الشيف أمين فركاني

أصحاب محلات الحلويات و المرطبات يلهثون وراء الربح على حساب صحة المستهلك
اعتبر الشيف أمين فركاني أن أكثر الحلويات و المرطبات التي تباع بالمحلات غير صحية، لأن أصحاب هذه المحلات يجبرون الحلوانيين على استعمال وصفات بمكونات أقل تكلفة، مما يجعلهم يلجأون إلى مواد اقتصادية تؤثر على من يعانون من المشاكل الصحية، حيث يعوّض معظم  صانعي الحلوى الكثير من مكونات كريمات الحلوى بمكونات أخرى، أقل تكلفة كالنشاء الذي يسبب الإمساك، بالنسبة لمن لديهم مشاكل في الأمعاء.
الشيف أمين تحدث أيضا عن الاستعمال المفرط للزيت، بدل الزبدة في تحضير عجين الحلويات، مشيرا إلى بعض زيوت المائدة و المارغرين الأقل سعرا،  و ما تسببه من ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم، مؤكدا بأن التكوين الذي خضع له بمركزي الفندقة و السياحة ببوسعادة و تيزي وزو، كان قائما على تعلّم الغذاء الصحي بما في ذلك الحلويات، و هو ما حاول تطبيقه في تجربته المهنية بمختلف الفنادق التي عمل بها و أهمها بولاية عنابة و بالضبط بمنطقة سيرايدي، قبل احتراف التدريس بمركز التكوين المهني بمدينة عين البيضاء، أين يحاول تلقين طلبته ما تعلمه من أسرار فن الطبخ، مع حثهم على انتقاء و تحضير الوصفات الصحية للزبائن، في ظل انتشار الأمراض التي تتضاعف بسبب الغذاء غير الصحي.
محدثنا الذي كشف عن مشاركته في برنامجين تلفزيونين للطبخ، واحد بقناة جزائرية و أخرى تونسية سيتم بثهما هذه الأيام، حذّر من الحلويات التي يتم بيعها في الشارع مؤكدا بأنه من غير المعقول أن تباع قطعة "قاطو" تكلّف معدها على الأقل 15دج بـسعر أقل أو يساوي ما تم صرفه 10أي  أو 15 دج، في إشارة إلى اعتماد صانعي هذه الحلويات على مواد غير صحية.
و عن مدى إقبال الملتحقين الجدد بمراكز التكوين بمجال فن الطبخ، قال أن العدد يتضاعف من سنة إلى أخرى، مؤكدا اختيار أكثر المهنيين لتخصص صناعة الحلويات و بشكل خاص الحلويات العصرية، و فسر ذلك برغبة البعض في الحصول على منصب عمل، بمجرّد انتهاء فترة التكوين، و تخطيط البعض الآخر للاستثمار في هذا المجال التجاري الذي لا يعرف ركودا، حسبه، في جميع المناسبات و طيلة أيام السنة.
الشيف فركاني البالغ من العمر 39 سنة، المتخصص في الطبخ العصري، أشاد بإبداع و تميّز الطهاة الجزائريين الذين يفرضون أنفسهم بكل سهولة بين أشهر الطهاة العالميين، مثلما قال، بفضل خصوصية الطبخ الجزائري بشكل خاص و طبخ البحر الأبيض المتوسط عموما، مما يمنحهم فرصة أكبر للتنويع و الإبهار أيضا.
مريم/ب