إحصــــاء  1273 مقـبــرة للشـهـــداء  و 1449 مركزا للتعذيب و التنكيل
   أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني ، أمس، أن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 أثبتت مدى وفاء وإخلاص المهاجرين الجزائريين لوطنهم ، مبرزا أن هذه «المحطة التاريخية ملحمة من الملاحم البطولية للثورة التي قدمها الشعب الجزائري خارج الوطن» ، كما أشار من جهة أخرى إلى أن وزارة المجاهدين قامت بإحصاء  1273 مقبرة للشهداء و 1449 مركزا للتعذيب و التنكيل .
وأوضح الوزير لدى افتتاحه لندوة تاريخية  بالبيض ،بعنوان «مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ..ارتباط المهاجرين الجزائريين بقضية وطنهم» المنتظمة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة أن هذه المظاهرات «تعبير صادق، من مناضلاتنا ومناضلينا في بلد المستعمر، عن قوة وإيمان الجالية المهاجرة بحتمية ثورة نوفمبر ووفائها وإخلاصها لوطنها وارتباطها الوثيق بأمتها وتحديا كبيرا لأعتى قوة استعمارية».
وأكد  وزير المجاهدين بالمناسبة قائلا : «ولنا في خطابات فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة المرجع الذي ننهل منه لنرتوي بمعاني وقيم مكارم الوفاء والإخلاص لرسالة الشهداء الأبرار»، مضيفا أن إحياء هذه الذكرى هو «الترابط القوي بمراحل تاريخنا وتمجيد ماضينا والاعتزاز بمقوماتنا، فالرصيد الجهادي والكفاح المضني الذي قدمه الشهداء الأبرار والمجاهدون الأخيار يوجب على الأحياء منهم أن يبّشروا به وبالمثل العليا لثورة نوفمبر» ، مبرزا في السياق ذاته أن الإشادة بهذه الذكرى «نطمح من خلالها تحقيق أمل الثوار، فهذه المعاني يجب أن يقرأها أبناء الاستقلال في مسيرة جهاد أبطالنا وفي مبادئ أول نوفمبر وفي بطولات أبنائه أينما كانوا».
و أكد  الوزير، أن هذه الذكرى الخالدة «تروي حقيقة أخرى لجرائم الاحتلال الفرنسي ضد الجزائريين في عقر دارها وبالضبط بالعاصمة باريس، من خلال القمع الشديد والوحشية من قبل قوات الشرطة الفرنسية فكانت الحصيلة رهيبة وظالمة استعملت فيها قوات العدو كل أساليب الإجرام ضد الجزائريين المتظاهرين بسلم فواجهتهم أيادي المجرمين السفاكين قتلا بالرصاص وإلقائهم في نهر السين الذي تغير لونه باختلاط مياهه بالدماء الطاهرة لهؤلاء الشهداء واعتقالات مست الآلاف، وزج بهم في السجون تعرضوا من خلالها للتعذيب في مراكز الشرطة».
 وأضاف الوزير قائلا»كانت مظاهرات الجالية الجزائرية بأرض المهجر في هذا التاريخ دفعا قويا للثورة خارج حدودها الإقليمية، حيث أكدت بالبيّنة عن قوة الترابط والتلاحم العفوي بين أبناء في الداخل والخارج، وأثبتت التمسك الراسخ للجالية الجزائرية المهاجرة بمصير وطنها» .
كما  ذكر الطيب زيتوني أن هذا التاريخ الثري للجزائر «يجب أن يكون اليوم حافزا للأجيال المتعاقبة للرقي والنهضة التي ضحى من أجلها الأجيال السالفة.» مبرزا الإنجازات المحققة بعد الاستقلال في مختلف المجالات. ومن جهة أخرى أشار الوزير في تصريح له إلى أنه تم إحصاء  1273 مقبرة للشهداء و 1449 مركز للتعذيب و التنكيل إلى جانب معالم تاريخية أخرى  .
و من جانبه ،  أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي ، أمس،  أن» 17 أكتوبر هو عنوان الفدى و رمز البطولة»   وقال بدوي  في منشور له عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»  ، أن» 17 أكتوبر هو عنوان الفدى و رمز البطولة، يوم خالد في ذاكرتنا  خرج فيه الجزائريون في مظاهرات سلمية بالعاصمة الفرنسية منددين بالعنصرية الممارسة ضدّهم»،  وقال أن هذه المظاهرات «وُوجهت بقمع عنيف، إذ أغرق عدد كبير منهم في نهر السين، و سجن عدد أكبر».  

    ق - و

الرجوع إلى الأعلى