يعمل والي عنابة، عبد القادر جلاوي، من خلال الزيارات الوزارية الأخيرة، على الدفع للحصول على موافقة لتنفيذ مشروع استراتيجي في مجال النقل والبنية التحية، من ضمن 3 مشاريع يجري المطالبة والإلحاح للحصول على الاعتمادات المالية لتجسيدها وهو ما برز في العرض الذي قُدم لوزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، في زيارة أول أمس للولاية.
وحسب ما لفت النصر في آخر زيارات لمسؤولين في قطاعات النقل الأشغال العمومية، المالية، الداخلية وحتى لجان برلمانية، هو إبراز أهمية تجسيد مشروع الترامواي كأولوية قصوى تطالب بها السلطات المحلية وساكنة الولاية، حيث بادر الوالي بتقديم مقترح لتقليص مسار مشروع الترامواي، باعتماد مخطط تعديلي يمر على مواقع إستراتيجية كمرحلة أولى، بهدف التقليل من تكلفة الإنجاز، إلى غاية تحسن الوضع المالي وإيجاد تمويل لتنفيذ كامل المشروع، حيث يجري الترويج لهذه الفكرة وكذا اقناع السلطات المركزية بهذا المقترح منذ أشهر، بهدف اعتماد وتسجيل المشروع ضمن قانون المالية 2026.
ومع وضع الترامواي في صدارة المشاريع التي تتم المطالبة بها، يأتي مشروع إنجاز الطريق الرابط بين الولائي رقم 16 إلى غاية الواجهة البحرية مرورا بسيدي حرب، بوقنطاس، سيدي عاشور وحي 1 ماي، في المرتبة الثانية والذي يهدف إلى فك الخناق على طريق الكورنيش ويحقق انسيابية وسرعة الوصول إلى المواقع السياحية، خاصة في أوقات الذروة لموسم الاصطياف، حيث تم رفع التجميد على انجاز دراسة هذا الطريق. أما المشروع الثالث، فيتعلق بنفق الجسر الأبيض إلى غاية المستشفى الجامعي ابن رشد، حيث أن دراسة انجازه جاهزة إذ أعدها مكتب دراسات أجنبي حسب مدير الأشغال العمومية وينتظر رفع التجميد ومنح الاعتماد اللازم لإنجازه، بهدف فك الخناق أيضا على محور الطريق المؤدي إلى المستشفى الجامعي وكذا الشواطئ.
وتنتظر مصالح ولاية عنابة، رفع التجميد إجمالا على 6 مشاريع هامة في قطاع الأشغال العمومية، منها الطريق الاجتنابي لمدينة برحال لتفادي الدخول على مركزها والذي يشهد حركة سير مكثفة، كونه يأخذ على عاتقه تدفقا كبيرا لحركة المرور القادمة من الولايات الغربية، على غرار سكيكدة، قسنطينة والأقطاب الحضرية المحاذية لهذا المقطع، على غرار المدينة الجديدة ذراع الريش، الكاليتوسة، القنطرة وعين جبارة.
كما يوجد مشروع لربط الطريق الوطني رقم 44 بالطريق السيار شرق - غرب، حيث تم اقتراح التكفل بالدراسة لازدواجية الطريق الوطني رقم 84 الذي يؤدي مباشرة إلى مدخل الطريق السيار شرق - غرب، بالإضافة إلى اقتراح التكفل في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2025، بازدواجية المحور الرابط للطريق الوطني رقم 44 بالطريق الوطني رقم 16 على مسافة 14 كلم والذي يشمل 5 كلم من الطريق الولائي رقم 108 و 9 كلم من الطريق الولائي رقم 129 والذي من شأنه أن يخفف حركة السير على الطريق الوطني رقم 44 وكذا تسهيل الربط بالولايات الشرقية والطريق السيار شرق – غرب، إلا أن هذه المشاريع لم تحظ بالتسجيل وستتم إعادة اقتراحها في البرامج المستقبلية حسب أولويات القطاع في ولاية عنابة وتوفر الاعتمادات المالية اللازمة .
وفي سياق متصل، عاين وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أول أمس، مشروع طريق الكورنيش الجديد الرابط بين رأس الحمراء ووادي بقراط، على مسافة 8 كلم، حيث دعا لضرورة احترام الآجال المحددة نظرا لأهمية المشروع في تثمين الربط السياحي وتعزيز الواجهة الساحلية.
وعرف هذا الطريق استئناف الأشغال، حيث أسندت حصة شق الطريق لشركة «بن عطية»، بعد تخلي شركة «آلترو» عن المشروع منذ شهر مارس 2024، بسبب إضراب عمالها، ما استدعى فسخ العقد وإعادة إطلاق مناقصة جديدة للبحث عن شركة انجاز قادرة على إتمام المشروع.
حسين دريدح