دخلت الاستعجالات الطبية الجديدة بمستشفى ابن سينا الخدمة بداية الأسبوع، بعد انتهاء الأشغال وجلب التجهيزات بهذا المرفق الصحي المهم الذي أنجز بعد إعادة تهيئة مركز «فرانز فانون»، وهو المقر القديم للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، باقتراح من المدير العام للمستشفى الجامعي البروفسور لونكار عبد العزيز، الذي بذل جهودا مضنية لإنجاز هذا المشروع، بعد أن اصطدم بعراقيل في البداية من أجل تحويل ملكية العقار إلى المستشفى الجامعي.
 ولكن بعد تدخل النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة لدى الولاية و وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وحرصه على متابعة تطور الأشغال، بشهادة وزير الصحة في آخر زيارة له لولاية عنابة، خرج هذا المرفق الصحي إلى النور لينهي معاناة مئات المرضى المحولين يوميا من الولايات المجاورة، بالمصلحة القديمة التي كانت تفتقر لأدنى ظروف الاستقبال والتكفل.
وحسب مدير مستشفى ابن سينا فقد بدأت المصلحة في استقبال المرضى مند 3 أيام في ظروف جيدة، لقيت ارتياحا لدى الجميع بما فيهم الطواقم الطبية المناوبة، بعد المعاناة بالمصلحة القديمة لضيق مساحتها وعدم ملائمة ظروف العمل، حيث تتسع الاستعجالات الطبية الجديدة لنحو 34 سريرا.
 وأضاف مدير مستشفى ابن سينا بأن المديرية العامة للمستشفى الجامعي عينت مديرا للإشراف على مصلحة الاستعجالات بهدف السهر على حسن سيرورة العمل، والتدخل مباشرة عند وجود مشاكل أو نقائص، واستنادا لتصريح سابق للمدير العام للنصر تجري حاليا أشغال تهيئة جناح آخر مخصص لاستعجالات أمراض القلب والشرايين، وكذا قسم خاص بمرضى القصور الكلوي، لتصفية الدم.
وكانت الاستعجالات الجراحية والطبية من ضمن النقاط السوداء بالمستشفى الجامعي، التي يشتكي المواطنون من سوء نوعية و تردي خدماتها لعدم توفرها على الظروف الجيدة الاستقبال المرضى، بسبب الضغط المسجل يوميا وانعدام الأمن والمنابة، واحتجاج الأطباء على الاعتداءات المتكررة التي تطالهم على يد المنحرفين وأهالي المرضى المحولين إلى الاستعجالات خاصة في الليل.
 وبإعادة تهيئة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد، والاستعجالات الطبية بابن سينا تنفس سكان عنابة والولايات المجاورة الصعداء وأصبح استقبالهم إنسانيا ولائقا في انتظار توفير الكوادر والطواقم الطبية التي تسهر على راحة المريض، وتغيير الدهنيات أيضا، لأن المرضى يشتكون دائما من سوء المعاملة والإهمال في الكثير من الأحيان رغم وجود هياكل بمواصفات عالية.                 

حسين دريدح 

الرجوع إلى الأعلى