فخـــور بالمساهمـــــة في تتويج نادي البدع بكأس الاتحـــــــاد القطـــــــــري
* أستهدف العمل مع أندية النخبة في الخليج     * أداء الخضر تحسن وهذا ما سيركز عليه بيتكوفيتش
نجح الجزائري داود بولعراوي مساعد مدرب نادي البدع القطري، في التتويج بكأس الاتحاد في أول موسم رياضي له مع النادي. ابن مدينة ميلة عبّر عن سعادته بهذا الإنجاز مؤكدا في حوار مع النصر، أنه جد فخور بما حققه في تجربته الاحترافية في مجال التدريب خارج الوطن، حالما بتحقيق المزيد..

بداية لو طلبنا منك تقديم نفسك للجمهور الرياضي، ماذا تقول؟
داود بولعراوي أبلغ 46 سنة من العمر ، من مواليد ولاية ميلة، خريج المعهد العالي لتكوين الاطارات الرياضية اختصاص كرة القدم بقسنطينة دفعة 2009 حاصل على شهادة التدريب - أ - من جمهورية التشيك، وأخرى من الاتحاد الآسيوي، كما أنني مارست كرة القدم كلاعب، وتقمصت ألوان عديد الأندية في صورة شباب ميلة من سنة 1994 إلى 1998 ، شباب أمل ميلة سنة 1992 إلى 2005، شباب صناوة 2005 إلى 2008 ، وأمل سيدي مروان سنة 2009، وأشتغل حاليا مساعدا لمدرب نادي البدع القطري سامي صلاح (سوادني الجنسية).
هل لك أن تحدثنا عن تتويجكم بكأس الاتحاد القطري؟
التتويج بالكأس لم يكن أمرا سهلا، بداية بدور المجموعات، أين خضنا ثلاث مباريات، فزنا بمواجهتين وتعادلنا في الثالثة، وهو ما سمح لنا بالتأهل إلى ربع النهائي، الذي تمكنا فيه من التغلب على فريق الخريطيات بنتيجة هدفين لصفر، وفي نصف النهائي فزنا على متصدر دوري الدرجة الثانية فريق الخور بضربات الترجيح، لتجمعنا مواجهة النهائي بالمتصدر الآخر للدوري مناصفة بعدد النقاط مع الخور، ونعني به فريق الشيحانية والفوز عليه، وهذا المشوار كان جد صعب، في ظل الظروف والإصابات الكثيرة التي عانينا منها ، إذ أحصينا أربعة مصابين من أصل سبعة لاعبين محترفين، كانوا يشكلون القوة الضاربة في الفريق، غير أنه بفضل إرادة باقي العناصر، وعزيمة وتركيز الطاقمين الفني والإداري، تمكنا من تجاوز الوضع والتتويج بالكأس، وبالتالي إنقاذ الموسم بتحقيق إنجاز معتبر، علما وأننا لم نكن راضين عن ترتيبنا في الدوري والنتائج المحققة فيه، بسبب كثرة الإصابات وتضييع اللاعبين للفرص في كل مرة، أين سجلنا اعتراف المنافسين بامتلاكنا لطريقة لعب مميزة، تسمح بخلق الفرص المواتية للتهديف .
كيف جاءتك فكرة الاحتراف خارج الوطن، وماهي أهدافك المستقبلية؟
الجميع يعرف واقع الكرة ببلادنا، وأفضل عدم الخوض فيه، لذلك فضلت التطور وتحقيق طموحاتي بالاعتماد على النفس، وإبراز قدراتي الذاتية في مجال التدريب خارج الوطن، وقد اخترت منطقة الخليج، وكانت البداية مع نادي المضيبي كمساعد مدرب، لأستلم في الموسم الثاني لي بالخليج، العارضة الفنية لنادي البشائر كمدرب رئيسي، بعدها انتقلت لفريقي الحالي، أما عن الأهداف التي أطمح للوصول إليها، هي تحصين الذات بشهادة التدريب الآسيوية الاحترافية، التي ستحسن من وضعي المعرفي والعملي، الذي يفتح لي آفاقا أوسع للعمل في فرق أعلى مستوى، وتواجدي في قطر سيسرع من هذا الأمر. وأما الطموح الآخر هو تحسين رصيدي اللغوي بتعلم لغات أجنبية أخرى كالإسبانية والبرتغالية وإضافتهما للغتين الإنجليزية والفرنسية اللتين أتقنهما بشكل جيد، وهو ما يسمح بالتعامل مباشرة مع اللاعبين والمسيرين من دون وساطة.
هل تشاركك في فريقك الحالي عناصر جزائرية أخرى ؟
يتواجد معي في الطاقم الفني، حمزة خضراوي، المنحدر من عين جاسر بولاية باتنة، إضافة لأربعة لاعبين جزائريين هم حارس المرمى كاديك محمد وهو من مواليد الدوحة، وأيضا يانيس بوربيع من مواليد فرنسا، ووسط الميدان لاعب أتليتيك بارادو السابق عبد الجليل منصور، إلى جانب ليامن حميد معوش من مواليد فرنسا كذلك، والذي كان له شرف تعديل النتيجة في نهائي الكأس، والذهاب بالتالي لضربات الترجيح، مع التشديد على الدور المهم و المؤثر للرباعي السالف الذكر في الفريق، و من الصعب الاستغناء عنهم، لكونهم من الركائز.
متى نراك مدربا لأحد الأندية الجزائرية ؟
في الوقت الحالي لا أفكر في العودة، وأفضل مواصلة التدريب هنا، للرفع من رصيدي وتجربتي، وما يعجبني أيضا في الدول التي عملت فيها، التعامل السلس مع الإدارة التي تسهل علي العمل، وعدم التدخل في المهام والصلاحيات، وهو ما يساعد على تحقيق نتائج إيجابية، أتذكر جيدا في موسمي الأخير كمدرب رئيسي لنادي الحوراء السعودي، حققت الصعود معه للدرجة الثانية، وقد أثنى الجميع على مستواي التدريبي، كما تلقيت الكثير من العروض في ديسمبر الفارط، للإشراف على فرق تنشط بدوريات عربية، كالسعودية وسلطنة عمان والبحرين والعراق، ولكنني خصصت هذا الموسم للحصول على شهادة التدريب - أ- من الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، لأسوي بذلك مشكلة عدم الاعتراف بالشهادات الإفريقية في دول الخليج، بتحصيلي على شهادة التدريب الأسيوي للمحترفين، وحتى أكون صريحا معك أنوي الاستقرار بمنطقة الخليج.
في الختام، ما رأيك في انطلاقة الناخب الوطني الجديد ؟
ينتظر الناخب الوطني الجديد عمل كبير، خاصة على مستوى المنظومة الدفاعية، إذ لاحظنا وجود خلل ونقائص في الوديتين الأخيرتين، علما وأن أداء المنتخب قد تحسن، والخضر ظهروا بشكل جيد في التوقف الدولي الأخير، والانسجام موجود بين اللاعبين، غير أن الارتباك سرعان ما يظهر، عندما تصبح الكرة بحوزة المنافس، وهذا الأمر الذي يجب على بيتكوفيتش التركيز والعمل عليه، والشيء اللافت للانتباه هو التعداد الموجود حاليا، والذي يعتبر مزيجا بين «الشبان» وعناصر الخبرة، ونحتاج فقط لتحقيق التوازن والتنسيق بين الخطوط وأتمنى كل التوفيق للخضر في قادم الاستحقاقات.
حاوره: محمد الأمين بن الشيخ الحسين

الرجوع إلى الأعلى