عقد، في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس، اجتماع بمقر مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، بحضور جميع مدراء المؤسسات الصحية و إطارات المديرية.
الاجتماع و حسب المديرية، جاء نظرا للتزايد الكبير لعدد الإصابات بفيروس كورونا  و الضغط الكبير المسجل على مستشفى بكارية، حيث تم تحيين مخطط  التكفل بالمرضى على مستوى مستشفى بوقرة بولعراس ببلدية بكّارية، ليتماشى مع تطور الوضعية الوبائية للولاية و تدعيم مجاهدي مستشفى بكارية بزملائهم من جميع المؤسسات و القطاعات و كذا تفعيل مصالح كوفيد بمختلف المؤسسات الاستشفائية و فتح نقاط استشفاء نهارية بالمؤسسات الجوارية.
مديرية الصحة بالولاية، سجلت الكثير من الوفيات في الأيام الأخيرة، سببه أن الحالات تصل إلى المستشفى في حالة حرجة أو تتوفى في الطريق جراء الإنكار و الخجل من إعلان المرض، ذلك أنه كلما زادت مدة بقاء المريض خارج الرعاية الطبية و الإجراءات الوقائية، زاد عدد المصابين بالعدوى من حوله و بغرض التكفل بالمصابين و تخفيف الضغط عن مستشفى بكارية، الذي أصبح غير قادر على استيعاب العدد الكبير من المتشبه بهم و المصابين، فقد تم تسخير4 نقاط استشفائية جديدة مجهّزة على مستوى الدوائر الكبرى بالولاية، للتكفل بمرضى «كوفيد - 19»، تضاف إلى المصلحة المرجعية الرئيسية ببكارية و هي العوينات بـ 50  سريرا، الشريعة بـ 38 سريرا، بئر العاتر بـ 7 أسرة  و الونزة بـ 50 سريرا.
مسؤول الجهاز التنفيذي الولائي «مولاتي عطا الله»، كان قد أطلق صفارة الإنذار بدخول الولاية في مرحلة حساسة و خطيرة من حيث عدد الإصابات و الوفيات بسبب فيروس كرونا، مؤكدا على أن الولاية ستطبق كل ما تصدره السلطات العمومية من قرارات بالغلق أو توقيف النشاطات في حال خرق شروط ممارسة النشاطات التي رفع عنها الحجر و أن السلطات المحلية و المركزية، تواجه تحدي طلبات السكان و العمال و الحرفيين و التجار، لضرورة التنقل و الخروج للاسترزاق، في مقابل تقديم الأولوية للصحة العمومية التي يجب أن تكون في مقدمة الأولويات.
فيما أبدى أسفه في الوقت نفسه، من تهوّر المواطنين خاصة منهم أصحاب المحلات التجارية، إضافة إلى مختلف المناسبات سواء الأعراس أو الجنائز التي تقام بطريقة سرية بعيدا عن أعين الأمن و هي الأسباب التي جعلت الولاية تصل إلى المراتب الأولى في عدد الإصابات.
مديرية الصحة و بغرض احتواء الوضع، أطلقت مبادرة بغرض التوعية و التحسيس بخطورة الوضع الصحي، من خلال تطبيق الحجر التطوعي المنزلي و هذا بالتنسيق مع المجالس البلدية و رؤساء الأحياء التي سجلت فيها إصابات بفيروس كوفيد 19.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى