قررت الحكومة جملة من التدابير لإنجاح الدخول الاجتماعي المقبل، بإعداد الهياكل ومن جهته قدم وزير المالية عرضا حول التدابير التي يتعين اتخاذها لتقليص عجز ميزان المدفوعات من أجل الحفاظ على احتياطات البلاد من الصرف و توفير المرافق لاستقبال التلاميذ والطلبة الجامعيين والمتربصين في مراكز التكوين المهني، كما وجه الوزير الأول تعليمات صارمة لتحسين الإطعام والنقل المدرسي واستلام الهياكل الجديدة لتحسين ظروف التمدرس.
وتم الإعلان عن هذه الإجراءات في اجتماع لمجلس للحكومة يوم الأربعاء المنصرم، برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي، تم  خلاله الاستماع ومناقشة عرضين، يتعلقان بالدخول الاجتماعي، وبالتدابير الواجب اتخاذها لتقليص عجز ميزان المدفوعات، حفاظا على احتياطات الصرف، وفق بيان لمصالح الوزير الأول، وتم تقديم العرض الشامل، الذي استمع إليه الوزير الأول من قبل وزراء الداخلية والتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والسكن والتضامن الوطني.
656 مؤسسة جديدة و فتح 94 بالمائة من المطاعم  
وفي سياق التحضير للدخول الاجتماعي، كشف وزير التربية عن اعتزام قطاعه استلام 656 مؤسسة جديدة، منها 426 ابتدائية و137 اكمالية و93 ثانوية، في انتظار استلام 161 مؤسسة إضافية  قبل نهاية السنة الحالية، علما أن القطاع وقصد ضمان تأطير  المؤسسات الجديدة، استفاد من 8041 منصب مالي جديد، منها 1061 منصب بيداغوجي، لا سيما على مستوى العاصمة نظرا لتزايد الطلب على هذه المرافق بحكم عمليات الترحيل والإسكان التي أجريت في الفترة الأخيرة.
كما حرصت الحكومة على تحسين الإطعام المدرسي، بوضع 94% من المطاعم المدرسية حيز الخدمة، مع تعزيز النقل المدرسي وتحسين ظروف التكفل بالتلاميذ، باقتناء 1000 حافلة نقل جديدة، حيث كانت الحكومة قد أقرت برنامجا لاقتناء 3500 حافلة، وتفعيل اللجان الاستشارية للنقل المدرسي على مستوى الولايات، وكذا اللجان البلدية للصحة والنظافة و المحيط، مع تدعيم الأقسام المدمجة الموجهة للمتمدرسين من ذوي الاحتياجات، بتخصيص 186 قسم جديد، ليصبح عددها الإجمالي 851 قسم.التمدرس.
تدابير خاصة لاستقبال أكثر من 300 ألف طالب جامعي جديد
ويستعد قطاع التعليم العالي تحسبا للدخول الجامعي، لاستقبال 368 ألف طالب من الحاملين الجدد لشهادة البكلوريا، تجري حاليا  عملية توجيههم في إطار التسجيلات الجامعية في أحسن الظروف، فقد حظي أكثر من 90 %منهم بالاستجابة لرغباتهم في ما يتعلق بالتخصص، مع اتخاذ التدابير لاستقبالهم والتكفل بهم في أحسن الظروف، بفتح أكثر من 83 ألف مقعد بيداغوجي جديد، واستلام أكثر من 51 الف سرير، وفتح 3 آلاف منصب بيداغوجي لتدعيم جانب التأطير.
وسيتعزز قطاع التكوين والتعليم المهنيين بدوره باستلام 34 مؤسسة جديدة، تضم أكثر من 15 ألف منصب بيداغوجي، لاستقبال أكثر من 503 آلاف متربص، كما سيعرف قطاع التضامن الوطني تعزيز إمكانياته للتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال 239 مركزا و17 ملحقة عبر التراب الوطني، سيتم تدعيمها باستلام ثلاثة مراكز جديدة، علما أن القطاع استفاد هذه السنة من فتح أكثر من 1700 منصب مالي، مع رفع التجميد عن عمليات ترميم وتأهيل للمراكز التابعة، فضلا عن اتخاذ قطاع الصحة لجملة من الإجراءات، لتحسين الرعاية الصحية، لاسيما بالنسبة للصحة المدرسية.
تكريس قيّم الحوار مع الشركاء الاجتماعيين
وأثنى من جهته الوزير الأول على التقدم الملحوظ في التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، مؤكدا على ضرورة مواصلة تجند جميع المتدخلين، وتعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات، بالنظر للوضع الخاص الذي تعيشه البلاد، بتكريس قيم الاستماع والحوار والعمل الجواري مع الشركاء المهنيين والاجتماعيين، مثمنا العمل التضامني المتمثل في نقل ما يقارب 80 ألف طفل في إطار المخيمات الصيفية لأبناء الجنوب نحو الولايات الشاطئية.
وفي سياق آخر شدد بدوي على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتسريع وتيرة عمليات ربط المؤسسات الجديدة المزمع استلامها مع الدخول الاجتماعي المقبل، بشبكات الكهرباء والغاز والماء الشروب، وباللجوء عند الاقتضاء، لتسخير مؤسسة سونلغاز ومؤسسات قطاع الموارد
المائية المعنية.                                   ق/و

الرجوع إلى الأعلى