وسّعت مديرية التربية بولاية برج بوعريريج من تدريس اللغة الأمازيغية بالمدارس والمتوسطات المنتشرة بإقليم الولاية، لاسيما على مستوى البلديات الناطقة بالقبائلية، على غرار بلديات دائرة الجعافرة، في أقصى الجهة الشمالية على الحدود مع ولاية بجاية، حيث ارتفع عدد التلاميذ الذين يتلقون دروس الأمازيغية إلى 5394 تلميذا، بعدما كان تعليمها يقتصر في بداياته قبل أزيد من 13 سنة، على أربعة أفواج في التعليم الابتدائي.
وكشفت مديرية التربية في تقرير لها عُرض مؤخرا، عن تزايد الإقبال على تدريس اللغة الأمازيغية عبر العديد من البلديات، خصوصا ببلديات دائرة الجعافرة، وهي القلة، الماين، تفرق وجعافرة، أين سجلت ارتفاعا في عدد التلاميذ والأفواج، موزعين على 49 مؤسسة تربوية، كما جرت عملية توسيع تدريس هذه اللغة إلى مؤسسات تربوية بدائرة المنصورة ببلديتي أولاد سيدي ابراهيم وحرازة، على مدار سنوات شهدت تعديلا في المناهج، وتكوين عشرات الأساتذة، ما سمح بتعزيز تدريسها بالمؤسسات التربوية، وتوفير التأطير التربوي الكافي بتوظيف 50 أستاذا.
ويحتفظ سكان دائرة الجعافرة، وجزء من سكان بلديات دائرتي المنصورة، بالموروث القبائلي والأمازيغي، وهو ما يتجسد في تمسكهم بهذا الموروث منذ الحقب الغابرة، وإقبالهم على تدريس الأمازيغية لأبنائهم بالمدارس والمؤسسات التربوية، حيث تشير الأرقام إلى المنحى التصاعدي لتعليم هذه اللغة منذ سنة 2011، في وقت اقتصر إطلاق تعليمها على أربعة أفواج خلال الموسم الدراسي 2011/2012، ليبلغ خلال الموسم الدراسي الجاري 219 فوجا في الأطوار التعليمية الثلاثة، مع زيادة في حجم الإقبال من قبل التلاميذ الذين بلغ عددهم أزيد من 5349 متمدرسا.
تدريس اللغة الأمازيغية عرف كذلك توسعا خلال السنوات الأخيرة ليشمل بعض المؤسسات التربوية بدائرة المنصورة، ومعظم المدارس ببلديات دائرة جعافرة، على غرار علواش أحمد، شكاب مرزوق، بلعيالي ابراهيم ومدرسة أولاد خليفة الجديدة، وبن شادي رابح، كما انتقل تدريسها مع مرور الوقت إلى البلديات المجاورة منها القلة، الماين وتفرق، حيث تسجل مختلف المؤسسات التربوية تطورا وتزايدا في عدد التلاميذ الذين يزاولون دروس اللغة الأمازيغية.
تجدر الإشارة، إلى أن ولاية برج بوعريريج عرفت إطلاق تدريس اللغة الأمازيغية قبل 13 سنة، بافتتاح أربعة أقسام ببلدية جعافرة بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية حينها، وخلال هذه الفترة عرف تدريسها توسعا وانتشارا شمل معظم المؤسسات التربوية ببلديات دائرة الجعافرة، وبلديات أخرى، بعد تدارك النقص الذي كان مسجلا في التأطير بالأساتذة المختصين، ما فرض فتح عشرات المناصب الجديدة لأساتذة اللغة الأمازيغية خلال المواسم الدراسية الفارطة.                         ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى