدت صعوبات في أول لقاء، وحتى الفرق الكبيرة عانت من أجل الفوز.
نفهم من كلامك بأنك متفائل بقدرة الخضر على تخطى عقبة بوركينافاسو وموريتانيا؟
بحكم أنني جزائري وأحب بلدي، فإنني دوما متفائل، وثقتي كبيرة في المجموعة الحالية، من أجل كسب تأشيرة التأهل، صحيح المواجهة القادمة أمام منتخب بوركينافاسو لن تكون سهلة، بالنظر إلى توقيتها، لأن اللعب في الثانية بعد الزوال لن يكون بالأمر الهين، لكن الشيء الأكيد هو أن اللاعبين تحدوهم رغبة وعزيمة كبيرتان، لرد الاعتبار لأنفسهم أولا، وهو ما يجعلني أتوقع ظهور اللاعبين، بأداء مغاير عن الشوط الثاني.
هل تتوقع إحداث الناخب الوطني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في لقاء الخيول؟
أعتقد أن هناك مدرب يعرف عمله جيدا، وهو فقط من يمكنه الإجابة على مثل هكذا سؤال، لأنه يمتلك جميع المعطيات الخاصة بالمجموعة، نحن كمتتبعين وقفنا على مستوى بوركينافاسو وموريتانيا، في اللقاء الذي جمعهما ظهيرة الثلاثاء، ولاحظنا أن منتخب «المرابطين» خلق عدة متاعب للخيول، بل أكثر من ذلك كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في عدة مناسبات، وهو ما يجعلني متفائل بقدرتنا على تجاوزهما، وأنا على يقين بأن الخضر، سيظهرون بوجه مغاير في دور خروج المغلوب.
وكيف وجدت مستوى الكان إلى غاية الآن؟
المستوى العام متوسط، ولم تعد هناك فوارق كبيرة بين المنتخبات، وهو ما يصعب التكهن بهوية البطل، ولو أن هناك فرق قدمت أوراق اعتمادها بقوة في صورة البلد المستضيف كوت ديفوار ومالي.
هل من كلمة أخيرة؟
يجب علينا الوقوف جميعا خلف المنتخب الوطني في هذه الفترة بالذات، لأن أشبال بلماضي في حاجة إلى دعم، وليس وقت الانتقاد.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى