طالب سكان عدد من مشاتي بلدية الجزار في ولاية باتنة، برحيل رئيس البلدية وأعضاء المجلس، بسبب فشلهم في تلبية مطالبهم وانشغالاتهم منذ انتخابهم قبل نحو عامين ونصف لقيادة البلدية، حيث يشتكي المواطنون من العطش والعزلة، إضافة إلى غياب مشاريع الكهرباء الفلاحية، باعتبار أن المنطقة ذات طابع فلاحي.
و تتركز هذه المشاكل في مشاتي ضيافات، أولاد مقلاتي والمعذر، أين تعاني العائلات القاطنة هناك من العزلة في ظل غياب وسائل النقل وانعدام ضروريات الحياة ويشتكي سكان المشاتي أيضا من غياب المياه الصالحة للشرب في الوقت الذي يقترب فيه فصل الصيف وشهر رمضان، أين تتكرر المعاناة ذاتها كل عام دون تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول لمشاكلهم ورغم المطالب المتكررة لهؤلاء، إلا أن الوضع لم يتغير مما رفع سقف مطالبهم إلى ضرورة مغادرة رئيس البلدية وأعضاء مجلسه.
كما اشتكى المواطنون الذين قاموا، أمس، بغلق مقر البلدية احتجاجا على وضعيتهم، من غياب مشاريع الكهرباء الفلاحية، التي من شأنها أن تساهم في استمرار النشاط الفلاحي الذي يمارسه أبناء المنطقة، حيث يغلب النشاط الفلاحي على سكان المشاتي المعنية و في ظل غياب الكهرباء الفلاحية، بات نشاطهم مهددا، خاصة وأن العديد من جيرانهم قد فضلوا النزوح إلى مركز البلدية، هروبا من هذه الوضعية التي تزداد سوء بمرور الوقت على حد تعبير السكان.
و في هذا السياق، فقد تدخل عدد من مسؤولي البلدية للتحاور مع المحتجين، فيما رفض المعنيون الاستجابة لمطالب التهدئة إلى غاية تلبية مطالبهم المشروعة وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تعمل الجهات المسؤولة في الولاية على إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بتوفير مياه الشرب وفتح المسالك الريفية، ناهيك عن توفير الكهرباء الفلاحية لفائدة الفلاحين بمختلف مناطق الولاية، على غرار مشاتي بلديات بيطام، بريكة وعزيل عبد القادر وعلى أمل أن تصل تلك المشاريع إلى مشاتي بلدية الجزار المهمشة، تبقى معاناة السكان قائمة وتتضاعف حدتها بمرور الوقت.                            ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى