يعتز رمضان بإقبال الجزائريين عليه منذ القرون السالفة، يتوارثون حرمته كابرا عن كابر، أبا عن جد، لم تزدهم أيام التاريخ والمحن التي تعرضوا إليها إلا تمسكا به وحرصا على شعائره، حتى تماهى هذا الشهر والإسلام، حتى كادوا يسحبون عن منتهك حرمته صفة الإسلام؛ حيث يلاقي منهم الصد والإذلال والصغار والاشمئزاز، على خلاف باقي أركان الإسلام.  
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
وبغض النظر عن التفسيرات التاريخية والاجتماعية لظاهرة تقديس الجزائريين للصوم، فإن هذه الظاهرة ينبغي تثمينها والحرص عليها؛ لأن الصوم يحقق للجزائريين وحدة اجتماعية، ويشكل مرجعية على طريق التماسك الاجتماعي، ففي ظلال ذلك لا يرتبطون فقط بماضي المسلمين ومستقبلهم، بل بماضي الأمم والشعوب المؤمنة التي كانت تعبد الله تعالى بهذه الشعيرة، فقد قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183))) (البقرة)، ويحقق لهم التوازن في حياتهم، لأنهم يعيشون عادة بين ثنائيات متناقضة، النفس/الجسد، الجوع/الشبع، الرفاه/الحرمان، العفة/الشهوة، الرغبة/الضمير، الفردية/الجماعية، الفوضى/النظام، الطاعة/المعصيةـ الخير/الشر، اللذة/الألم، الحلم/الغضب، الإرهاق/الاسترخاء، وغيرها من ثنائيات النفس والاجتماع البشري، ففي كنف رمضان يحدث توازن عجيب بينها، عندما تتخذ كل واحدة وجهة مغايرة لأخرى، أو يسيرا جنبا إلى جنب باعتدال.فالصوم يربي في الصائم قيم المسؤولية ويعزز الإرادة، فهو الذي يحرص عقب انتهاء نهار رمضان على إشباع جوعه، وإرواء عطشه، وقضاء لذاته الحلال، والاسترخاء بحثا عن الراحة، لكنه يقضي كل هذا بعد أن عاش مضاداتها نهارا، وعانى ويلاتها، فهو بذلك لا يدرك قيمتها وعظمتها فقط؛ بل أيضا يستشعر معاناة غيره من المحتاجين خلال حياتهم في رمضان وغيره، وهو شعور اجتماعي داع إلى التكافل والتضامن، وفي كنف رمضان سيجد الصائم نفسه محاصرا بأحكام تضبط وقته وتصرفاته وتكبح جماح نفسه، وسينعكس هذا النظام الشهري بعدئذ حتما على حياته العلمية والمهنية، فيكون منتظما محترما للوقت مؤديا للواجبات ومراع للحقوق والمصالح، وتلك أبعاد أخرى من أبعاد رمضان تسير على طرف بعده التعبدي.                  

ع/خ

جماليات الفن المعماري الإسلامي
المسجد العائم في جدة
من أهم المساجد المتواجدة في الجهة الغربية من المدينة على شاطئ الكورنيش ويُطلق عليه أيضا اسم مسجد الرحمة وحسب مصادر إعلامية فقد بُني فوق سطح الماء، وهو المسجد العائم حيث ترتفع المياه من حوله خلال فترة المد في البحر الأحمر ليبدو المسجد عائماً بصورة مذهلة، وهو مزيج رائع لكل من العمارة الحديثة والقديمة والفن الإسلامي، لقد تم بناؤه بتاريخ 1406 هـ – 1985 م. وتبلغ مساحته 2400 متر مربع بأحدث التقنيات والآلات والمعدات حيث استخدمت أنظمة صوت وإضاءة متطورة جدا بتكنولوجيا عالية جداً.

مئة إمام جزائري لصلاة التراويح بالمهجر
توجه مئة إمام للمهجر لصلاة التراويح، بعد أن تم انتقاؤهم على أساس مسابقة أشرفت عليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف منذ أزيد من شهرين، وحسب قائمة المعنيين فإن جل هؤلاء معلمو قرآن في المدارس القرآنية، وينحدرون من مختلف الولايات، حيث ينتظر أن يتكفلوا بتغطية مساجد فرنسا بالأساس وبعض الدول الأخرى أين تكثر الجالية الجزائرية، وهو إجراء ظلت الوزارة تعمل به منذ عقود، حتى يرتبط  المهاجرون بوطنهم، ويحافظون على مرجعيتهم .

أخبار المسلمين
 اليونيسف تدعو إلى إنهاء انتهاكات حقوق الأطفال في ميانمار
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إلى تحسين الوصول الإنساني لنحو 2.2 مليون طفل متأثرين بالعنف في ميانمار، وإنهاء الانتهاكات المرتكبة ضد حقوق الأطفال. وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى استمرار معاناة الكثيرين من أطفال ميانمار، إذ يموت ما يصل إلى 150 طفلاً تحت سن الخامسة كل يوم، فيما يعاني نحو 30% من الأطفال من سوء التغذية، ويعيش أكثر من نصف الأطفال تحت خط الفقر.

فتاوى
حكم أداء صلاة التراويح جماعة؟
إن أداء صلاة التراويح جماعة ليس مخالفا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فالثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها جماعة مع الناس ثم تركها خشية أن تفرض ولا يطيق الناس ذلك، وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس مرة أخرى لصلاة التراويح، وقد انتفت العلة التي ترك من أجلها أداؤها جماعة، ولم يكن ذلك إلا بعد استشارة الصحابة، فكان هذا اتفاقا منهم، وسنة الخلفاء من سنة النبي صلى الله عليه وسلم القائل: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ.
قضاء رمضان للحامل والمرضع بعد مرور رمضان أخر؟
من خصائص الشريعة الإسلامية الغراء اليسر والسماحة وعدم التكليف إلا بما يطاق ويستطاع مصداق ذلك قوله تعالى:(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وقوله:(فاتقوا الله ما استطعتم)، والحامل والمرضع عند فقهائنا مريضة، فهي مشمولة بنص قوله تعالى: (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)، وعليه فالواجب عليها القضاء والفدية عند شفائها، بسبب تأخيرها القضاء إلى حلول رمضان آخر عليها،كما يجب عليها أن تسرع في أداء ما عليها من دين بعد شفائها من المرض.
موقع وزارة الشؤون الدينية 

آخر ما كتبه العلامة المفكر طه جابر العلواني رحمه الله
أنا مسلم
أُقدِّس العدلَ، وأمجِّدُ الحريَّة، وأكرِّمُ الإنسانَ… وأرفق بالضعيف، وأُذَكِّرُ القويَّ بالذي هو أقوى منه.
أنصح الأغنياء بأنّ يؤدوا حقوق الفقراء في الأموال، وأدعو الفقراء أن يعرفوا أن أغنياءَهم مستخلَفون بمال الله فيهم.
أحب الخير، وأدعو إلى البرّ، وأرفض الشرَّ، وأرفض العنف، وأحب الرفق، واتشبثُ بالهدى، وأصون الحق.
أحارب الباطل، وأنهي عن الفساد، وأريد الإصلاح ما استطعت، أبغض الحروب، وأعشق السلام، أحب الحياء، وأسعى لجعلها حياة طيبة.
أهاب الموت، لكنني أؤمن بأنَّه جسر لابد أن أمشيه؛ لأصلَ إلى دار البقاء من دار الفناء، وأرجو حسن الخاتمة، واستعيذ بالله من سوئها.
أحب الجنة، وأبغض النار، أحب الأمن، وأبغض القلق، وأكره الكراهية، ولست بفاحش، ولا بسبَّاب، ولا بمهلك.
يمتد نسبي إلى آدم وحواء؛ فآدم أبي، وحواء أمي، وكل البشر أخواني وأخواتي.لا أحقر أحدًا، لا أسلمه، ولا أخذله، بل أعمل على هدايته، وإنارة الطريق بين يديه، والأخذ بيديه إلى الجنَّة، والحيلولة بينه وبين السقوط في النار.أحب الكون وأنتمي إليه، وأحب كل جيراني فيه: من شجر، أو حجر، أو نبات، أو حيوان، أو جبال، أو بحار.والله (جلَّ شأنّه) منها خلقني وفيها يعيدوني ومنها يخرجني تارة أخرى، فإليها أنتمي، وبعمرانها أنادي، وإعلاء الحق فيها مطلبي، وشمولها بالسلام والأمان غايتي، ومجاهدة نفسي وغيري-ليعم السلام ويسود الأمان-وسيلتي وغايتي، فإليه أدعو وإليه مآب.
السلام غايتي، والأمان مطلبي، والإرهاب عدوي، والصراع خصمي، والأمن والطمأنينة مطلبي.
فهل عرفتني؟وهل تعرف لي على هذه الأرض نظيرًا أو شبيهًا؟
نقلا عن حفيده

 

الرجوع إلى الأعلى