كعوان يدعو  وسائل الإعلام لتعزيز مرجعية الهوية الوطنية

اعتبر وزير الإتصال، جمال كعوان، يناير حدثا وطنيا يمنح للبعد الأمازيغي مكانة هامة في الحياة الاجتماعية للجزائريين، ويساهم بشكل حتمي في تعزيز تماسك الشعب الجزائري، وهو فرصة ينبغي صونها ضمن النظرة المستنيرة لرئيس الجمهورية، كما دعا وسائل الإعلام الوطنية، دون استثناء إلى العمل لتعزيز مرجعية الهوية الوطنية وتقوية التماسك الاجتماعي.
وقال وزير الاتصال جمال كعوان خلال ندوة صحفية على هامش الزيارة التي أداها الخميس الماضي إلى ولاية غرداية أن «يناير الذي تم ترسيمه يشكل حدثا وطنيا يمنح للبعد الأمازيغي مكانة هامة في الحياة الاجتماعية للجزائريين».
وأضاف قائلا في ذات السياق» أن هذا الفعل «التاريخي» الذي أقره رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة «يساهم بشكل حتمي في تعزيز تماسك الشعب الجزائري الذي وبعد دسترة الأمازيغية لغة وطنية رسمية تحصل على مكسب آخر للهوية».
وجدد وزير الاتصال على هامش إعطائه إشارة انطلاق أسبوع ثقافي للتراث الأمازيغي إحياء ليناير تحت شعار "يناير يجمعنا" التأكيد على أن هذا العيد الوطني يعتبر «تراثا مشتركا لكافة الجزائريين دون استثناء، مما يتوجب تثمينه و المحافظة عليه».  وأشاد في ذات الوقت بقرار رئيس الجمهورية القاضي بترسيم هذا الحدث الوطني، حتى يتصالح الجزائريون مع هويتهم، التي يعد البعد الأمازيغي جزءا رئيسيا منها، وقال بهذا الخصوص» إن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أضاف لبنة أخرى في البناء الوطني و المصالحة، وينبغي على وسائل الإعلام الوطنية أن تؤدي دورا محوريا للمساهمة في تعزيز بعد الهوية تماشيا مع أحكام الدستور».
ثم أضاف يقول إن وطننا يعيش بالفعل على وقع وتيرة تطبعها حيوية اجتماعية تستمد جذورها من أعماق تراثنا الوطني العريق الذي يتوجب تثمينه و المحافظة عليه.
ولم يفوت كعوان الفرصة ليدعو من غرداية الصحافة الوطنية «بدون  استثناء» إلى العمل من أجل تعزيز مرجعية الهوية الجزائرية و تقوية التماسك و الإدماج الاجتماعي.
وفي سياق متصل قال أن قطاع الاتصال ومن خلال وسائل الإعلام العمومي «كان في الموعد مع الاحتفالات بيناير عبر مجموع التراب الوطني بهدف ترقية هويتنا  الأمازيغية وذلك منذ عدة سنوات»، مضيفا »أنه و لأول مرة لم يمض الاحتفال بيناير دون اهتمام، ويعرف هذه السنة مشاركة واسعة للفاعلين الجمعويين وكافة الجزائريين الذين يرغبون في إحياء هذه المناسبة التقليدية العريقة«، مشيرا إلى أن عيد يناير «موعد مع التاريخ وفرصة ينبغي صونها ضمن النظرة المستنيرة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي عمل دوما من أجل المصالحة».
وخلال زيارته لولاية غرداية اطلع وزير الاتصال على ظروف العمل بمقر إذاعة غرداية، قبل أن يعاين مركز البث التلفزي والإذاعي الذي أعطى به إشارة انطلاق القناة الثاني بالأمازيغية) على موجات «إف إم» لتمكين سكان المنطقة من التقاط هذه القناة، كما  أشرف الوزير بساحة سوق غرداية العريقة على الافتتاح الرسمي للاحتفالات بالأسبوع الثقافي الأمازيغي لولاية غرداية الذي يمتد من 11 إلى 16 يناير الجاري، الذي تنشطه الجهات الفاعلة في المجتمع المدني المحلي بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية وهو يتضمن أنشطة في مجال الطبخ التقليدي وإلقاء الشعر، ولوحات للرسم و معارض للألبسة التقليدية، كما واصل الوزير معاينة هياكل تابعة لقطاعه.
إ –ب

الرجوع إلى الأعلى