• تطوير البنية التحتية وإنشاء مراكز بيانات بمعايير عالمية وتأهيل العنصر البشريكشفت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، يوم أمس عن مضمون...
كشف رئيس مصلحة التعاون والأنظمة المعلوماتية بوزارة الدفاع الوطني، رابح نسيم إكلف، يوم أمس، أن أهم التهديدات التي تواجه التحول الرقمي في الجزائر،...
أمر وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي مدراء المؤسسات التربوية بتخصيص قاعة لجمع الكراريس المسترجعة من التلاميذ، ليتسنى للمؤسسة العمومية...
* بوجمعة: المشروع أخذ بالكثير من انشغالات المحامين وألغى نظام المدافعةأكد وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، أن مشروع القانون المتضمن قانون...
الإستقبال المتميّز والحار الذي حظي به المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم في مطار هواري بومدين الدولي والترحاب الدافئ الذي لا يزال يلاقيه من طرف أشقائه في الجزائر يعكس إيمانا حقيقيا راسخا للشعب الجزائري برمته بعدالة القضية الفلسطينية، كما يعكس في الجانب الآخر الموقف الأخلاقي الثابت للدولة الجزائرية من هذه القضية بعيدا عن كل الحسابات.
لقد أثبت الجمهور الجزائري بتنقله إلى المطار لاستقبال الوفد الرياضي الفلسطيني أنه لا يعير أي اهتمام للحسابات والأقوال التي قد تصدر من طرف شقيق عربي أو صديق غير عربي عن الشعب الفلسطيني وقضيته في هذا الزمن الذي تغيرت فيه المفاهيم من النقيض إلى النقيض وقفزت فيه الأولويات.. وصار فيه الشقيق يذبح الشقيق والجار يتآمر على جاره.. لقد أثبت الجمهور الجزائري أن القضية الفلسطينية ستبقى في القلب وهو موقف لن يصدر إلا عن شعب له رصيد نضالي وثوري كبير يدرك جيدا معنى الاستعمار والإذلال والقهر.
لقد ضاعت القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة بين بساطل الجنرالات والجيوش العربية التي عادت للتناحر، وهي التي لم تستطع أن تقدم للقضية شيئا على مدى أكثـر من 60 عاما... وضاعت القضية الفلسطينية أكثـر منذ أن بدأ مسلسل التدمير الذي سمي زورا «ربيعا عربيا» فلم يعد للفلسطيني ذلك الأخ أو الصديق الذي يتذكره كل سنة مرة على الأقل كما تقول الأغنية الشهيرة.. بل لقد مست رياح التدمير حتى بعض الفلسطينيين اللاجئين في دول عربية شقيقة.
وبغض النظر عن سلوك هذا الفلسطيني أو ذاك في الجزائر أو في غيرها من البلدان، وبغض النظر عن مواقف هذا الفصيل الفلسطيني أو ذاك أيضا فإن عدالة القضية لا يمكن أن توضع محل تشكيك أو مراجعة أو إعادة تفكير.. لأن ذلك يعني بكل بساطة أننا انهزمنا داخليا وفكريا وأخلاقيا أمام الخصوم.. والهزيمة المعنوية هي أكبر هزيمة على الإطلاق.
لقد أثبت الجمهور الجزائري عبر استقبال المطار وعبر تفاعله على مواقع التواصل الاجتماعي مع المقابلة الكروية التي ستجمع الفريقين غدا، أنه لا يزال يكن حبا كبيرا لشعب يعاني ويكابد من أجل حريته وكرامته وقد تخلى عنه الكثير من الأشقاء قبل الأصدقاء.. لكنه لم ينهزم ويواصل النضال يوميا في أراضيه المحتلة.
إن موقف الجمهور الجزائري مع المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم هو في الحقيقة تحية خاصة لدماء فتيات وشبان فلسطينيين في عمر الزهور أعدمهم الصهاينة أمس و أول أمس وقبل أسبوع وقبل شهور بحجة أنهم كانوا يُحضّرون لطعن إسرائيليين مغتصبين محتلين.. فهذه الدماء تستحق التحية والانحناء بحق.
بهذا السلوك بيّن المواطن الجزائري أنه لا ينظر للفلسطيني على أنه بائع «شوارما» في شوارع العاصمة أو قسنطينة أو أي مدينة أخرى كما قد يرى البعض، بل يبقى الفلسطيني في نظره ذلك الرجل وتلك المرأة وذلك الشاب في القدس والجليل ويافا وعسقلان وفي الشتات الذين يناضلون يوميا من أجل استرجاع الأرض والكرامة.. وفضلا عن ذلك ينظر للقضية الفلسطينية على أنها قضية تتجاوز الفلسطيني وحتى العربي.. هي قضية الإنسانية جمعاء في آخر المطاف.
وفي هذا المقام لا تفوت الإشارة أيضا إلى تطابق الموقف الشعبي والرسمي الجزائري من القضية... فلا أحد يمكنه المزايدة على الجزائر في هذا المجال ومن يشكّك في ذلك عليه أن يسأل الفلسطينيين أولا قبل الجزائريين.. لكن الجزائر لا تحبذ أن تسوّق إعلاميا لمواقف إنسانية وأخلاقية و مبدئية ثابتة ولا تريد المتاجرة بها كما يفعل البعض..
النصر