تصدعات تثير مخاوف سكان عمارات بتابريحت  
جدد قاطنو عمارات بمنطقة تابريحت بالميلية شرق جيجل، مطلب ترحيلهم العاجل من العمارات المهددة بالسقوط، مؤكدين على مراسلاتهم للجهات المعنية عدة مرات، لكن المطلب ظل معلقا.
و أوضح المعنيون في حديثهم للنصر، بأن العمارات تقطنها أكثر من 200 عائلة، مشيرين إلى أن المنطقة عرفت انزلاقات للتربة منذ سنوات و تحديدا سنة 2013، حيث تسببت في تشقق عمارات مجاورة، الأمر الذي دفع بالسلطات، آنذاك، إلى ترحيل قاطنيها ، و لكن حسب المتحدثين، فقد زادت مخاوفهم تدريجيا مع حدوث تصدعات في العمارات التي يقطنونها و التي تسببت في حدوث تشققات في جدران العمارات و كذا حدوث تصدعات في الجدران الخارجية.
و خلال زيارتنا للمكان، شاهدنا  التصدعات العميقة  خصوصا في العمارات الشاغرة  و التي تم ترحيل القاطنين بها، فأضحت تهدد حياة المارة بجوارها، كونها معرضة للسقوط في أي لحظة و قد شاهدنا الأطفال الصغار يلعبون بمحيط السكنات المهجورة و المهددة بالسقوط.
تابعنا السير بحي تابريحت، إلى أن لاحظنا آثار الانزلاقات التي مست الأرصفة، و أحدثت تصدعات بها و توجد بالحي عدة عمارات، تبدو عليها آثار التشققات من الجدار الخارجي.
و ذكر القاطنون، أن الجهات الوصية حاولت خلال السنوات الماضية إيجاد حلول للانزلاقات، لكن دون جدوى حسب المتحدثين، موضحين بأن إحدى المقاولات قامت منذ فترة بأشغال باطنية على مستوى حي «تابريحت»، لتخليص أرضية الحي من المياه الجوفية الغزيرة التي جعلتها عرضة للانزلاقات المستمرة، لكن و حسب المتحدثين، فإن الأشغال لم تعط النتائج المطلوبة، بدليل اتساع التصدعات التي كانت متواجدة على مستوى جدران بعض العمارات، و هو ما دفع بسكان هذه الأخيرة إلى الخروج إلى الشارع، خوفا من الانهيار المفاجئ لهذه العمارات على رؤوسهم. و قد لحظنا داخل العديد من الشقق، وجود آثار لتصدعات الجدران، جراء تحرك التربة بالمنطقة و قد ذكرت ربات بيوت، أن وضعية السكن بالمنطقة مقلقة لدرجة كبيرة، خصوصا مع المخاوف المتكررة من احتمال سقوط العمارات فوق رؤوس المقيمين و طالب المعنيون من السلطات الولائية بالتدخل العاجل لترحيلهم في القريب العاجل إلى عمارات أمنة.  وقد حاولت النصر الاتصال بالجهات المعنية لمعرفة الحلول المتخذة من قبلها، لكن دون جدوى، فيما أشار مصدر مطلع على الملف، إلى أن التصدعات التي حدثت ليست بالخطيرة، مضيفا بأنه من المنتظر التكفل بما يقارب 80 قاطنا بالمنطقة قريبا.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى