تم إدراج تدابير جديدة على قواعد حركة المرور في الجزائر لا سيما ما يتعلق بشروط وضع المركبات في السير، وإعادة بيعها وترقيمها وكذا تعريف أصناف رخص...
أدانت الجزائر، أمس الأربعاء، بشدة العدوان السافر للاحتلال الصهيوني على سيادة سوريا وحرمة أراضيها ووحدة شعبها، معربة عن تضامنها الكامل مع هذا البلد...
أعلنت شركة سونلغاز، عبر فرعها "سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة"، عن تسجيل ثالث ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال أسبوع، حيث بلغ...
درس مجلس مساهمات الدولة، المنعقد اليوم الأربعاء، الملف المتعلق بتحويل ملكية أسهم شركة طاسيلي للطيران من مجمع سونطراك إلى صالح شرطة الخطوط الجوية...
شغلت الحرائق التي اندلعت بعدة ولايات ، الرأي العام، و تمكنت من أن تتصدر قائمة المواضيع الأكثر أهمية ، مزيحة كابوس فيروس كورونا الذي لم يهزمه أي حدث آخر من قبل، وظل في مقدمة انشغالات و اهتمامات الجميع منذ نحو سنتين.
حرائق تيزي وزو، عنابة، سكيكدة، الطارف، بومرداس، جيجل و غيرها، خلفت عشرات القتلى، و المصابين و خسائر مادية لا تقدر بثمن، شغلت منذ بدايتها الجزائريين، الذين كانوا يعيشون ، منذ تفشي فيروس كورونا في الجزائر حالة ترقب و خوف، أثرت سلبا على حياتهم اليومية.
الجائحة التي يرتفع عدد ضحاياها ثم ينزل قليلا ، هي هاجس المواطنين، خوفا على أنفسهم و ذويهم من الإصابة بالمرض، كما أن لقاح كورونا سيطر كثيرا على تفكير الجزائريين، و لم تستطع حتى نتائج امتحانات الأبناء في الشهادات من إبعاده و الكف عن مناقشة أنواعه و أعراضه المحتملة ، و جاءت حرائق الغابات لتقلب الأوضاع رأسا على عقب، و تنقل الجزائريين من دوامة الفيروس، إلى كارثة طبيعية زادت من تفاقمها أياد بشرية.
أنست الحرائق بمخلفاتها الثقيلة الغالبية الساحقة، إن لم نقل الجميع، كابوس كورونا، ما انعكس على أحاديث المواطنين في ما بينهم، و حتى في العالم الافتراضي، الذي محيت فيه أرقام كورونا، و تقلصت فيه مساحة التعازي و إعلانات الوفيات، أو حتى تلك التقارير الدقيقة التي يحرص الكثيرون على التذكير بها لحصيلة الوباء، و حلت محلها صور تقشعر لها الأبدان، للحرائق، و ضحاياها من البشر، الحيوانات و النباتات و الأشجار، و معاناة مواطنين عانقوا الموت لساعات طويلة، تحت وطأة ألسنة اللهب.تفاعل كبير ميزته صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، التي و إن كانت تلونت بلون الحداد، حزنا على أبناء و شهداء الوطن، إلا أن الجميع لم يبخل بنشر أدعية لتوقف النيران، و سلامة العباد و الرحمة و الغفران لمن مات منهم، في ظل هبة تضامنية أدهشت العالم، لأبناء الولايات غير المتضررة، عبر نشر صور تظهر كل ذلك بعفوية تامة أعطت درسا في التكافل و التضامن للبشرية. و أكد العديد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم النصر، أن حرائق تيزي وزو وباقي الولايات، أنستهم مخاوفهم من فيروس كورونا، مؤكدين أنهم وبعد أن تحولت كورونا إلى الاهتمام الأول في حياتهم، توقفوا حتى عن متابعة البيانات اليومية حول أعداد الإصابات و الوفيات، مضيفين أنه و على الرغم من تأثرهم بوفاة إخوانهم ضحايا الحرائق، إلا أن الحدث برمته، خلصهم من فوبيا الفيروس و لو لفترة، حسب تعبيرهم.
و في انتظار انتهاء تبعات مسلسل الحرائق المرعب، تبقى آمال الجزائريين معلقة على نجاة و سلامة المواطنين و ممتلكاتهم، و نزول الغيث من السماء ليحمل معه خيرا كبيرا و رحمة للعباد و للبلاد التي تشهد موجة حرارة شديدة.
إ.زياري