*كيف تفسر انتفاضة اتحاد تبسة بمجرد توليكم مهمة تدريبه؟
تواجدي على رأس العارضة الفنية للاتحاد كان بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطني بعديد الأصدقاء، منذ الفترة التي تقمصت فيها ألوان الاتحاد، حيث احتفظ بذكريات رائعة، لما كان الفريق ينشط في الوطني الثاني، و موافقتي على تدريب الكناري في هذه المرحلة كان بنية المساهمة في إنقاذه، وإخراجه من أزمة النتائج، ولو أني اعتبرت في البداية القرار مغامرة تضعني أمام تحديات كبيرة، والنتائج الأخيرة ليست معيارا لقياس المستوى الذي كانت عليه التشكيلة عند شروعي في العمل.
*هل من توضيحات أكثـر بخصوص هذا الجانب؟
معاينتي للفريق في لقاء الكأس ضد مولودية برحال، جعلتني أحس بمسؤولية كبيرة، لأن الإقصاء لم يكن منتظرا بالنسبة للجميع في تبسة، خاصة وأن الاتحاد تعوّد على بلوغ أدوار متقدمة في هذه المنافسة، فضلا عن كون المنافس يعاني في الجهوي الأول، لكنه تأهل عن جدارة و استحقاق، لأن تشكيلتنا كانت خارج الإطار، و قررت حينها فتح ورشة عمل كبيرة، بطريقة استعجالية، بالنظر لكثافة الرزنامة، بإجراء لقائين هامين في ظرف 4 أيام ضد كل من اتحاد الشاوية وعنابة، لتكون ثمار العمل الجبار الذي قمنا به من الناحية البسيكولوجية فعالة، لأن آداء المجموعة تغيّر بشكل كبير، وسار نحو الأحسن، فكان الانتصار على الشاوية لفك العقدة التي لازمت الفريق لمدة 9 جولات، دون تجاهل المردود الجماعي الذي تحسن، مع ظهور انسجام على مستوى الخطوط .
*والانتصار برباعية على حساب «الموك» كان أبرز دليل ميداني، أليس كذلك؟
مباراة مولودية قسنطينة كانت عبارة عن امتحان التأكيد، لأن المستوى الذي ظهر به الفريق في عنابة دفعنا إلى إبداء التفاؤل بخصوص المستقبل، رغم أن الغيابات الكثيرة كانت تثير مخاوفنا، غير أن التخلص من إشكالية عقم الهجوم سمح لنا بتقديم أفضل لقاء هذا الموسم، والوصول إلى شباك المنافس مبكرا ساهم في تحرير المهاجمين من الضغط النفسي، سيما وأن الأنصار قرروا في وقت سابق مقاطعة المباريات تعبيرا عن عدم اقتناعهم بمستوى التشكيلة والنتائج، لكن عودتهم إلى المدرجات تزامنت مع هذه الانتفاضة، فكان «الديكليك» الحقيقي.
*بالنظر إلى الوضعية الراهنة ما هو الهدف المسطر لاتحاد تبسة ؟
قدومي إلى تبسة كان بهدف المساهمة في ترتيب البيت في أسرع وقت، والنجاح في وضع البصمة في ظرف زمني وجيز ساعدني على الدخول مباشرة في صلب الموضوع، بإخراج الفريق من الدوامة التي كان يتخبط فيها، من خلال ورشة العمل التي فتحناها على جميع الأصعدة، وهدفنا يتمثل في السعي لضمان البقاء بكل أريحية، وفي الجولات الأولى من الإياب، حتى يتسنى لنا وضع المعالم الأساسية لخارطة الطريق، والتفكير مبكرا في الموسم القادم، بإتاحة الفرصة للعناصر البعيدة عن أجواء المنافسة.
حــاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى