أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس يوم الاثنين بالجزائر العاصنة أن ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين بطلب من حكومات بلدانهم تم دائما في إطار الاحترام الصارم للقانون الانساني خلافا لما تتداوله بعض المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية.

وفي مداخلة لها خلال منتدى يومية المجاهد، أوضحت السيدة بن حبيلس أن "عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين تتم في إطار الاحترام الصارم  للقانون الانساني" مضيفة أن هؤلاء الاشخاص "يعودون إلى ديارهم مزودين بهبات انسانية خلافا لما تتداوله بعض المنظمات غير الحكومية و المنظمات الدولية  الناقدة للجزائر"مشيرة لاسيما إلى تصريحات المقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان  حول حقوق المهاجرين.

في هذا الشأن، دعت المتدخلة هذه المنظمات تقول "عوض انتقاد الجزائر واتهامها على غير حق، يتعين عليها القيام بتحاليل معمقة بهدف ايجاد الأسباب الحقيقية للوضع المأساوي الذي يعيشه هؤلاء" مذكرة بأن " الجزائر لا دخل لها في  ذلك".

و حسب السيدة بن حبيلس فإن " قرابة 78000 مهاجر افريقي غير شرعي تم  ترحيلهم منذ اشرافها على الهلال الأحمر الجزائري و أن الدولة  أنفقت 20 مليون اورو لعمليات الترحيل فقط  دون احتساب المساعدات الأخرى ( مواد غذائية و ألبسة  و علاج...)".

و يذكر أن الجزائر جندت وسائل "ضخمة" من أجل ضمان تكفل أحسن بمهاجري  دول افريقيا الواقعة جنوب الصحراء شملت مختلف الاصعدة الطبية و الاجتماعية و  الانسانية. و قد أوضح مصدر مكلف بالملف أنه "خلال السنوات الثلاث الاخيرة تم القيام بأكثر من 120000 خدمة طبية لفائدة هؤلاء المهاجرين".

من جهة أخرى، أوضحت سعيدة بن حبيلس التي أشارت إلى وجود اتفاق ثنائي جزائري-نيجيري حول ترحيل الرعايا في وضعية غير قانونية أن "الجزائر أوفت دائما  بالتزاماتها الانسانية مثلما هو الشأن بالنسبة للاجئين الصحراويين الذين  يعانون في صمت".

و من جانبه، أشاد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحيى بوحابيني، الذي تمت دعوته لحضور المنتدى، بالجزائر "التي لم تبخل عن الامكانيات من أجل تقديم  المساعدة للشعب الصحراوي" مؤكدا أن "حجم مساعدة المجتمع الدولي للاجئين الصحراوين لا يتجاوز نصف ما تقدمه الجزائر  لهؤلاء اللاجئين".

الرجوع إلى الأعلى