التجار يقترحون مخططا وطنيا لترقية وجهة الجزائر السياحية
دعت اللجنة الوطنية للتجارة والخدمات السياحية، أمس إلى إشراك التجار والحرفيين الجزائريين في تنفيذ المخططات الوطنية الرامية إلى ترقية وجهة الجزائر، والرفع من نسبة إسهام قطاع السياحة في الدخل الوطني، وتوفير آلاف مناصب الشغل.
واقترح سليم عياش، رئيس اللجنة المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، خلال تنصيب لجنته أمس، إلى إشراك الفاعلين والمستثمرين في قطاع التجارة فضلا عن الحرفيين في توفير خدمات البنية التحتية والمرافق العامة في المناطق السياحية المستهدف تنميتها، وكذا في المدن الكبرى للبلاد، وبمحاذاة المواقع الأثرية والسياحية عبر الوطن، وتقديم مزيد من التسهيلات لتحسين عرض المنتج السياحي بما يحقق الأهداف المرسومة لآفاق ترقية قطاع السياحة في الجزائر وجعل وجهة الجزائر أكثر جاذبية سواء بالنسبة للسياحة الداخلية أو للسياح الأجانب.
وفي هذا الصدد أعرب السيد عياش عن استعداد التجار والحرفيين الجزائريين للإسهام وبفعالية في استغلال مرافق البنية التحتية في المدن الكبرى وكذا في محيط المواقع السياحية، والأثرية، و›› بشكل أمثل ‹› وقال ‹› إن التجار والحرفيين الجزائريين على استعداد تام لتوفير مختلف الخدمات التجارية الراقية وتوفير المنتوج الحرفي على مدار الساعة في مناطق الامتياز السياحي التي تختارها السلطات العمومية من خلال وزارة السياحة والصناعات التقليدية، لخلق ديناميكية غير مسبوقة  في خلق حركية جديدة من أجل تطوير وتيرة السياحة الوطنية وجعل مقصد الجزائر أكثر جذبا.
من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، السلطات العمومية من خلال وزارات السياحة والثقافة والتجارة والداخلية والجماعات المحلية إلى تقديم تسهيلات للتجار من أجل استغلال الفضاءات الموجودة وإنشاء فضاءات جديدة من أجل تمكين التجار والحرفيين وحتى الفنانين التشكيليين والفرق الفنية وغيرهم من تقديم مختلف الخدمات التجارية والمطعمية التي ينشدها السياح.
وأكد بولنوار بأن تطوير الحركة التجارية سيما فضاءات التسوق المختلفة الموجهة للسياح، والخدمات المختلفة إلى جانب توفير فضاءات وأروقة لعرض مختلف منتوجات الصناعات الحرفية والتقليدية في شوارع وأحياء وساحات معينة بالمدن الكبرى كساحة الشهداء بالعاصمة وحي القصبة والساحات الشهيرة في المدن الكبرى كوهران وقسنطينة وعنابة وغيرها من مدن البلاد، كفيلة بتحسين صورة الجزائر السياحية وجذب السياح المحليين والأجانب على مدار العام.
كما يقترح بولنوار في هذا الصدد تخصيص قاعات و فضاءات مفتوحة في الهواء الطلق، لتقديم العروض، الفنية والترفيهية لمختلف المواهب الفنية والإبداعية في مختلف المجالات لتنشيط السياحة والإسهام من جهة أخرى في توفير آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.
كما شدد المتحدث على ضرورة توفير التغطية الأمنية الضرورية في هذه المقاصد السياحية والترويج لها على نطاق واسع سيما في المحافل والتظاهرات الدولية المتخصصة، ما من شأنه أن يكون له مفعول إيجابي في استقطاب المستثمرين الأجانب وخلق فرص للشراكة بين المتعاملين التجاريين والمتعاملين الجزائريين في مجال الخدمات السياحية وتلك المكملة للسياحة.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى