عدت إلى روتانا و شركـات الإنتاج الجزائريـة عاجزة عن صنع النجـوم

كشفت المطربة أمل وهبي عن تجديد ثقتها بـ"روتانا" و عودتها للتعامل معها،  بالإضافة إلى شركة الإنتاج المصرية"عالم الفن"، و ذلك في شهر سبتمبر القادم، معلنة بذلك رجوعها إلى الساحة العربية بعد غياب طويل.صاحبة «الخيالة»و «الشكولاطة» انتقدت ضعف شركات الإنتاج الجزائرية  و علّقت قائلة: «شركة إنتاج ضعيفة لا يمكنها صناعة النجوم»، في إشارة إلى سوء التكفل بالمواهب و بوادر النجومية التي تسطع و يأفل بريقها إذا لم تجرّب حظها بالخارج.

الفنانة التي تعكف حاليا على تسجيل أغنيتين «سينغل»، واحدة بفرنسا تحمل عنوان»آخر حب»، و الثانية بالجزائر مع تشكيلة جزائريةـ فرنسية، تحدثت عن ألبومها «ماما لوكا» و دورها في فيلم سينمائي جديد مع المخرج عبد الرحيم العلوي و علاقتها بشقيقتها زهرة و أمور أخرى تطالعونها في هذا الحوار الذي خصت به النصر.

أحداث أم درمان أبعدتني عن مصر

النصر: تذبذب ظهورك بالساحة الفنية، يطرح الكثير من التساؤلات، حدثينا عن سر تكرّر ظهورك القوي ثم اختفاءك دون سابق إنذار؟
- أمل وهبي: صراحة، لم أغب يوما عن الساحة الفنية، لأنني أحيي حفلات فنية باستمرار، ربما لأن الحفلات التي شاركت فيها لم تحظ بتغطيات إعلامية كافية، لكن ابتعادي عن الساحة لم يكن أبدا كليا و إنما نسبيا، لاعتبارات عائلية و صحية، مرة بسبب حملي، و مرة أخرى لاعتنائي بأطفالي الثلاثة، فأنا لا أفكر مرتين عندما يتعلّق الأمر بأسرتي، و مشاريعي تأتي في المرتبة الثانية. و أظن أن إطلالاتي الفنية كانت كثيرة محليا هذه السنة، و بالكثير من مناطق الوطن و في الخارج أيضا، أذكر من بينها مهرجان وهران الذي شاركت في حفله الافتتاحي، كما سألتقي بجمهوري هذه الأيام بمهرجان جميلة و هناك حفلات أخرى كثيرة مبرمجة في أجندتي لهذا الصيف.

أجريت اتصـــالات للتعامل مع مروان خوري

. كيف لفنانة مثلك كانت لها انطلاقة فنية عربية موفقة، أن تختفي كليا عن الساحة العربية؟
- و من قال بأنني اختفيت كليا عن الساحة العربية؟ أنا سأعود قريبا و بقوة أيضا.
.كيف؟ نريد تفاصيل أكثـر...
-لدي مشاريع جديدة في مصر التي كانت بمثابة البوابة التي ولجت منها العالم العربي، حيث سأسافر في شهر سبتمبر المقبل إلى هناك لمناقشة و إبرام عقود عمل مع كل من شركتي الإنتاج الشهيرتين «روتانا» و «عالم الفن».

أحيي  مواهب جزائرية فرضت نفسهـــا  في برامج عربيـــة

. ألم يسبق لك فسخ عقدك مع روتانا من قبل؟ ماذا حصل؟
- علاقتي طيّبة بالشعراء و الملحنين و المنتجين المصريين، لكن حادثة أم درمان ثم الربيع العربي، أبعداني عن مصر لفترة، و ها أنا أعود إليها من جديد بعد أن تلقيت عروضا مهمة من روتانا و عالم الفن.  
. لماذا لم نعد نرى لك ألبومات جديدة، رغم تقديمك لأغان جديدة»سينغل» من حين إلى آخر؟
- بالفعل قدمت العديد من أغاني»سينغل» و التي سأطرح بعضها في ألبوم جديد سينزل السوق في شهر أوت المقبل، و حمل السينغل الذي طرحته منذ سنتين عنوان «ماما يوكا».
. هل تنوين جمع أغانيك الجديدة أم إعادة القديمة فيه؟
- لا أحب إعادة القديم، بل أسعى دائما لتقديم الجديد، و هو ما أنا بصدد القيام به هذه الأيام، حيث أعكف على تسجيل أغنيتين جديدتين، واحدة بفرنسا تحمل عنوان»آخر حب» ، و الثانية بالجزائر، سأقوم بتجسيدها مع تشكيلة موسيقية جزائرية فرنسية مشتركة، سأنتقي هذه الأيام كلماتها مع أحد الشعراء الشباب.
. في سياق الحديث عن الشعراء من أكثـر الشعراء تحلمين بالتعامل معه في أعمالك القادمة؟
- أجريت مؤخرا اتصالات مع المطرب و الكاتب و الملحن المعروف مروان الخوري الذي أحلم منذ فترة بالتعامل معه، لأنني معجبة بأشعاره جدا، و لا زلت انتظر ردا منه، و ثمة شعراء من مصر و لبنان سيتم الاتفاق معهم من خلال مشاريعي مع روتانا و عالم الفن، حيث سنلتقي في ورشات ينظمها المنتجون كالعادة لهذا الغرض.

ابتعدت عن الفن لأسباب عائليــة وصحيـــة

. تقدم شقيقتك زهرة حركات برامج فنية مهمة تستضيف فيها ألمع الأسماء الفنية، ألم تخصص عددا لك ؟
- لقد اقترحت علّي استقبالي في برنامجها الجديد، و كان ذلك في السنة الماضية، و تمنيت الحضور، غير أن حملي و وزني الزائد جعلاني أرفض.
. عدت من جديد لخوض تجربة التمثيل رغم الانتقادات التي طالتك في تجاربك السابقة؟
- أحب التمثيل و أسعى لتقديم الأفضل، و ثقة المخرجين في موهبتي أكبر محفز لي، حيث فزت بدور البطولة في فيلم «ذاكرة الحدث» للمخرج عبد الرحيم العلوي، حيث تقمصت شخصية»يسرا»،إلى جانب نخبة من الممثلين المعروفين منهم عبد الله عقون و الممثلة القديرة فريدة صابونجي و فوزي صايشي و غيرهم. استغرقت عملية التصوير سنتين بمدينة سطيف، لكنني فخورة بمشاركتي في هذا العمل المهم.
. هل تلقيت عروضا سينمائية أخرى؟
- تلقيت العديد من العروض، لكن للأسف فترة التصوير غالبا ما تصادف انطلاق برنامج حفلاتي و ارتباطاتي الغنائية الكثيرة، لذا أضطر دائما لرفضها.
. عكس الكثير من الفنانين المتعاملين عادة مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، كانت أمل الغائب الأكبر في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لماذا؟
- صراحة لست أدري، لقد طلبت شخصيا المشاركة في التظاهرة، لكن تم إبعادي، و لا زلت أطلب حتى اليوم منحي فرصة الغناء بقاعة الزينيت.
. تحاول بعض الأصوات الجزائرية الواعدة مثل أمل وهبي البروز من بوابة مصر، فهل الجزائر غير قادرة على صناعة النجوم؟
- من الجيّد استغلال الفرص المهمة التي تصل للفنان في بداية حياته الفنية، و للأسف انعدام شركات الإنتاج الحقيقية و القوية في الجزائر، يحتم على الفنان الطموح تجريب حظه في بلد آخر، لأن الشركة الضعيفة لا يمكنها صناعة نجم، و عليه، لابد من البحث عن شركة إنتاج لضمان الرواج فنيا و إعلاميا، و أنا أشجع و أحيي شجاعة بعض الموهوبين الجزائريين الذين انساقوا وراء اختيارهم و أصروا على النجاح، من خلال فرض أنفسهم في مختلف برامج المواهب العربية، حتى لا يكون مصيرهم مصير من سبقوهم إلى البرامج الفنية المحلية، و الذين يبرزون و يختفون بسرعة، لعدم وجود متابعة جدية و تكفل حقيقي بالمواهب.

حـاورتـهـا مريم بحشاشي

الرجوع إلى الأعلى