شــح الميـزانية حـال دون توسيـع المشــاركة
تحدث محافظ المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي “سليم سوهالي” عن الظروف المحيطة بتنظيم الطبعة العاشرة لهذه التظاهرة الثقافية خاصة ما تعلق بشح الميزانية وتقلصها عاما بعد عام، هذه الوضعية شكلت هاجسا لأعضاء المحافظة وزادت من صعوبة ضمان الاستمرارية لهذه الفعالية .
 وأشار المحافظ خلال ندوة صحفية نظمها نهاية الأسبوع الماضي بالمسرح الجهوي في باتنة إلى أن تقليص الميزانية المخصصة لهذه الطبعة تسبب  في تأثر البرنامج وتم إلغاء عدد من الأنشطة التي كانت مقررة، على غرار مختلف الورشات التكوينية المرافقة للعروض المسرحية، حيث ستشهد هذه الطبعة عرض عدد من المسرحيات وإقامة يوم دراسي  حول تجربة الكتابة المسرحية باللغة الأمازيغية.
 هذه الطبعة التي ستدوم 7 أيام تأثرت كثيرا على حد قول منشط الندوة    لغياب الدعم المالي الكافي،  حيث  تساهم الدولة في نفقات المهرجان دون وجود تمويل من طرف الخواص، وحسب قوله فإن ميزانية الدولة تبقى غير كافية نظرا لإجراءات التقشف والتي أثرت على العديد من التظاهرات الثقافية على مستوى الوطن.
وكشف المحافظ بأن هناك 10 فرق مسرحية ستشارك في هذه الطبعة، مضيفا بأنه تم استقبال عدد معتبر من الترشيحات للفرق التي أرادت المشاركة إلا أن ضعف الإمكانيات المادية لم يسمح بقبولها جميعا، وقد فرضت   هذه الوضعية قبول 10 فرق فقط قدمت من ولايات تيزي وزو، بجاية، أم البواقي، غرداية، ورقلة وسطيف، وقد بلغ عدد المشاركين إجمالا 193 مشاركا بين ممثلين، تقنيين، مخرجين وغيرهم، أما بخصوص عدم مشاركة مسرح باتنة الجهوي بأي عمل مسرحي في هذه الطبعة،  فقد نفى المحافظ أن يكون هناك إقصاء لأي جهة، معتبرا بأن الإنتاج المسرحي في الجزائر قد تأثر فعلا خلال السنوات الأخيرة بسبب غياب الإمكانيات والدعم المادي للفرق والتعاونيات الثقافية الفاعلة في المسرح.
وفي السياق ذاته فقد أعاب المحافظ انعدام التمويل الخارجي من طرف رجال المال والأعمال ومختلف المؤسسات الاقتصادية لغياب الوعي الثقافي على حد قوله، مشيرا إلى أن القطاع الاقتصادي الخاص في الجزائر لا يملك ثقافة المشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية، كما أكد على ضرورة القضاء على البيروقراطية التي أصبحت تميز الإنتاج الثقافي
ببلادنا.                              ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى