عودة حمس إلى الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية ليست عيبًا
صرّح أمس من قسنطينة، عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم بأن حزبه سيعود إلى الحكومة في حال نجاحه في الانتخابات معتبرا بأن ذلك ليس “عيبا”، فيما نفى أن يكون الهدف من مبادرة التوافق الوطني اختياره كمرشّح للانتخابات الرئاسية القادمة باسم المعارضة.
وألقى عبد الرزاق مقري محاضرة لشرح مبادرة التوافق الوطني بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط مدينة قسنطينة، حيث قال في ردّ على سؤال النّصر حول إمكانيّة عودة “حمس” إلى الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، إنه “ليس عيبا أن تعود الحركة إلى الحكومة”، معتبرا بأن الأصل في الحزب السياسي أن يشارك في الحكومة، لكنّه أضاف بالقول “نريد أن نكون في الحكومة ضمن إطار ديمقراطي، وسنكون فيها إذا صوّت علينا الشعب”. ودعا مقري إلى الابتعاد عما سمّاه بـ”العقلية السلبية التي تقول إن المعارضة تبحث عن السلطة”، مشددا على أن “حمس تسعى للسلطة من أجل خدمة البلاد”، لكنه نبه بأن تواجدها يجب أن يكون لتحقيق رؤية سياسية ولن تقبل بأن “تُشْترى بوزيرين أو ثلاث لصناعة الفشل”، على حدّ تأكيده.
ونفى مقري في رد على سؤال ثان للنصر، أن تخفي مبادرة التوافق الوطني طموحا منه للترشح للرئاسيات المقبلة باسم ائتلاف من المعارضة، مع أنه أكد بأنه “ليس من العيب أن يترشح”، في حين قال إن حركة مجتمع السلم تسعى فعلا للوصول إلى توافق وطني “بكل صدق”. من جهة أخرى، رفض نفس المصدر التعليق على تصريحات ابن مؤسس الحركة وزعيمها الراحل محفوظ نحناح في حوار مع قناة خاصة عرض مؤخرا، حيث اكتفى بالقول “نحن لا نخوض في هذه الأمور ونكن احتراما كبيرا للشيخ، لكن ليس كل من يمسك ميكروفونا يقول الحقيقة بالضرورة حتى وإن كان ابن نحناح، خصوصا وأنه لم يكن موجودا ضمن مؤسسات الحركة، كما أن نظام الحركة لا يعمل بالتوريث”.
وأوضح نفس المصدر بأنه ينبغي على الأحزاب السياسية ألا تبقى متفرجة على الوضع القائم، وأن تقدم المبادرات والحلول، معتبرا بأن مبادرة التوافق الوطني، التي انطلق في جولة شرحها عبر الولايات من قسنطينة، أجابت على إشكالات حقيقية في الجزائر، لكنه ثمّن أيضا المبادرات التي قامت بها الأحزاب الأخرى، على غرار مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، رغم أنه قال أن “حمس لم تجد أحزابا قوية وراسخة مثلها للتعامل معها”، كما اعتبر بأن الوضع الإقليمي والدولي خطير على الجزائر، مؤكدا على ضرورة نسيان الماضي والتوجه إلى بناء المستقبل بتضافر جهود الجميع، من الموالاة والمعارضة. ونبه رئيس الحركة بأن الجزائر تملك مقومات اقتصادية كبيرة ويمكنها أن تصبح القبلة الأولى في مجال الخدمات في خمس سنوات فقط، لكنه شدد على ضرورة تعزيز الجباية العادية لتشجيع الاستثمار.         سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى