«الافافاس» يتهم سعيد سعدي بالسعي لنسف الوفاق الوطني
 اتهم قيادي في الافافاس أطرافا بالسعي لضرب مبادرة الوفاق الوطني، من خلال تناول قضايا تاريخية تؤجج الصراع داخل المجتمع، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة لسعيد سعدي، وأكد «الافافاس» مواصلة المشاورات السياسية من اجل عقد ندوة الوفاق الوطني، المنتظر عقدها أواخر الشهر المقبل، والمح السكرتير الأول في الحزب، إلى إمكانية مشاركة أحزاب من المعارضة، وقال بان بعض المواقف «بدأت تتغير»، ودعا إلى فتح نقاش وطني حول استغلال الغاز الصخري.
تطرق السكرتير الأول في الافافاس، محمد نبو، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، لعدة ملفات مطروحة على الساحة السياسية، خاصة ما يتعلق بندوة الوفاق الوطني التي يعمل الحزب على تجسيدها، حيث أكد المتحدث، مواصلة المشاورات مع الأحزاب والشخصيات والمجتمع المدني لإشراكهم في التحضير للندوة، مشيرا بان «الافافاس» اتفق مع الأحزاب السياسية على عقد جولة ثانية من المشاورات، وقال بان التاريخ المحدد من طرف الحزب لعقد الندوة وذلك يومي 23 و 24 فيفري، مرهون بموافقة كل الأطراف المشاركة، مشيرا بان الندوة التي يدعوا لها الحزب ستتم على مرحلتين، تتمثل الأولى في عقد لقاء لطرح كل الأفكار والاقتراحات، على أن تترجم في مرحلة ثانية في شكل توصيات تؤسس لأرضية تسمح بتحقيق وفاق وطني.
وقال الأمين الأول للحزب، بان مبادرة «الافافاس» ليست موجهة لخدمة طرف على حساب أخر، ولا تستهدف مبادرة الانتقال الديموقراطي التي طرحتها بعض أحزاب المعارضة، ولمح إلى إمكانية مشاركة بعض الأحزاب المعارضة في ندوة حزبه، وقال بأنه لمس «تغيرا في بعض المواقف» وقال بان هذه المواقف ستتغير أكثر مستقبلا، ما قد يفتح الباب أمام تفاعلها ايجابيا مع مبادرة جبهة القوى الاشتراكية. وقال بان حزبه يسعى للخروج بتوصيات يتحملها الجميع،سواء الأحزاب التي تعمل في فلك السلطة أو خارجه.
من جانبه اتهم القيادي والنائب البرلماني رشيد حلات، أطرافا بالسعي من اجل تكسير مبادرة تحقيق الوفاق الوطني، وقال بان « البلاد ليست بحاجة للخوض في القضايا التاريخية» في إشارة إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها سعيد سعدي، دون ذكره بالاسم، وقال بان الأفعال التي تقوم بها هذه الأطراف تكشف حقيقة نواياهم. 
وبخصوص موقف حزبه من الاحتجاجات التي عرفتها بعض الولايات في الجنوب على استغلال الغاز الصخري، دعا «الحزب» إلى فتح نقاش وطني حول المسألة بمشاركة خبراء وفعاليات المجتمع المدني، للرد على المخاوف التي أثارها سكان عين صالح، وقال بأنه «لا يمكن استغلال الغاز الصخري من دون موافقة الجميع ومن دون إجماع وطني»، مذكرا بمواقف حزبه الذي رفض مناقشة تعديل قانون المحروقات لدى طرحه على البرلمان. حيث دعا «الافافاس» إلى إجماع وطني مع قول الحقيقة للشعب في كل ما يخص القضايا ذات صلة بالمصالح الإستراتيجية و المتعلقة بالحفاظ على الموارد الوطنية، داعيا إلى السماع واحترام التطلعات المشروعة لسكان الجنوب. كما طالب بعقد اجتماع المجلس الوطني للطاقة، الذي يرأسه رئيس الجمهورية لمناقشة الملف.
كما استعرض المسؤول الأول في الحزب الإجراءات المتخذة لمواجهة تقهقر أسعار النفط، حيث أبدى الحزب معارضته لكل إجراء من شأنه المساس بالقدرة الشرائية للمواطن، و بالخصوص  لدى الشرائح الاجتماعية المعوزة، كما شدد «الافافاس» على ضرورة الحفاظ على الانسجام الاجتماعي الوطني لمواجهة الأوضاع الإقليمية غير المستقرة، وانتقد حملة التشويه التي تطال الجالية الجزائرية والمسلمين المقيمين بالخارج.                    

أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى