زعــلان يــؤكد تســديــد 1000 مـليــار مــن مســتحقات  شــركات الإنــجــاز
 أعلن وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان أمس عن تسديد 1000 مليار سنتيم من مجموع مستحقات شركات الإنجاز، المقدرة قيمتها الإجمالية ب 1100 مليار سنتيم، بعد أن حصلت الوزارة على مبالغ هامة لتسوية الوضعيات العالقة وتنشيط قطاع الاشغال العمومية، نافيا في ذات السياق تحديد تسعيرة استعمال الطريق السيار شرق غرب، لكون الملف ما يزال قيد الدراسة من قبل مكاتب مختصة.
وأفاد عبد الغني زعلان في تصريح على هامش افتتاح الصالون الدولي للأشغال العمومية المنعقد بقصر المعارض بالصنوبر البحري ما بين 28 نوفمبر و2 ديسمبر المقبل، أن المستحقات التي كانت على عاتق القطاع هي عبارة عن قروض للدفع، وأن هيئته حصلت منذ شهرين تقريبا على غرار جميع الوزارات، على مبالغ هامة خصصت لتسديد مستحقات 70 بالمائة من الديون العالقة لفائدة المقاولين، وأن مؤسسات الإنجاز أكدت من جهتها دخول الأموال إلى حساباتها، بدليل إعادة بعث عديد الورشات، وهو ما لاحظه شخصيا خلال زيارات ميدانية قادته مؤخرا إلى ولايات عدة، كما قامت الشركات المعنية بتسديد أجور العمال والممونين، مؤكدا أنه يقدم معلومات موثوقة وليس مجرد تطمينات، في تعقيبه على ممثلي وسائل الإعلام.
وأوضح الوزير أن مجموع مستحقات المقاولين بلغت 1100 مليار سنتيم، في حين قامت هيئته بتسديد قرابة 1000 مليار سنتيم، مما أدى إلى انفراج الوضع، مضيفا بشأن المؤسسات التي ما تزال تنتظر تلقي مستحقاتها، أن إجراءات عملية التخليص والدفع تتطلب بعض الوقت، لأنها تمر عبر مسار معلوم، بداية بالصندوق الوطني للاستثمار ثم البنوك، وأخيرا إيداعها في حسابات المؤسسات المعنية، وهي لا تمنح في شكل سيولة.  وبخصوص إنشاء محطات للدفع عبر الطريق السيار شرق غرب، قال الوزير إن الأمر يخضع لمعادلة طرفاها القدرة الشرائية للمواطن وإمكانيات الناقلين، وأن المفاوضات تجري في هدوء مع مختلف التنظيمات التي تمثل الناقلين لإيجاد صيغة توافقية، موضحا أن هاجس الوزارة هو الحفاظ على جيب المواطن وعدم إلحاق الضرر به، على أن يتم الإعلان عن النتائج التي ستفضي إليها المفاوضات قبل نهاية السنة الجارية، معلنا عن تدعيم الطريق السيار بمختلف الخدمات، كالطوارئ و الراديو للإعلام بحالة الطريق وكذا الأحوال الجوية عبر لوحات إلكترونية، وأن التوقيع على الاتفاقية مع مركز البث الإذاعي هدفه التحضير لدخول مرحلة الدفع، لجعل كافة المحاور الخدماتية جاهزة ومتوفرة مع نهاية السنة المقبلة، وشدد الوزير على أن مداخيل محطات الدفع ستوجه للصيانة والمحافظة على الطريق السيار شرق غرب، وأن التسعيرة  التي ستحددها مكاتب دراسات مختصة ستكون في متناول الجميع، كاشفا عن التحضير لوضع 54 محطة عبر الطريق السيار ستدخل حيز الخدمة نهاية العام 2018.
ووصف الوزير الطبعة 15 للصالون الدولي للأشغال العمومية بالهام، كونه يندرج ضمن مخطط الحكومة وكذا برنامج الرئيس لتعزيز المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية، واعتماد بدائل لتنويع مصادر تمويل جديدة خارج قطاع المحروقات، مذكرا بالامتيازات التي منحتها الدولة لتشجيع الاستثمار في مجال الأشغال العمومية والنقل، من بينها التخفيضات الجمركية والمالية وتسهيل الحصول على العقار، داعيا إلى جعل الصعوبات المالية حافزا لتجاوز العقبات.
علما أن الصالون شهد حضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا وزير الاتصال جمال كعوان، للإشراف على توقيع ثماني اتفاقيات من بينها، اتفاقية ما بين مؤسسة ميترو الجزائر واتصالات الجزائر، لوضع تحت تصرفها المنشآت الكامنة للمؤسسة، وأخرى ما بين مسؤولي محطات النقل البري والمصالح المطارية وبريد الجزائر لفتح شبابيك ألية لسحب الأوراق النقدية، والأهم التوقيع على اتفاقية ما بين مركز البث الإذاعي ومؤسسة تسيير الطرق السريعة لإنشاء إذاعة خاصة بالطريق السيار، هدفها تقديم معلومات فورية ومباشرة عن وضعية المسارات التي يسلكها السائقون.
كما طاف وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان عبر مختلف أجنحة الصالون، الذي اختار جمهورية الصين الشعبية ضيفة شرف لهذه الطبعة، واطلع على آخر المستجدات في القطاع واستمع لانشغالات بعض شركات الإنجاز، من بينها كوسيدار التي أثارت قضية تسوية المستحقات المتأخرة.                             لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى