جدد فيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني، تمسك حزبه بالمسار الانتخابي الذي حدده رئيس الجمهورية لانتخاب مؤسسات تكرس السيادة الشعبية، مؤكدا أن نجاح الجزائر في تنظيم الاستحقاق التشريعي المقبل ضمن مناخ سياسي ملائم سيعيد الثقة إلى عموم الجزائريين من أجل بناء مختلف المؤسسات المنتخبة على أسس سليمة أساسها انتخابات شفافة ومفتوحة. محذرا من مخططات لاستهداف الجزائر مستهدفة في أمنها الداخلي.
كشف رئيس حركة الإصلاح، فيلالي غويني، خلال ندوة سياسية تأطيرية للمكتب الولائي الموسع للجزائر العاصمة، أن حزبه "استوفى" الشروط القانونية وحقق "النصاب الوطني" في جمع الاستمارات التي حددت بـ 25 ألف توقيع وطنيا، والشروع في إيداع استمارات الترشح لتشريعيات 12 جوان المقبل لدى سلطة الانتخابات. وتحدث عن عراقيل سجلها الحزب خلال هذه العمليات.
وبهذا الخصوص قال رئيس الحركة أنه سجل، خلال عملية جمع التوقيعات عبر الولايات، ملاحظات أبرزها استمرار البيروقراطية "القاتلة" و "تحزب بعض المسؤولين في تسيير الإدارة". وأشار إلى أن أهمية عملية جمع التوقيعات تكمن في "الشق التحسيسي" الذي يدعو المواطنين للانخراط في المسار الانتخابي.
من جهة أخرى، طلب غويني من المتنافسين في الحملة الانتخابية المقبلة، باعتماد خطاب سياسي "يزيد" في منسوب الوعي في المجتمع و"الابتعاد عن نشر ثقافة اليأس والعدمية" والتحلي بخطاب يشجع على "التكامل والتعاون بين مختلف الفاعلين سواء الطبقة السياسية أو المجتمع المدني".
كما جدد غويني دعوته إلى المواطنين للمشاركة "الواسعة" في الاستحقاق المقبل، معتبرا أنه "حان الوقت للعازفين منذ وقت طويل عن العملية الانتخابية أن ينخرطوا في الانتخابات باعتبارها المسار الدستوري الصحيح والناجع". وقال في هذا الصدد بأن التغيير "لا يأتي إلا بالمساهمة في البرامج الإنمائية ومختلف الخطط الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من انشغالات المواطنين وذلك عبر الإدلاء بأصواتهم في المواعيد الانتخابية".
وأوضح غويني، أن "نجاح" الجزائر في تنظيم الاستحقاق التشريعي المقبل من خلال مشاركة واسعة من الفاعلين الوطنيين وتوفير مناخ "سياسي ملائم سيجبر الثقة ويعيد الأمل إلى عموم الجزائريين من أجل بناء مختلف المؤسسات المنتخبة على أسس ديمقراطية سليمة أساسها عملية انتخابية شفافة ومفتوحة تمكن المتنافسين من العمل بأريحية".
وأضاف ذات المسؤول أن "هذه الظروف الملائمة ستجعل من التغييرات التي يطمح إليها الجزائريون عاملا في استقرار البلاد ورص الصف الوطني في مواجهة مختلف الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد بلدنا والمستهدفة لأمننا واستقرارنا". وأشار في السياق ذاته إلى أن "وعي الجزائريين بهذه المخاطر وتغليب المصالح العليا للوطن سينتصران على كل هذه الدسائس".
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى