ماجــر لا يصلح لرئاسة الفاف و المغتربون هم الذين أعادوا الجزائر إلى المونديال
خرج نجم الخضر خلال الثمانينيات لخضر بلومي عن صمته، مبديا مساندته المطلقة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي يتعرض إلى حملة شرسة من طرف بعض الأطراف، عقب خيبة الغابون.
وقال بلومي الذي خص النصر بحوار أمس، بأنه لا يرى زميله السابق في المنتخب الوطني رابح ماجر رئيسا لـ “الفاف”، لافتقاده الخبرة في مجال التسيير، ناصحا إياه بالتركيز على الأمور الفنية.
كما تحدث بلومي عن رأيه في الخروج المبكر للمنتخب الوطني من “كان” الغابون، وعدة أمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار.  
رئيس الفاف يتعرض إلى حملة لدفعه للرحيل، ما تعليقك؟
رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يتحمل جزءا من مسؤولية الإقصاء من الدور الأول في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالغابون، شأنه في ذلك شأن اللاعبين والطاقم الفني، ولكن هناك من يريد استغلال هذا الأمر من أجل تصفية الحسابات مع روراوة.
لولا سياسة روراوة لما تأهلنا لنهائيات " الكان"
اعتقد بأن رئيس الفاف يتعرض إلى حملة شرسة تستهدف شخصه أكثر من شيء آخر، و إلا كيف نفسر الحرب المعلنة ضده منذ إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات الغابون. أنا لا اعتبر هذا الأمر منصفا، بالنظر إلى ما قدمه روراوة للكرة الجزائرية. لا يجب أن ننكر الجميل، بل بالعكس يجب أن نقف إلى جانب هذا الشخص، من أجل الاستمرار على رأس “الفاف”، خاصة و أن رحيله في الوقت الحالي يعد مغامرة غير محمودة العواقب. يجب أن تعلموا بأن الخروج من الدور الأول في نهائيات “الكان” ليس نهاية العالم، خاصة و أن منتخبنا متعود على الإقصاء مبكرا في دورات من هذا الحجم.
هل تعتبر الإقصاء أمرا عاديا رغم ما خلفه من حسرة كبيرة لدى الشعب الجزائري؟
     صحيح أن الإقصاء من الدور الأول خلف مرارة كبيرة لدى الشعب الجزائري، الذي كان يعلق آمالا عريضة على هذا الجيل، و لكن لا يجب أن نكذب على الجمهور، كون المنتخب الوطني متعود على مغادرة دورات “الكان” مبكرا، و لعل الأمثلة كثيرة، و البداية بالمنتخب الذي توج بنهائيات كأس الأمم الإفريقية 1990، حيث غادر دورة السنغال من الدور الأول، و كذلك الحال سنة 1986 خلال البطولة التي أقيمت بمصر، و كذلك توديع البطولة مبكرا مع حليلوزيتش في 2013، و لكن نفس التشكيلة تألقت في مونديال البرازيل بالتأهل لأول مرة في تاريخ الخضر إلى الدور الثاني. لا يجب أن نجعل من خيبة الغابون كارثة، خاصة و أن منتخبنا تنتظره تحديات أخرى، و يجب أن يحظى بالدعم و المساندة من أجل استعادة بريقه المفقود.
من وجهة نظرك لماذا ظهرنا بذلك الوجه الشاحب في دورة الغابون؟
     المنتخب الوطني دخل دورة الغابون بانقسامات كبيرة داخل المجموعة، و هو ما ظهر واضحا خلال المواجهات الثلاث التي لعبناها سواء أمام زيمبابوي أو تونس أو السنغال. لا يمكن أن تذهب بعيدا في دورات من هذا الحجم و الناخب الوطني لا يتحكم في الفريق. أعتقد بأن المنتخب الوطني ضحية كل من غوركوف و رايفاتس  و ليكنس، حيث تركوا المجال للاعبين، على عكس حليلوزيتش الذي حقق النجاح، بفضل سيطرته على المجموعة، حيث خلق الانضباط بين اللاعبين، ما جعله يجني الثمار فيما بعد، يجب أن نعترف بأن الخضر تراجعوا كثيرا، بعد التخلي عن المدرب البوسني، و الفاف تتحمل جزءا من المسؤولية، لأنها لم تحسن اختيار البديل المناسب.
الخضر ضحية غوركوف و راييفاتس وليكنس
هناك من يطالب بالتخلي عن المحترفين ومنح الفرصة للعناصر المحلية؟
 لولا سياسة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لما تأهلنا حتى إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، و لعل التجارب السابقة خير دليل على ما أقول. لقد راهن محمد روراوة على المنتوج القادم من أوروبا، و هو ما مكنه من إعادة الاعتبار للمنتخب الوطني، حيث نجح جيل بوقرة و عنتر يحيى في إعادتنا للمونديال بعد طول غياب، كما تمكن رفاق فغولي من قيادتنا إلى مونديال البرازيل 2014. لا يجب أن ننقلب على المغتربين بين ليلة و ضحاها، لمجرد عدم التألق في “كان” الغابون، خاصة    و أنهم سبق لهم أن أسعدوا الجمهور الجزائري في الكثير من المناسبات. نصيحتي أن نحافظ على الركائز التي يمنحها لنا قانون البهاماس، مع الاعتماد على أحسن العناصر النشطة في البطولة الوطنية، و التي لا أراها موجودة الآن، بالنظر إلى غياب العمل على مستوى الأندية، التي لم تعد قادرة على منحنا لاعبين باستطاعتهم حمل الالوان الوطنية.
زميلك السابق في المنتخب الوطني رابح ماجر يريد خلافة روراوة على رأس الإتحادية، ما رأيك؟
رابح ماجر زميلي و أخي، و هو لاعب كبير و قدم الكثير للكرة الجزائرية، شأنه في ذلك شأن جيل 82، و حتى الجيل الحالي، و لكنني لا أراه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالنظر إلى عدم امتلاكه الخبرة في مجال التسيير. أنا أنصحه بالتركيز على الأمور الفنية، و ترك هذا المجال لأصحابه. لا أعتقد بأن هناك خليفة مناسب لمحمد روراوة في الوقت الحالي، خاصة و أن رحيله قد يجعلنا نعود إلى نقطة الصفر، و في هذا الصدد أود أن أحدثكم عن نقطة مهمة.
أفكر في عقد جلسة صلح بين رئيس "الفاف" و ماجر
تفضل...
يجب تكوين جمعية تضم بعض اللاعبين القدامى، من أجل عقد جلسة صلح بين روراوة و ماجر، خاصة و أن ذلك سيكون في صالح الكرة الجزائرية، على زميلي السابق الاهتمام بالأمور الفنية، و ترك رئاسة الفاف لمن هو أجدر بها، يجب على ماجر الاهتمام بالدراسات من أجل الحصول على الشهادات التي تخول له قيادة الخضر، خاصة و أني أراه مناسبا كمدرب أكثر من مسير، وهو نفس حال بقية اللاعبين القدامى.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى